سفارة السودان بالقاهرة: تأخر جوازات المحظورين "إجرائي" والحقوق محفوظة    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع: وزير الخارجية السوداني دينق الور

أكد دعم السودان لمفوض مفوضية الاتحاد الأفريقي الجديد الور: من أولويات الوزارة تحسين العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية أديس أبابا : سونا وصف دينق الور وزير الخارجية القمة الإفريقية في أديس أبابا بأنها ناجحة ومختلفة عن سابقاتها، وعبر عن تفاؤله بالمفوض الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي وأكد دعم السودان له، وقال أن من أولويات وزارته تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة السودانية، كما نفى أن تكون الحركة الشعبية قد أخفقت في توظيف عائدات النفط لصالح التنمية في الجنوب، واستبعد اندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب بسبب منطقة ابيي، واعتبر وحدة السودان ممكنة جدا إذا تم تطبيق صحيح لاتفاقية السلام ، وقال ليس هناك مغريات في الانفصال بقدر العناصر الايجابية في عملية الوحدة. وتحدث في حوار أجرته معه وكالة السودان للانباء بأديس أبابا علي هامش انعقاد قمة الاتحاد الافريقي العاشرة عن دور الحركة في تحقيق السلام بدارفور وعن القوة الهجين والأحداث الأخيرة في كينيا. وحول عدم ترشح السودان لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، قال الور ان السودان حاول الترشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذلك المناصب الأخرى الكبيرة داخل المنظمة لمرتين في الآونة الأخيرة، وعزا ذلك إلى المشاكل الداخلية في السودان خاصة على صعيد دارفور ، وأضاف أن ذلك من الأسباب الرئيسية التي جعلت السودان لا يحتل موقعا متقدما داخل الاتحاد الإفريقي ، وفي بعض الأحيان يحدث ان السودانيين لا يقدمون إلى شغل المناصب المتوفرة داخل الاتحاد، وهذا بالطبع لا يعود لانعدام الكفاءات في السودان حيث أن السودان معروف بكفاءته في كل المجالات والتخصصات النادرة ، والآن هناك شخصية دبلوماسية سودانية كبيرة تنافس الآن من اجل تولي منصب كبير في منظمة الكوميسا حيث رشحه السودان لهذا المنصب، كما ان سكرتير الإيقاد التنفيذي هو من السودان، والآن بعد استتباب السلام في جنوب السودان بعد توقيع اتفاق السلام الشامل بجانب وضع أزمة إقليم دارفور على الطريق الصحيح سوف يتيح للسودان مكانة ومساحة كبيرة من الفرص لان الضغط السياسي سوف يختفي على اعتبار إيجاد حلول للمشكلات القائمة في البلاد ولولا ذلك فان السودانيين لا تنقصهم الخبرات والكفاءات فهم معروفون على مستوى إفريقيا أوالعالم العربي. وحول تقييمه لنتائج القمة، ووصف الوزير الور القمة الإفريقية الأخيرة بأنها ناجحة بكل المقاييس او على الأقل بالنسبة للسودان ، لان هذه المرة لم تحتل قضايا السودان صدارة أعمال القمة كما كان يحدث في السابق وهيمنت عليها مشكلات وأزمات أخرى في مناطق القارة، كما لم تخرج إدانات ضد السودان في القمة بأنها دولة مشاغبة وفيها الكثير من المشاكل وهو ما يضعنا في بؤرة الاهتمام والضوء ، كما ان القيادة السودانية حاولت ان تنأى بنفسها عن كل ما من شأنه ان يسبب لها المتاعب والمشاكل في هذه القمة والمواقف التي تدخلها في الإحراج مثل ان يتمسك السودان بترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الإفريقي للمرة الثالثة، ولن يقدم لنا ذلك سوى الجدل الإعلامي والدبلوماسي والذي لا داعي له في هذا الوقت ولذلك لم يتقدم السودان لترشيح نفسه لهذه المناصب سواء على صعيد المفوضية او رئاسة الاتحاد في المقابل. وقال أنهم ساندوا ترشيح تنزانيا لمنصب الرئيس، وذلك في لقاء جمعه بوزير الخارجية التنزاني حيث تم ابلاغه بأن السودان يدعم ترشح تنزانيا لمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقي، مبينا أن رد فعل تنزانيا كان ممتازا. وأكد مساندة السودان لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد الجابوني جان بينق، وقال