في ليلة ربما تكون أشبه باحتفائية المولد في الحضور الذي زين مسرح جامعة الاحفاد للبنات مساء أمس الاول ، ليلة جمعت كبار السياسيين والمثقفين والشعراء وكتاب الرأي والمفكرين دشنت مؤسسة حجار الخيرية كتاب سيرة ومسيرة المرحوم الاستاذ سر الختم الخليفة الحسن ويأتي الكتاب تحفيزا لما قام به من خدمة تجاه الوطن والشعب. وقال طه علي البشير رئيس مجلس ادارة مؤسسة حجار في مخاطبته الحفل ان الفقيد يعتبر اول من اسس وادخل مادة اللغة العربية في جنوب السودان آنذاك، وتطرق طه الى مسيرته السياسية والأدبية والتعليم، وأوضح انه تم اختياره ليكون سفيرا بوزارة الخارجية في العامين 1966-1968 م بجانب عمله مستشارا لرئيس الجمهورية للتعليم في العام 1983-1985) و شغله لعدد من المناصب السياسية والأكاديمية والدستورية، وأشاد رئيس مجلس الادارة بالدور الذي ظل يقوم به الادباء والمفكرون حفاظا على القيم الاجتماعية والإرث الثقافي في البلاد ، وأكد استمرار مؤسسته في توثيق مثل هذه الاعمال والسير التاريخية حتى تحفظ لكل مبدع حقه. الحضور كانت حالتهم بين دموع الفرح والفقد عندما تطرقت المنصة برئاسة البروفيسور علي شمو رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات الى الانجازات التي كان يقوم بها . مشاركة النساء كان لها طعمها الخاص في اعطائها للحفل روعة التميز والحضور بل شكل نوعا من الانسجام والنقاش البناء لمسيرته . البروفيسور يوسف فضل كانت تظهر على وجهه حالة من الحزن عندما وقف على مواقف سر الختم حيث قال : لم اجد كلمات كافية ومعبرة تصف مكانته في دواخلنا، وأوضح ان ما يقومون به محاولة لوضع هذه السيرة في اطار التاريخ وسجل المجتمع وأصحاب الرأي والمفكرين. الى ذلك شهدت الاحتفائية وجبة من العشاء الفاخر ضم في مائدته نخبة من الرموز الرياضية على رأسها كمال شداد اضافة الى الشخصيات المهتمة بأمر التوثيق داخل وخارج البلاد بجانب الحضور الهائل للقنوات المحلية والعالمية التي هبت الى المسرح في زمنا مبكر وكأنها تقول اردنا المشاركة بتوصيل اعمال الفقيد الى المواطنين الذين لم تسمح لهم الظروف بالحضور.