كشف الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم، أن شرطة الولاية تعاملت خلال الفترة الماضية مع (200) حالة شغب داخل الولاية لم يقتل فيها أي مواطن أو يصاب بأذى جسيم باستخدام أقل قدر ممكن من القوة للسيطرة على حالات التفلت الأمني وإنفاذ القانون.وأكد عطية لدى مخاطبته المنبر الدوري للاتحاد العام للطلاب السودانيين بعنوان (العنف الطلابي.. الدوافع والآثار وآفاق الحل) أمس، أنّ الشرطة لم تتدخل لمنع أي نشاط سياسي أو إبداء الرأي داخل الجامعات، وأشار إلى أن الشرطة لا تتدخل إلاّ في الحالات الخطرة التي تهدد أرواح الطلاب وممتلكات الجامعة، وأوضح أن قوات الشرطة خلقت علاقة شراكة متينة وقوية مع الطلاب لبناء مجتمع آمن ومعافى، ونَوّه إلى أن قوات الشرطة تعمل بحياد ومهنية عالية في التعامل مع أحداث الشغب التي يحدثها بعض الطلاب في الجامعات، وأكّد عطية أنّ القانون يمنع أية تجمعات غير مصرح بها لما تخلقه من فوضى، وقال إن قوات الشرطة قادرة ومؤهلة لأداء واجباتها على الوجه الأكمل. من جانبه، اعتبر بروفيسور سامي شريف، أمين الشؤون العلمية بجامعة الخرطوم، أن الجو السياسي الحر في الجامعات أغرى كثيراً من التنظيمات السياسية لتحقيق أهدافها الخاصة، وأصبحت بعض التنظيمات هي التي توجه الطلاب داخل الجامعات مما جعل سيطرة الطلاب أعلى من سيطرة الإدارة على الطلاب، وانتقد بشدة الطريقة التي يتم بها انتخاب الاتحادات في الجامعات ووصفها بأنها إقصائية ولا تحقق المساواة بين الطلاب، وأشار الى أن تعليق الدراسة بالجامعة أتى حفاظاً على أرواح الطلاب وممتلكات الجامعة، ونَوّه إلى أنه تم إقحام قوات الشرطة إقحاماً في هذه الأحداث من منطلق عملها الذي يتطلب التدخل، وأبان أن الجامعة مؤسسة لها تقاليد راسخة تعمل على تعزيز النمو الفكري وسط الطلاب والمجتمع، وأضاف أن الخلاف الفكري هو سمة تلازم المحيط الجامعي يستوجب الالتزام بالتقاليد الجامعية.