تصاعدت اسعار الاسمنت مجددا لتبلغ أعلى معدل ارتفاع خلال الاسبوعين الماضيين ليرتفع سعر الطن الى (900) جنيه بدلا عن (750) جنيه في الاسابيع الماضية بعد استقرار على هذا المعدل الامر الذي كان كفيلا بترجيح كفة التوقعات بالانخفاض، غير ان الارتفاع الاخير جاء بعكس التوقعات وبعد واحدة من ضمن سلسة التذبذبات التي ظلت تسيطر على عناوين اسواق الاسمنت لتبدأ مرحلة الارتفاع تأخذ دورتها في السوق وان كانت لفترة قصيرة. وكشفت جولة ل(الرأي العام) في عدد من اسواق ولاية الخرطوم عن ارتفاع اسعار الاسمنت ليبلغ سعر الطن (900) جنيه، واكد احمد الفاضل صاحب محل اجمالي في السوق الشعبي ام درمان عن ان اسعار الاسمنت ظلت طيلة الفترة الماضية تشهد تذبذبا في الاسعار. واضاف:ان الارتفاع كان السبب في تدني القوة الشرائية التي بدأت في التحسن في الفترة السابقة بعد الانخفاض. ويقول احمد الحسن مكي مورد بسوق السجانة ان الاوضاع الراهنة تشجع على الارتفاع،وتوقع ان ترتفع الاسعار الى اكثر من ذلك حتي تبدأ دخول الكميات المستوردة الى الاسواق داعيا الى ضرورة تسهيل الاجراءات بدلاعن التعقيدات التي ظل يتعرض لها الموردون من قبل الجهات الرسمية التي بدأت ترمي الكرة كلٌ في ملعب الاخر فالجمارك والتجارة بجانب المواصفات كل جهة مسؤلة عن تاخير دخول الكميات المتواجدة في الميناء متوقعا ان تسهم هذه الكميات وبشكل نهائي على استقرار حركة الاسعار ولا تخلو توقعاته بان ترتفع الاسعار الى اكثر من ذلك، وكشف عن ضعف القوة الشرائية رغم زيادة الوراد من المخازن الى الاسواق. وعلى الرغم من تذبذب الاسعار ما بين انخفاض وارتفاع يظل التجار والموردون ممسكين بخيوط الاوضاع في الاسواق في ظل غياب تام للوراد من خارج السودان،واصبحت اسعار الاسمنت رهينة للموقف او تصريحات تتناقلها الفضائيات او الصحف ويفسرها التجار والموردون كل على هداه وتلاحظ خلال متابعتنا الى تداعيات اسعار الاسمنت في الفترة السابقة عدم تاثير الاسعار بقانون العرض والطلب.