تحركات مدعي المحكمة الجنائية (مضحكة) ومدعومة من الإعلام الغربي نتحرى فيما يتم تداوله عن سفينة الأسلحة الأوكرانية زيارة باريس الأخيرة أحدثت مرونة في موقف فرنسا تجاه حل دارفور تطبيع العلاقات مع أمريكا رهين باستئناف الحوار خدمة : (smc) قال السماني الوسيلة وزير الدولة بالخارجية أن الدور الأكبر في توثيق علاقات التعاون المشترك بين السودان ودول العالم يقع علي الدبلوماسية السودانية في أشكالها كافة، وأنه في ظرف السودان الحالي تستحوذ الأزمة مع المحكمة الجنائية الدولية إضافة إلي مشكلة دارفور القائمة علي الاهتمام، وقال وزارة الخارجية تضطلع بدور رئيسي في العمل علي هذه الملفات الشائكة المعقدة. حتى الأونه الأخيرة زارت السودان عدة بعثات ودبلوماسيين أجانب للتفاكر مع الحكومة لمعرفة وجهة نظرها.. حملنا إستفهاماتنا ووضعناها علي طاولة الأستاذ السماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية حول عدد من الملفات والقضايا التي تفرض نفسها علي الساحة السياسية في هذا الحوار الذي كشفا من خلاله وجهة النظر الحكومية تجاه ما يجري حالياً .. شهد ملف المحكمة الجنائية الدولية حراكاً كبيراً من الجانبين، وقد تحركت المحكمة كثيراً لتحقيق طلبها بتوقيف الرئيس البشير .. ما هي الطرق التي سلكتها الدبلوماسية السودانية حيال تحركات المحكمة ؟ التحركات الدبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية هي العمل علي توضيح ما يجري في السودان من تطورات أساسية إيجابية تمثلت في تحقيق ثلاث اتفاقيات سلام، ومساعي حكومة الوحدة الوطنية لإنفاذ هذه الاتفاقيات وإنزالها لأرض الواقع. وهو أمر في غاية التعقيد ويتطلب جهداً محليا وإقليميا ودوليا كبيراً، ولقد ظللنا نحث الدول المعنية علي الوفاء بالتزاماتها، ونبين أوجه القصور من جانب الدول التي تقدمت بوعود لم تتحقق، ونعكس المشاكل التي تعترض إنفاذ هذه الاتفاقيات الثلاثة المهمة. كما أننا نسعى دائماً لتوضيح المواقف السلبية لكثير من الدول والتي تمثلت في العديد من التصريحات السالبة التي كثيراً ما شكلت رسالة خاطئة أو دعمت موقفاً متعنتاً أو عملت علي وضع مزيد من التعقيدات في طريق الوصول إلي السلام، إضافة إلي الضرر الكبير الذي نشأ عن سياسات مثل المقاطعة التي تمارسها الدول القوية دون أن تدرك الضرر المباشر لذلك علي الاستقرار والتنمية، كما نبين رغبتنا كدولة في التعامل مع المجتمع الدولي العريض، وخلق رؤى مشتركة وتبادل مصالح دون فرض حلول تؤدي لإضعاف القرار السيادي والوطني أو زعزعة الأمن والاستقرار في السودان، وقد كان نتاج هذا الأداء المميز لكل طاقم وزارة الخارجية هو عكس الصورة الحقيقية للمشاكل التي نواجهها، وما تتطلبه من مساعدات في مختلف المجالات إلي جانب الكشف عن كثير من الآثار الضارة لكل ما يحاك ضد السودان والسعي للنيل من وحدته واستقراره. ولم يكن صعباً كشف الآثار الضارة لهذا القرار والنوايا المبطنة والأداء المختل للمدعي العام، والذي جانب الإجراءات العدلية وأتخذ منحي سياسياً كان واضحاً في حركته الدءوبة في الإعلام ومسعاه لإقناع كثير من الدول لتقف بجانبه وهو أمر (مضحك) لأن القاضي عندما يتهم أحداً يباشر عمله وفقاً لإجراءات محددة لا يحكمها إلا الدليل والإثبات، وليس عبر التلفزيون أو الاتصالات الرئاسية أو اللقاءات الصحافية. ما تقييمكم لقرار وزراء العدل العرب الرافض لإدعاءات أوكامبو والذي وجد صدي كبيراً؟ هذا دليل آخر علي صحة موقف السودان ويأتي ضمن سلسلة من قرارات صدرت في هذا الصدد بدءاً بوزراء خارجية الدول العربية والإتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز والمجموعة الأفريقية الكاريبية الباسيفيكية والتي أصدرت قرارها علي مستوي الوزراء والدول، وكلها مواقف مؤيدة لموقف السودان، ولا يستوي عقلاً أن تكون كل هذه المجموعات والدول مع موقف السودان إن لم تكن هناك أرضية مشتركة للدفاع عن الحق ورفع الظلم. حسناً كل هذه الدول والمجموعات كانت مع موقف السودان حيال طلب الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير، لكن ما هي الحجج التي استندت عليها ؟ كل هذه الدول تقف مع السودان لأنه علي حق، ولأنهم يدافعون عن الحق في دفع الظلم، ولأنه توجه وأرضية مشتركة. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تهريب أسلحة لجنوب السودان، وضلوع بعض دول الجوار في ذلك رغم علاقاتها مع السودان .. ما الخطوات التي تم اتخاذها للتأكد من صحة هذا الزعم ؟ نحن في الخارجية لا نتعامل مع الوقائع عبر الإعلام، ولا نطلق اتهام إلا بعد التحقيق والحصول علي إثباتات، وحين يثبت لنا إن هناك من يسعي للنيل من وحدة واستقرار البلاد سنتعامل معه بما يلزم لحفظ وحدة وأمن واستقرار البلاد .. وكل ما يرشح من معلومات نسعى للتأكد منه قبل إطلاق الأحكام. هناك العديد من المبادرات التي هدفت لدأب صدع العلاقات بين السودان والجارة تشاد والتي تشهد شداً وجذباً من وقت لآخر .. أين وصلت هذه المبادرات، وكيف تري واقع بين البلدين في الوقت الحالي ؟ لقد صدر قرار لوزارة الخارجية بفتح البعثة السودانية في أنجمينا وباشرنا فتح السفارة، وقام الجانب التشادي بنفس الخطوة لأننا نؤمن بأن العلاقة مع تشاد هي علاقة شعوب وليس حكومات. كيف تنظرون إلي العلاقة مع فرنسا التي تلعب دوراً إيجابياً في سلام دارفور وفي ذات الوقت تأوي عبد الواحد محمد نور، ولها دور أيضا في إحالة ملف قضية دارفور للمحكمة الجنائية الدولية ؟ بعد الزيارة الأخيرة لفرنسا هناك مشاورات تجري بين السودان وفرنسا، ونأمل أن يكون لفرنسا دور إيجابي في استقرار الوضع في دارفور، لأن هناك مصلحة مباشرة لفرنسا التي تهمها دول فرانكفونية كثيرة تحد السودان من ناحية الغرب في استقرار الوضع هناك، فإصلاح الحال في دارفور واستقراره ضمانة أساسية لإحداث الاستقرار في تلك المناطق والعكس صحيح. السودان ظل يسعي لتطبيع علاقاته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن البعض يري أن إدارة بوش تراوغ وتعرقل هذه المساعي ؟ يمكن التوصل لعلاقات مميزة عبر الحوار والاحترام الذي يخلق الفهم المشترك والاحترام المتبادل. هناك حديث عن استدعاء دينق الور وزير الخارجية لعلي كرتي وخضر هارون بشأن استدعاء سفيري أثيوبيا وكينيا .. ما صحة ذلك .. وهل يعني ذلك عدم وجود تنسيق داخل الوزارة ؟ هذا حديث غير صحيح، واستدعاء كرتي وخضر لم يتم، والعمل في وزارة الخارجية يتم بصورة تنسيقية وتناغم تام بين كل العاملين بها، ونعمل بروح الفريق الواحد ولا نهتم بالشائعات التي يطلقها البعض.