الصراعات الاهلية التي اشتعلت بدارفور في 2003م افرزت العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في غاية التعقيد ،هذه المشاكل استدعت جهودا جبارة بعد استقرار الاوضاع مؤخرا لعلاجها ، ووجهت الدولة امكانياتها لاعادة الوضع الى ما كانت عليه المنطقة قبل الحرب ، (الرأي العام) جلست الى وزيرة الشئون الاجتماعية والشباب والرياضة بولاية غرب دارفور الاستاذة سعاد صالح عبد الله و وضعت على منضدتها جملة من التساؤلات حول الاوضاع الانسانية بولايتها وما تم من معالجة في قضايا النازحين وافرازات الحرب من تشرد وتسول. * ماذا عن الاوضاع الانسانية في ولايتكم ..؟ - الولاية عانت من الحروب والصراعات ادت الى افراز جملة من المشاكل الاجتماعية مثل النزوح واللجوء والتشرد مما يجعل مهمتنا صعبة جدا ولكنها ليست مستحيلة ، ولقد بذلنا جهودا مقدرة للنهوض بالعمل الانساني داخل معسكرات النازحين وقرى العودة الطوعية ، ما سهل مهمتنا تحسن الاوضاع الامنية ، وولاية غرب دارفور اكثر ولايات دارفور التي تشهد استقرارا . - * و معسكرات النازحين .. .؟ - الاوضاع في المعسكرات مستقرة والنازحون الذين قضوا سنوات في المعسكر باتوا جزءا من المجتمع ودخلوا دائرة الانتاج والان نجد كثيرين منهم امتهن التجارة ويمارس نشاطه الزراعي في المواسم ، ومنهم من يعمل في اعمال اخرى تدر عليهم دخلا لا بأس به ، وبالتالي اصبح اعتمادهم على المنظمات الانسانية ضعيفا جدا وهناك عدد كبير منهم عادوا الى قراهم الاصلية . * هل تلمستم استقرارا جديا للعائدين الى قرى العودة الطوعية ..وكم عددهم ؟ - لا استطيع تحديد اعداد العائدين تماما يعني على حسب الاوضاع الامنية ولكن يمكنني القول ان معظمهم عادوا الى القرى وهناك من يعود في فترة الخريف وبعد نهاية الموسم الزراعي يعود الى المعسكرات. . * قلتِ ان اعتماد النازحين قل بشكل كبير على المنظمات الانسانية .. اذن ماذا تفعل المنظمات في الوقت الراهن ..؟ - عدد كبير من المنظمات التي كانت تعمل في المجال الانساني تحولت مهمتها الان الى تقديم الدعم للتنمية بعد استقرار المنطقة ، مما اضعف رغبة النازحين في المكوث بمعسكرات النازحين . * نسبة الفقر في ولايتكم ..؟ - نسبة الفقر في الولاية عالية جدا * ماذا اعددتم لمكافحته ..؟ - نحن في اطار مكافحة الفقر اوجدنا مشاريع للتمويل الاصغر للشرائح الضعيفة وخصوصا المرأة الريفية ، وعلى شفا تنفيذ نحو (150) مشروعا وقدمنا قرضا حسنا ومشروع المال الدوار بتمويل من وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي الاتحادية . * وماذا عن قضية التشرد ..؟ - بذلنا جهودا كبيرة حيال هذه القضية وهي بالطبع واحدة من افرازات الحرب والحمد لله اتت اكلها واسترجعنا دار الاطفال المشردين التي كانت تستخدم لاغراض اخرى ابان الحرب وتم الحصول على دعم من اليونميد باسم حماية الاطفال والان بدأنا صيانتها بواسطة منظمة الطريق . كما تحصلنا على دعم من ديوان الزكاة الاتحادي بتوجيه من وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي ، وفضلا عن الدار هناك تجمعات للاطفال المشردين برعايتنا بالتعاون مع منظمات عاملة في مجال حقوق الاطفال . * هل هناك برنامج لتقويم المشردين نفسيا واعادة دمجهم ..؟ - طبعا هناك اطفال ذووهم غير معروفين ولكن لدينا برنامج اعادة دمج الاطفال ولم الشمل لبعضهم مع ذويهم بواسطة باحثيين اجتماعيين . * كم عدد المشردين ..؟ - في محلية الجنينة (311) متشردا وطبعا حسب الكشف الرسمي وتم لم شمل (290) مع ذويهم ، كما ان الجانب المضئ في هذه القضية لا توجد متشردات . * هناك الاطفال المتأثرون بالحرب يحتاجون الى التقويم النفسي ..؟ - ادارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالوزارة تعمل على تأهيل الاطفال المتأثرين بالحرب وحتى تقوم بمهمتها على اكمل وجه تحتاج الى تدريب كوادرها في البحث الاجتماعي ، وفي الحقيقة نحن في حاجة الى مزيد من الباحثين .