بعض محليات ولاية شرق دارفور تعجز عن تسيير اعمالها مما يجعلها عالة على امانة الحكومة بالولاية وذلك لانعدام البنيات التحتية والشح فى الموارد و اغلب الظن ان قرار انشائها سياسي ربما ترضية لمجموعة ما ، الا ان محلية عسلاية تعد الافضل من بين رصيفاتها اذ تمتلك موارد زراعية ورعوية وتجارية ويوجد فيها اكبر سوق للماشية بولايات دارفور يفوج الالاف الرؤ,س من الابقار و الاغنام شهريا الى السوق المركزي للمواشي (المويلح). وتقع محلية عسلاية من الناحية الغربية وتبعد ثلاثين كيلو مترا من حاضرة الولاية الضعين ويقطنها حوالى 147 الف نسمة يعمل هؤلاء في الزراعة وتربية المواشي و التجارة وعدد ضئيل منهم موظفون وتعيش فيها عدة قبائل في ترابط وانسجام وان كان الغالب في السكان الرزيقات فخذ (المحاميد) وللمحلية ثلاث وحدات ادارية (كليكل - معالي - ووحدة المدينة) وللوقوف على التنمية زارت (الرأي العام) المحلية حيث شكا عدد من المواطنين تعطل جل مشاريع التنمية وطالبوا بتنفيذ مشروع مستشفى عسلاية الذي بدأ العمل فيه وتوقف منذ العام 2011م. قال عبد الرحمن محمد احمد اتيم رئيس المجلس التشريعي للمحلية ان لديهم عددا كبيرا من المشاريع لم تنفذ وبعضها توقف العمل فيه بوضع حجر الاساس وبعضها وصل مرحلة السقوفات ومن ضمن هذه المشاريع مشروع مستشفى عسلاية الذي ساهم فيه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمبلغ 350 الفا وبقية التكلفة على وزارة المالية ولاية جنوب دارفور كان ذلك قبل انشطار ولاية شرق دارفور و المشروع الان عبارة عن هيكل (سور واعمدة الطابق الاول)وهي الان بدأت في التشقق بسبب توقف العمل فيها ونخشى ان تنهار لان المشروع حيوي ، وناشد د. عبد الحميد موسى كاشا ان يضع مستشفى عسلاية ضمن اولوياته في هذا العام وكذلك وزارة المالية الاتحادية بالمساهمة في هذا المشروع ، واوضح اتيم ان المواطنين اصبحوا يسخرون من المشروع واطلقوا عليه اسم (ارم ذات العماد)، واما المشاريع التي تم انفذها فيعود الفضل في ذلك الى الاخ معتمد المحلية داؤود ابراهيم حامد هذا الرجل الزاهد المتقشف ويظهر ذلك في تنارله عن كل مخصصاته لصالح المشاريع التنموية وسعى جادا لضبط الصرف بايقاف اي طلبات شخصية و الصرف البذخي على منزل المعتمد و تسيير المحلية . وتحدث كذلك المدير التنفيذي للمحلية ملانا الجيلي عمر التيجاني قائلا : (في كل بداية سنة مالية بنضع خطة لتنفيذ مشاريع تنموية احيانا ننفذها كلها واحيانا نتعسر وفي هذا العام 2013 وضعنا خطة لانشاء مباني في رئاسة المحلية ووحداتها الادارية واستطعنا بناء مركز للصحة الوقائية وآخر للصحة العلاجية وكل يحوي غرفة للمدير وميزاً من ثلاث غرف للاطباء وتسوير كامل لميز المعلمين ودورات مياه في ميز المحلية وبمساعدة من منظمة امكور استطعنا تشييد مدرستين بالمواد الثابتة من 8 فصول مدرسة الصحوة الاساسية ومدرسة معالي الاساسية المختلطة وجاري العمل في انشاء جزارة في السوق وهذه سوف نفتتحها قريبا. وايضا شيدنا نقطة شرطة (ابو سعيدة )تتكون من حراسة و مخزن ومكتب بلاغات ولدينا مشروع السلخانة قيد التنفيذ ، واقر مولانا الجيلي بان ايرادات المحلية جيدة يستطيعون تقديم خدمات بها في الاعوام المقبلة ، وقال : لدينا مشروع مقترح زنك للخضار سنشرع فيه في بداية موسم الحصاد في نوفمبر المقبل واستطعنا شراء ترلة لنقل الاوساخ ، ونشكر الاخ المعتمد وفر لنا وابورا لقطرها اما مشروع كهرباء عسلاية فقد بدأ العمل فيه بالتعاقد مع شركة وادي ابرة ولكن العمل توقف بسبب التمويل في مرحلة وضع الاعمدة في طريقين رئسيين و الحمد لله نملك وابورا جيدا كان عبارة عن منحة من الاخ الوالي السابق لولاية جنوب دارفور الحاج عطا المنان ووعد الجيلي مواطني عسلاية بانفاذ المشروع في العام 2014 . وفي سؤال عن مستشفى عسلاية (ارم ذات العماد)اجاب المدير التنفيذي بدأ العمل في المشروع قبل الانتخابات الماضية بعد توقيع عقد بين وزارة المالية وولاية جنوب دارفور طرف اول وشركة مياهكو للانشاءات الهندسية وفعلا شرعت الشركة في تنفيذ المشروع بوضع اعمدة الطابق الاول ثم توقف العمل لعدم ايفاء وزارة المالية بدفع الاقساط مستحقات الشركة المنفذة مما ادى الى تعطيل المشروع وزاد الامر تعقيدا انشطار الولاية الى ولايتين شرق وجنوب دارفور الشئ الذي جعل المشروع من ضمن اصول شرق دارفور ونحن نعول كثيرا على الدكتور عبد الحميد كاشا والي الولاية في تنفيذ المشروع ، واضاف : بالرغم من الايرادات الجيدة الا اننا لن نستطيع تشييد المستشفى لوحدنا لذلك نناشد الخيرين من ابناء السودان وشرق دارفور و المنظمات في المساهمة في تكملة المشروع الحيوي الذي يسهم في معالجة الآلاف من سكان المحلية و المناطق المجاورة.