الدم واحد والفقد واحد مع مطالب طلاب دارفور وحركة المعارضة . لنعمل على دعم حركة المقاومة الصاعدة ضد النظام الفاشى حتى اسقاطه الاخوة والاخوات فى تورنتو عندما اعتصم اعضاء رابطة طلاب دارفور بجامعة الجزيرة ، دفاعا عن حقهم المقرر - باتفاق الدوحة وقرارات رئاسة الحكومة - بالتسجيل دون رسوم ، حمل مدير الجامعة – دكتور محمد وراق - سيخة ، وخرج من مكتبه ليطردهم من الجامعة . قائلا لهم : اخرجوا ياقرود . واستدعى اجهزة الامن وطلاب الاسلاميين المجاهدين السائحين واتحادهم ، فاعتقلوا منهم 11 طالبا ، استشهد منهم تحت وطأة التعذيب الصادق يعقوب عبد الله و أحمد يونس نيل و مبارك سعيد تبن و عادل أحمد حماد ، وجدت اجسادهم العالية فى ترعة وكأن دارفور تحتاج الى مزيد من الضحايا والجرائم الدموية البشعة. تستمر سيرة الشهداء من الحركة الطلابية وحركة المعارضة الواسعة والمستمرة من مختلف فئات وبقاع الشعب السودانى ، تنتجها الالة القمعية الاسلامية المجرمة ، تشّيد مشروعها الفاشى ، لاترويه انهر الدماء ولا تغسله . ومع كل شهيد يسقط ، تسقط من الفؤاد الوطنى حزمة ضياء ، ولكننا نضع اسماءهم مكانها ، ونضغط عليها بيد ، واليد الاخرى تشق عنان الفضاء هتافا ووعيدا للقتلة فى جادة النهار وفى قلوب الشوارع الواضحة . ينطلق وعد الثورة من حناجر رفاقهم فى جامعة الخرطوم وجامعة السودان ، والاسلامية و جامعات شندي و كريمة و القضارف وكسلا والنيلين والاهلية ، ومن القوى السياسية والناشطين فى كل مجال وكل مكان ومن كل محبى الوطن السودانى . ناخذ بطولتهم من سيرة استشهادهم ، فالمجد للالاف فى الشوارع والمجد للشهداء يهدوننا الانتصار وان غابوا عنه . لا نتحتاج الى شهداء اكثر ، كانوا يمارسون القدرة على المضى قدما وهاهى سيول الالاف فى الشوارع الهادرة ترث قدرتهم . منذ اول شهيد كانت حركة المعارضة للنظام الفاشى تبنى فى تصاعدها وتراكم تقدمها ووعيها بضرورة سقوط طقمة القتلة ، حتى نضج الشعار : الشعب يريد اسقاط النظام . وهو شعار تكونه وتعبر عنه المعارك الجزئية . فالمطالبة بالتحقيق فى الجريمة وتقديم القتلة للمحاكمة فى ادارة الجامعة واتحاد طلاب الاسلاميين وقوات امن السلطة ، وادارة المعارك حول هذه المطالب هى جزء من مقاومات تتصاعد لتخنق النظام وتكتم أنفاسه حتى الاختناق موتاً . * اننا نهيب بمنظمات السودانيين فى كندا تنظيم حملة فعّالة وسط منظمات حقوق الانسان والقوي الديمقراطية الكندية لفضح وادانة هذه الجريمة ، وربطها بالجرائم التى تحدث يومياً فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ضد المدنيين وتجويعهم وتطهيرهم عرقياً واعتقال المتظاهرين وتعذيبهم فى مدن السودان المختلفة. * كما ندعو ايضاً المطالبة باجراء تحقيق ، تقوم به لجنة مستقلة ، يكشف الحقائق ويمهد لتقديم القتلة لقصاص عادل ونطالب كل منظمات حقوق الانسان داخل السودان وخارجه والهيئات ذات الصلة بادانة واستنكار الجريمة البشعة ومن قاموا بها ولدعم مطالب التحقيق المستقل . الحزب الشيوعى السودانى – تورنتو 11 ديسمبر 2012