ألقى جهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس، القبض على ثلاثة من تجار ومهربي السلاح عبر الولاية الشمالية إلى الحدود المصرية، وحجز عربتهم التي كانت بحوزتهم وعلى متنها كمية من الأسلحة والذخائر في منطقة التمتام على طريق شريان الشمال وهي (بوكس موديل 1999م). وأفاد مصدر أمني (أس. أم. سي) بأنّ أتيام مراقبة تجارة وتهريب السلاح كانت تتابع المجموعة التي حاولت إيجاد طريق جديد للتهريب وهو طريق حلفا - توكشي الوعر بعد أن تم سد المنافذ التي اعتادت استخدامها، وعندما حوصرت بواسطة أتيام أمنية مشتركة تركت العربة في التمتام وهربت في اتجاهات مختلفة، إلاّ أنّ المعلومات الأمنية المؤكدة جعلت الأتيام تتبع مساراتهم وتلقي القبض على أحدهم في مروي والثاني في إحدى قهاوي طريق شريان الشمال ليلة أمس الأول، فيما ألقت القبض على الثالث بمناطق غرب أم درمان ظهر اليوم (أمس). وأشاد المصدر بتعاون عدد من المواطنين في القبض على المتهمين. وكشف المصدر، أن المتهمين الثلاثة هم مصريون وقد جمعوا ما بحوزتهم من أسلحة من مناطق النزاعات بدارفور، وسيتم تحويلهم إلى اللجنة القانونية الخاصة بالتحقيق في بلاغات تهريب وتجارة السلاح وهي لجنة قانونية مشكلة بقرار من وزير العدل وتؤول إليها كل البلاغات المتعلقة بتهريب السلاح. وأوضح المصدر أنّ جملة البلاغات التي فتحها جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بلغت حتى الآن (40) بلاغاً تم الفصل في (16) منها تراوحت الأحكام القضائية فيها ما بين (5 -10) سنوات سجن مع مصادرة الأسلحة والذخائر لصالح القوات المسلحة ومصادرة وسائل النقل، ونوه إلى أن أسماء المتهمين الهاربين يتم نشرها في الصحف السيارة بواسطة وكيل النيابة الأعلى، رئيس لجنة التحقيق في بلاغات تجارة وتهريب السلاح. من جهة أخرى كشف المصدر، أن الجهاز تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط عربتين بشرق السودان وعلى متنهما (3) من كبار تجار البشر من حاملي الجنسية المصرية. وأفاد المصدر الأمني الكبير (أس. أم. سي) بأن الفريق أول محمد عطا المولى عباس مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أصدر إشادات خاصة لأتيام مراقبة وتتبع شبكات تجار السلاح والبشر بعد أن تمكّنت من قيادة حملات مكافحة ناجحة ومتنوعة لمحاصرة الظاهرة.