أكد الفريق ركن محمد بشير سليمان وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية شمال كردفان أن وزارته حصرت حجم الثروة الحيوانية القادمة من ولاية جنوب كردفان بعد أحداث أبوكرشولا والتى قدرت ب(600) ألف رأس تمهيدا لتطعيمها تحسباً لدخول الأمراض المنقولة للولاية. واضاف : بدأنا عمليات التطعيم ولكن تظل الصورة قاتمة إذا لم ترجع الثروة الحيوانية جنوباً لأنه فى حال إستمرار الثروة ستخلق بعض المشكلات لأنها ستؤثر على المرعى فى المنطقة والتى وصفها بالضعيفة نسبة لوقوعها فى المناخ شبه الصحراوى وستستنزف مخزون الثروة بالولاية بالإضافة الى أن الولاية الآن تنقل المياه الى مناطق تجمعها، وأضاف: سيظل الخطر قائما إذا لم يتم ترحيل القطيع الى مناطق الكثافة العلفية وستكون هنالك نزاعات بين الرعاة والمزارعين خاصة وأن المنطقة الموجود بها القطيع منطقة زراعية، لافتاً الى أن الولاية ناقشت فى إجتماع أمس الأول خطة الطوارئ لمآلات الثروة والمحاذير لتجاوز أى إخفاق. وأشار الوزير الى أن وزارته وضعت خطة لإستزراع ونثر البذور العلفية فى المناطق قليلة المرعى والمتوقع يكون بها كثافة حيوانية، وألمح الى أنه قد تضطر الوزارة الى حجز الغابات الشعبية للحفاظ على الغطاء النباتى والإنبات العلفى بالإضافة الى فتح الغابات المحجوزة لسد الفجوة العلفية الى حين فصل الخريف، مؤكداً إجازة خطة الوزارة لإدخال نظام المزارع الرعوية لتطوير الرعى التقليدى حتى يكون قادرا على المنافسة من خلال تقديم خدمات أفضل للقطيع من رعاية وعلاج ، كاشفاً عن تحرك إدارة الثروة الحيوانية على مستوى الولاية فى حملات تطعيم كل القطيع الموجود على مستوى محليات الولاية عبر أكثر من (7) عيادات متكاملة بالإضافة الى العيادات المتحركة ، واعلن عن خلوه من أي أمراض، بجانب السعى لزيادة الإنتاج والإنتاجية ضمن مشروع تحسين التغذية والعلاج عبر خطة لتحقيق الأمن الغذائى من اللحوم والألبان بالشراكة مع القطاع الخاص واتحاد العمال لتأمين احتياجات الألبان واللحوم، مشيراً الى أن الولاية إستلمت وحدة التلقيح الصناعى للدفع بالمشروع من خلال تحسين النسل وهى خطوة متقدمة لتشجيع الشركات للدخول فى هذا المجال خاصة وأن قطاع الثروة الحيوانية متميز بالإضافة الى الدخول فى شراكة مع شركة الراجحى فى محليات أم روابة ،الرهد والخوى لتحسين الإنتاج فى السلالات ونرتب لشراكات إستثمارية أخرى على الصعيدين المحلي والأجنبي.