أعلنت وزارة الخارجية أنها تتابع محاولات الإعتداء المتكررة التي ظل يقوم بها جيش دولة جنوب السودان على الأراضي السودانية، والتى لم يكن الإعتداء على هجليج آخرها. حيث ظل ذلك العدوان يستهدف العديد من المدن والمرافق الإستراتيجية السودانية القريبة من الحدود في مناطق جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق، حيث إعتدى المتمردون على القوات السودانية التشادية الأفرواوسطية في ام دافوق، وأعتدوا كذلك للمرة الخامسة على مدينة تلودي. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أنها ظلت تطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة جنوب السودان للكف عن دعم جماعات التمرد السودانية وفك ارتباطها العسكري بها، ولكن مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لإثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل، بسبب الإصرار الأعمى على زعزعة استقرار وامن السودان، سواء بالغزو المباشر او بدعم الجماعات السالبة والخارجة على القانون، وعلى إتفاقات السلام التي رعاها المجتمع الدولي والإقليمي. وأكدت وزارة الخارجية في هذا السياق الحق الشرعي للسودان وللقوات المسلحة في الدفاع عن النفس وفي تعقب المعتدين إينما كانوا، منعا لتكرار العدوان، وحفاظاً على أرواح المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت الإستراتيجية التي درجت دولة جنوب السودان ومن شايعها من جماعات التمرد على إستهدافها. وأدانت وزارة الخارجية بأقوى العبارات التصريحات العدوانية التي يطلقها مسؤولو دولة جنوب السودان من قبيل إعلان تصميمهم على الهجوم مجددا على هجليج، وأكدت الوزارة أن السودان لن ينجر ولن ينساق لحرب الضحية فيها مواطنو دولة جنوب السودان الأبرياء.