وزير الخارجية ان السودان أعلن دعمه وبشدة انتخاب الجابون لهذا المنصب المهم وذلك على خلفية العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، وأشار الى علاقات قوية بين قيادة البلدين فالرئيس عمر بنقو رئيس الجابون يتمتع بعلاقات طيبة للغاية مع الرئيس عمر البشير وان الرئيس الجابوني من أقدم رؤساء إفريقيا ورجل حكيم، ووصف رئيس المفوضية الجديد بأنه رجل مؤهل وجدير بهذا المنصب وان السودان التقى به وأعطاه التأييد اللازم ووعد بالتعاون مع السودان في كافة القضايا خاصة على صعيد ازمة دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان. وعن أولويات وزارته في المرحلة المقبلة، قال الور ان إصلاح العلاقات الخارجية للبلاد يعد أولوية قصوى وإجراء مصالحة مع بعض الدول خاصة مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تحديدا، مشيرا الي عزم السودان علي الدخول في حوار ومصالحة مع بعض الدول الأوروبية وأمريكا ، وكشف عن زيارة مرتقبة له الأسبوع القادم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ومضى قائلا ( أجريت العديد من الاجتماعات مع جينداي فرايزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية على هامش القمة في أديس أبابا تطرقت إلى عدد من المجالات الحيوية التي تخص علاقة البلدين وعملية السلام في دارفور وتطبيق اتفاق السلام الشامل، وسوف أقود وفدا سودانيا رفيعا إلى أمريكا، وأهم القضايا التي ستبحث هي مسألة دارفور وكذلك تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والعلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم وسبل إزالة العقبات التي تقف في طريق تطبيع هذه العلاقة) مشيرا إلى انه ناقش ذلك مع الرئيس البشير، وهناك ترحيب كبير وحماس من جانب الرئيس ومن قيادة الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لهذه الزيارة، خاصة بعد أن أبدى المؤتمر الوطني استعداده لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في إطار التعاون لإنفاذ بنود الاتفاقية. وأمتدح الور الدور الذي قام به الدكتور لام اكوم في وزارة الخارجية السودانية في الفترة الماضية، وقال انه التقى به في حفل الوداع والاستقبال بعد التعديل الوزاري الذي أجرته الحركة اثر أزمة الشريكين، كما ان الحركة ناقشت الموضوع داخل قيادتها بوجود الدكتور لام ، وقال نحن الاثنين أي لام والور ننتمي إلى مدرسة واحدة وهي مدرسة الحركة الشعبية ، مشيرا إلى أن علاقات كبيرة تربطه بالدكتور لام اكول، وأضاف صحيح ان خلافات حدثت بين الدكتور لام وعدد من القيادات داخل الحركة الشعبية، لكن العبرة هي في الوصول إلى حلول لهذه الخلافات عبر التفاوض والتفاهم وتجاوزها بصورة حكيمة. ونفى ان تكون الحركة الشعبية قد فشلت في توجيه حصتها من عائدات النفط الى التنمية في الجنوب، وقال ان الاتهامات من هذا القبيل غير صحيحة ، لان في الجنوب كل المؤسسات بدأت من الصفر سواء في مجال التعليم الصحة الخدمة المدنية وإعادة الاعمار والبناء ، وان الحركة توظف التوظيف الأمثل لهذه لعائدات من النفط، موضحا ان الحركة في إحدى المراحل من العملية الانتقالية اعترفت بوجود بعض المخالفات المالية في الجنوب مبينا أن البرلمان في الجنوب أيضا أمن على ذلك وتم تكوين لجان تحقيق وتم إيقاف مسئولين ومحاسبتهم، وقال ان محاسبات من هذا النوع يجب ان تعمم في كل مناطق السودان لان ذلك في نهاية المطاف يصب في مصالحة كل السودانيين. واستبعد اندلاع أي حرب بسب منطقة اببي بين الشمال والجنوب مرة أخرى ، وقال لا حرب بعد توقيع اتفاق السلام الشامل ، وأضاف انه ينتمي إلى منطقة ابيي نفسها وتحتل أهمية خاصة في سلم أولوياته ، وان الحركة الشعبية ترجع إلى الحكومة في حل هذه المشكلة عبر القنوات السلمية ، وقال أن رئيس الجمهورية أبدى استعداده لحل هذه المشكلة بصورة ثنائية مع النائب الأول وفي القريب العاجل ، وان يتم تنفيذ بروتوكول ابيي ، ولا حل لابيي إلا الحل الذي أشار إليه اتفاق السلام الشامل في