أقيمت صباح اليوم الأحد 28-11-2010 م بمبانى محلية أمبدة بأم درمان ورشة تنويرية للقيادات الأهلية من مخاطر الأسلحة الخفيفية والصغيرة وسط المدنيين ، بحضور السيد حسن محمد حسن الجعفرى معتمد المحلية والذى رحب بالحضور مثمنا جهود منظمة مآمن التى تبذلها فى إطار برنامج (الخرطوم خالية من السلاح والعنف ) ، مؤكدا على أهمية دور السلاطين فى حفظ الأمن والإستقرار فى مناطقهم ، وكذلك حرصهم على تخطيط الأحياء وإزالة العشوائيات حتى تتوفر الخدمات لكل الناس بالمحلية ، وفيماتيعلق بالحالة الأمنية بمحليته أكد بأن تقارير لجنة الأمن التى يرأسها لم تسجل نسب تذكر لجرائم تمت بالسلاح النارى ، وطالب السلاطين بإبراز شحصياتهم وفكرهم وقوة إرادتهم فى خدمة الأمن فى مناطقهم ووسط أهاليهم بأن لايتركوا فرصة لمن يمتلك السلاح تجارة أو إستخداما غير مشروع ليروع الآمنين . وفى مقدمة الجلسة تحدث السلطان ميرغنى قرنق من منطقة ود البشير ، والذى أشاد بداية بجهود الشرطة الشعبية فى المنطقة ، ودعا لأن تتكامل الجهود مابين قوات الشرطة والمواطنين الذين هم أيضا شركاء فى خلق الوضع الآمن والحياة المستقرة ، وكذلك نوه لأن لأن السلاطين والمثقفين من أبناء منطقته يقع على عاتقهم عبء تنوير الأهالى ودفعهم لإحترام القانون وحقوق الأخرين وفقا للعدالة . وكانت كلمة السلطان كوال كوال نون التى بدأها مشيدة بجهود المنظمة فى منع إنتشار الأسلحة الخفيفة وسط المواطنين ، ويرى أن هناك ضرورة لبذل جهود كبيرة لتوعية المواطنين فى مناطقهم بأهمية السلام الإجتماعى نظرا لأنهم جربوا مرارة وويلات الحرب وهى شىء كريه تأباه النفس السليمة . وقدم العميد هاشم على عبدالرحيم شرحا مستفيضا لخطورة هذه الأسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها وسط المدنيين معددا (أنواعها وأحجامها ) من خلال شروح (قانون الأسلحة والذخيرة 2002م ) و(لائحة الأسلحة والذخيرة ) ، وأعرب عن أسفه فى أن عدد كبيرا من الضحايا فقدوا أرواحهم نتيجة لإستخدام غير صحيح لأسلحة مرخصة (مشيرا لأحداث البلاغات 216 الكاملين ، والبلاغ 134 وسط الجزيرة ، وبعض البلاغات بشرق النيل وأمبدة وولاية النيل الأزرق ) والتى تمت بسلاح نارى فى جرائم (القتل الخطأ ) فى مناسبات مختلفة ، كماناشد المواطنين بضرورة التبليغ عن أى ، وحذر من أن هناك شركات دولية ومجموعات تجارية تتكسب من تجارة السلاح وتغرق بها أسواق الدول النامية التى هى فى حاجة لأموالها لأغراض التنمية بدلا من تزكية نيران الفتن والحروب الأهلية التى لاتجدى فى خاتمة المطاف . وكانت كلمة مدير المنظمة الأستاذ عثمان حسن عريبى المحامى الضافية قد طوفت على عدد من الموضوعات كان أبرزها أهمية دور السلاطين فى نشر ثقافة السلام والقانون والمعرفة المقدرة له من خلال العمل المستمر والمتواصل وسط الأهالى مؤكدا على ضرورة أن يعى الأفراد بأن الشرطة ومؤسسات العدالة تقوم بأدوارها كاملة ولاحاجة لأن يستخدموا السلاح مطلقا ، ونوه لأن هذه الورش ستستمر فى الأيام المقبلة . وقد شهدت الورشة نقاشات ومداخلات غزيرة المعلومات وكانت واحدة من اكثر الورش التى أقامتها منظمة مآمن تركيزا وقوة من الناحية الموضوعية والإهتمام الإجتماعى بمجرياتها.