أعلنت سفارة دولة الجنوب بالخرطوم، ترحيبها الشديد بالخطة ومقترحات التسوية التي دفع بها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي للخرطوم وجوبا. وقال السفير ايزيك نائب رئيس بعثة دولة الجنوب في الخرطوم ل(الرأي العام) أمس، إن حكومته قبلت بالمقترحات باعتبارها تأتي في إطار تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين، وأشاد ايزيك بالجهود الإقليمية والدولية التي تنشط حالياً لتسوية الخلافات بين الخرطوموجوبا، واعتبر ما يجري من جهود الآن يصب في الإطار الصحيح لتسوية الخلافات وحلها، وكشف عن إتصالات وترتيبات تجرى حالياً لزيارة نائب رئيس دولة الجنوب المرتقبة للخرطوم، غير انه قال إن تحديد موعد الزيارة لم يتم حتى الأمس. وفي السياق، أبدت حكومة الجنوب، رغبتها في التوسط بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة لحل القضايا الداخلية. وقال دينق ألور كوال وزير مجلس الوزراء في ندوة بجوبا حسب (المصير) أمس إن حكومته جاهزة لمساعدة السودان لحل قضيتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ونفى دعم حكومته للحركات المسلحة، وأضاف: جوبا لا تريد أن تدخل في مواجهة عسكرية مع الخرطوم، وتابع: من مصلحة الخرطوموجوبا أن تتوصلا لحل نهائي في قضية النفط لأن مصيرهما مشترك، واستدرك بالإشارة إلى تحرك جوبا لإيجاد خط أنابيب بديل. فيما، طلبت دولة الجنوب رسمياً من الحكومة السودانية حسب (الشروق) أمس، السماح باستقبال د. رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب، للنظر في إمكانية تجاوز الأزمة الراهنة في العلاقات بين الخرطوموجوبا. إلى ذلك، طالب السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، المجتمع الدولي بتوجيه جوبا بالتوقف عن دعم الحركات المسلحة، والضغط على الحركات المسلحة للكف عن الهجمات، ومنع المنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين. وأوضح رحمة الله لدى لقائه مسعود بدرين الخبير المستقل لحقوق الإنسان لدى السودان أمس، الجهود التي بذلتها الحكومة في المجال الإنساني وحقوق الإنسان، بجانب عملية إحلال السلام.