هذا الخصوص. والحركة الشعبية رؤيتها واضحة وهي خلق وطن يسع الجميع بغض النظر عن كل الانتماءات يتمتع بالعدالة والمساواة والديمقراطية وأبنائه يتداولون السلطة بطريقة سلمية وعادلة وشفافة ، وان كل القوى السودانية يفترض أن تكون قد تعلمت من أخطاء الماضي والتي أدت إلى هذه الحروب بسبب الغبن والتهميش الذي كان موجودا في الجنوب ودارفور والشرق وهو ما أدى إلى تلك النتائج، واليوم وبعد ان استوعب الجميع الدرس علينا ان نساهم جميعا في وضع خارطة طريق جديدة لسودان جديد. وقال انه لا يؤمن بالفوارق التي يذكرها البعض بان هناك في عرب وأفارقة في السودان، والسودان هو بلد إفريقي بثقافة عربية، وليس هناك شخص يكره الثقافة العربية في السودان او لديه كراهية لمجموعات عرقية في السودان، وعلى السودانيين ان يتقبلوا فكرة التعايش سويا سلما على اعتبار أنهم سودانيين فقط في المقام الأول وهذا هو الأهم رغم كل الفوارق الموجودة في الثقافة واللغة والمعتقدات. وضرب مثلا بالتعددية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وقال ان التنوع الموجود فيها أصبح مصدر لقوتها وليس لضعفها وتناحر أبنائها، وأضاف كل الأفارقة أصبحوا في أمريكا جزء كبير من النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي واصبحوا الآن ينافسون في رئاسة البلاد مثل المرشح الديمقراطي "اوباما" وهذا يؤكد ان العالم قد تغير.. فلماذا لا يتغير السودانيين أيضا، والفرق بين السود والبيض في أمريكا اكبر وليس كما هو في السودان فالسودانيين كلهم سود والروابط التي تجمعهم أكثر مما هي عليه في أمريكا. وقال ان الراحل الدكتور جون قرنق قد سئل في إحدى المناسبات من قبل صحافي حيث كان يجلس بجوار الدكتور منصور خالد ، فقال له الصحافي ما هو الفرق بينك وبين الدكتور منصور خالد فقال قرنق : ليس هناك فرق يذكر في هذا المقام وان كل ما استطيع قوله إذا كنت تقصد من حيث لون البشرة هو أنني " I am well done, and Mansur ishave done" بمعنى (إذا كانت قطعة لحم من نفس المصدر "استيك" فيمكن القول أنا الأكثر استواء) لكن لا توجد فروقات أخرى بيننا غير ذلك كما ان ذلك لا أعتبره فرقا أصلا. وفيما يتعلق باحتمالات انفصال جنوب السودان وجعل الوحدة جاذبة ، عبر وزير الخارجية السوداني عن اعتقاده بان وحدة السودان ممكنة أكثر من انفصاله رغم بعض التشاؤم والمخاوف هنا وهناك، وقال ان هذه الإمكانية تكمن في التطبيق الصحيح لاتفاقية السلام الشامل روحا ونصا، وهذا يساعد الحركة الشعبية بأن تروج للوحدة في الجنوب من دون أي مشاكل وتغير المفاهيم الخاصة بالجنوبيين بان المصلحة تكمن في السودان الموحد وليس في الانفصال وان الاتفاقية نفذت وبصورة جيدة وان الجنوب يتمتع بحكم ذاتي وفيه قدر كبير من التنمية والاهتمام بالبنية التحتية فيه، وقال أن انفصال الجنوب ستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة والإقليم وحتى داخل السودان ، إذ لا يوجد سياسي واعي او مثقف سوداني يروج من اجل الانفصال لأنه سوف يخلق وضع غريب وتداعيات غير ايجابية. وقال ان المسئولية الكبيرة تقع على الشماليين لان بيدهم إدارة الامور مثل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، فعندما حصل إخفاق في عملية تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الحركة الشعبية احتجت على المؤتمر الوطني وسلوكه، ومركز السلطة في السودان هو في الشمال ويدار من قبل الشماليين ، وفي هذه الحالة يعتبر الشمال بمثابة الأخ الأكبر الذي تقع عليه المسئولية الكبيرة بالوقت نفسه، وصحيح ان لدى الجنوب مسئوليات واستحقاقات كبيرة تجاه جعل وحدة السودان خيارا جاذبا من خلال بناء الثقة وتنفيذ الاتفاقية، وأكد ان ذلك هو مسئولية مشتركة ومتبادلة لا يمكن أن يلام عليها طرف دون الآخر، واضاف ( أقول أن المؤتمر الوطني تقع عليه مسئولية اكبر في جعل الوحدة محببة ليس للجنوب وحسب وإنما لأهل الشمال. وحول ملف دارفور، نفى ان تكون الحركة الشعبية او حكومة جنوب السودان لا