تعتبر الوقاية من الجريمة غريزة في الانسان ومن المكونات التي تحافظ على حقوق الناس كما أن الجريمة من الأمور التي تسعى جميع المجتمعات الى مكافحتها وتتبع كل سبل الوقاية في شتى الاساليب. وقد ابدت كافة التعاليم التي أتت بها الشرائع السماوية وحثت عليها وبهذا قد اصبحت عملية الوقاية من الجريمة واجباً دينياً فرضته الشرائع السماوية وواجباً انسانياً يتحمله المجتمع بحكم مسئوليته نحو بعضهم لبعض والدور يقع بصورة كبيرة على عاتق الشرطة بإعتبارها صاحبة الدور الأساسي ومما تقوم به الشرطة من واجبات توعية المواطنين بعدم الوقوع في الجريمة وتقدم هذه التوعية عبر الشراكة الأمنية بين المواطن والشرطة وتتجلي هذه الشراكة في أعلى صورها في تجربة الشرطة المجتمعية والتي تهدف الى عدم الوقوع في الجريمة بإعتباره واجبا تتحمله كافة شرائح المجتمع وفيه الحفاظ على أمن وحقوق ومكتسبات الناس حيث يلتزم كل الناس بالنظام العام والفطرة السليمة وان يتعايش المجتمع على مباديء وتقاليد ونظم تتماشي مع قيم المجتمع وأخلاقه الفاضلة النبيلة ويمكن ان تتلخص الأهداف التي تقوم بها المجتمعية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والوقاية من الإجرام وعدم الدخول في سلوك إجرامي منحرف، وهنالك دور الوقاية من الجريمة والتعريف بالاساليب وطرق ارتكاب الجريمة والتحذير منها لكي لا يدخل أي فرد من أفراد المجتمع في سلوك إجرامي فتتم التوعية للمواطنين ليكونوا في أمن وأمان. وتسعى المجتمعية الى حل المشكلات البسيطة التي تحافظ على حقوق الناس بوضع الحلول المناسبة في الوقت المناسب درءاً للأخطار.