تتمتع بأي ثقة بالوقت الراهن لدى الحركات المتمردة في إقليم دارفور ، وقال ان الحركة لعبت دورها لإحلال السلام وجمعت عدد من هذه الحركات تقريبا 18 فصيل من اجل جعل توحيد مواقفهم واندمجت في تنظيم واحد او حركتين وحصل اتفاق، وقال لدينا لجنة خاصة مكلفة بمتابعة ملف دارفور وترفع تقارير وتنسق جهود الحركة، وهذا يؤكد أن تلك الحركات لا تفقد الثقة في الحركات، وما نعمل فيه الآن هو توظيف هذه العلاقة وذلك بالتنسيق مع المؤتمر الوطني ، وان كل الجهود التي حدثت في جوبا من وساطة الحركة بين حركات دارفور ثم اطلاع حكومة الوحدة الوطنية على نتائجها وذلك يشير أيضا إلى أننا نعمل في تنسيق تام مع نظرائنا في ا لمؤتمر الوطني. وكشف ان الحركة الآن بصدد إرسال وفد إلى عبدالواحد النور كما تستعد لإرسال وفد آخر إلى خليل إبراهيم في مساعيها
لإقناع الرجلين بأهمية التوجه والمشاركة في عملية السلام المقررة في مدينة سيرت الليبية وأهمية تقدم المسار السياسي في أزمة دارفور. وقال ان الحركة الشعبية لديها أيضا علاقات مع تشاد ومع الرئيس ادريس ديبي ويمكن استثمار هذه العلاقة في تهدئة الوضع على الحدود السودانية التشادية وأوضح ان القوات الهجين لن تبقى في السودان إلى ما لا نهاية ووجودها في السودان مربوط بحل مشكلة دارفور وبعد ذلك سوف تغادر حسب الاتفاق الموقع بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وهي أصلا قوة موجودة لحماية المدنيين في دارفور ولن تجلب بالضرورة السلام في إقليم دارفور لان ذلك أصلا من مسئولية ومهمة الحكومة السودانية واتلي عليها ان تتحرك وبسرعة في هذا الاتجاه لأنه وفي اعتقادي ان ذلك سيقصر من فترة بقاء القوات الدولية في أراضي دارفور. وعن الضغط الذي تتعرض له الحكومة من قبل الأسرة الدولية في دارفور، قال ان الحكومة لها مسئولية سياسية وأخلاقية تجاه شعبها ورغم ان الحركات أيضا تتعرض إلى ضغوط إلا أنها لا تكون بالطبع بحجم الضغوط التي تتعرض لها الحكومة، لان الناس تتوقع من الحكومة ان تبادر وتقدم التنازلات لإغراء الطرف المعارض. وحول رؤيته للحظر الذي تفرضه أمريكا على السودان، وكشف عن أن الحركة الشعبية تعمل في اتجاه رفع هذا الحظر المفروض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على السودان مستغلة العلاقات الطيبة التي تقيمها مع أمريكيا وإجراء مصالحة بين الولايات المتحدة وحكومة السودان، وأضاف أنني أتولى هذا الملف وسوف نحرز فيه بعض التقدم الايجابي قريبا ، وقال ان لدى أمريكا مطالب على السودان وهو التنفيذ الكلي لاتفاق السلام في السودان وإيجاد حلول مرضية لكل الأطراف في أزمة دارفور، وعبر عن تفاؤله بحدوث تقدم في هذا الملف في الفترة القليلة القادمة. وحول الأزمة الأخيرة في كينيا، دعا إلى التعلم مما حدث في كينيا مؤخرا، وقال كان ذلك صدمة لنا نحن في السودان وخاصة ان السودانيين جميعا لا ينسوا الدور الكبير الذي لعبته كينيا في تحقيق عملية السلام في السودان من خلال اتفاقية نيفاشا ومساهمات في السلام في كل المنطقة في أوغندا وفي الصومال ، ونحن عقدنا اجتماعات كوزراء في الإيقاد وكذلك كرؤساء وأصدرنا البيانات في هذا الاتجاه والتي تدعوا أطراف النزاع إلى ضبط النفس والسيطرة على الموقف وتقديم المساعدة والوساطة الممكنة في هذا الاتجاه، ، وأعلن أن دول الإيقاد كمجموعة سترسل وزراء خارجيتها إلى كينيا للتضامن مع الشعب الكيني وتحقيق الهدوء المطلوب في هذا البلد، والتجربة الكينية في الديمقراطية والتي انقلبت إلى أعمال عنف شديدة وغير مسبوقة نعتبرها عملا مؤسفا يثير القلق فعلا لكل دول الإقليم ويمكن ان يحدث في أي مكان لان كينيا كانت تعتبر واحة السلام والاستقرار والديمقراطية ، والسودان يمكن ان يأخذ عبرة من ذلك ، ولا يمكن بناء حزب سياسي على أساس قبلي وديني وعرقي فهذا لا يستقيم أصلا في العمل الديمقراطي لان أي صراع يندلع سوف ينزلق إلى مستوى القبيلة وتكون حرب أهلية وما شابه ذلك.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.