www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون لاتزال قضية تفجيرات مدينة بوسطون التي تورط فيها الاشقاء الشيشان تتفاعل بعنف وسط اتجهاهات الراي العام الامريكية والعالمية بطريقة فاقمت من حالة الاسلاموفوبيا التي سادت في اعقاب احداث سبتمبر المعروفة وبسبب انشطة وممارسات الجماعات الجهادية المؤذية التي اتخذت من بعض الممارسات والانتهاكات التي وقعت في بعض اجزاء العالم الاسلامي الافتراضي مبررا لتسويق ممارسات ما انزل بها من سلطات وتخالف حتي صريح الدين الاسلامي وماكان عليه الرسول الكريم وائمة المسلمين خلال ازمنة الحرب والسلم بل حتي قيم المرؤوة وكريم المعتقدات التي كانت تسود قبل الاسلام في زمن الجاهلية ولكن من يسمع ومن يري في هذا العالم اللاهث وقد ترسخت مع مرور الايام صورة المسلم المتوحش القبيح الشكل والمضمون المخاصم للمدنية والتحضر الذي يعيش داخل كهوف من صنع يدية في حالة هروبية من التعامل مع باقي المجموعات البشرية التي يعمل كل منها علي شاكلته وخلفيته ومعتقداته الدينية والثقافية في تلك السنة التي ستمضي حتي اخر يوم من حياة البشرية. وليست هذه كل الحقيقة فمن الجانب الاخر وفي اوساط غير المسلمين هناك من يسير ايضا علي نفس هذا المنوال وبطريقته الخاصة من الذين ينظرون الي عموم المسلمين كشر مطلق وهم يعتمدون في حكمهم هذا الي جانب انطباعات شعبية ترسخت عبر الاجيال وعلي ماتبثة بعض اليات الدعاية المعادية للاسلام اضافة الي ممارسات بعض المنتسبين للاسلام تلك الممارسات التي تخالف حتي شريعة الاسلام وكل قوانين الارض والسماء التي تحرم الهدم والحرق وقتل الابرياء كما يتم في اعقاب العمليات الجهادية التي قضت بالفعل علي صورة الاسلام والمسلمين بطريقة عجز عن تحقيقها اكثر اعداء الاسلام و المسلمين خصومة وفجورا, وللاسف الشديد هذه الامور الكامنة في الصدور لن تظل مكانها ابد الابدين حتي في ظل القوانين السائدة في تلك البقاع التي تعيش فيها اقليات اسلامية التي تحرم اصدار الاحكام الجزافية علي الاخرين او التمييز بين البشر او اي احكام عليهم خارج القانون او توجهات عنصرية ضد اي مجموعة بشرية تعيش في تلك المجتمعات, سيحدث ذلك يوما ما و سيتم الخروج علي ذلك النص الرسمي الملزم اذا ما استمرت ممارسات الجهاديين الصادمة وقبحها المطلق وجبنها الذي يفوق كل حدود التصور وخرقها حتي لشرائع الاسلام والمسلمين بطريقة ستمثل خطرا مستقبليا علي الوجود الاسلامي التاريخي والقديم في عدد من اقطار العالم الغربي ومن بينها الولاياتالمتحدةالامريكية التي ومن عجب ان نفس الدين الاسلامي الذي يتباكي عليه بعض الموتورين ينافس علي قائمة الاديان الاكثر نموا فيها. وبمناسبة الحديث عن ممارسات وانتهاكات الاخرين الذي تبرر بها بعض الجماعات المتاسلمة عنفها المجنون فماهو ذنب طفل او امراة او شيخ تواجد بالصدفة في مسرح اجرامهم المجنون وهل سيغفر الله لقتلاهم ذلك الجرم الشنيع ناهيك عن تزكية القاتل وترفيعه الي مرتبة الشهيد وشريعة الاسلام وعدل الله ليس امر جزافي خاصة عندما يتعلق الامر بالانفس وارواح الاخرين حتي لو كانوا ملحدين ومعروف ايضا ان للمقاومات ولكل صاحب قضية او حق مضاع ميادين مفترضة وشروط قانونية واخلاقية للذود بها عن حقه المسلوب كما تقول بذلك القوانين الدولية التي لايتقيد بها الاخرين ايضا للاسف الشديد. الخلاصة ان استمرار تلك الممارسات من الممكن ان يفضي الي نتائج ومضاعفات خطيرة علي الامن والسلم الدوليين في ظل واقع لاتنقصه تلك الرعونات التي لاتقيم وزنا للحياة الانسانية وارواح البشر في ظرف عالمي خطير اصلا وعالم يعيش علي كف عفريت والامر يحتاج من العالم العربي والاسلامي الذي هو غارق في شبر مية كما يقول المثل المصري الي تدخل ومعالجات في اطار ابراء الذمة من ممارسات جماعات العنف الديني الجماعية او الفردية ولكن للاسف حتي ذلك لايبدو متاحا او ممكنا في هذا الوقت حتي اشعار اخر تحدث فيه معجزة تعيد ترتيب اوضاع المنطقة العربية بعد نتائج ثورات الربيع العربي المختطفة بسبب سوء تقدير وعدم واقعية معظم التيارات الحزبية الليبرالية العربية ومحاولاتها تسويق ادب سياسي وممارست غريبة في غير ارضها وغير زمانها وكان ماكان ووقعت اجزاء واسعة من المنطقة تحت سيطرة جماعات الاخوان المسلمين التي فشلت سريعا بدورها في تحقيق امور الدنيا والاخرة معا او اقامة نموذج في الحكم يحقق بدورة مصالح العالمين بطريقة لاتتصادم مع مقاصد الدين الذي باسمه يتحدثون وهذا هو واقع الحال في بعض اجزاء المنطقة العربية الهامة والحيوية بمافيها جوهرة العرب والمسلمين ومصر الكنانة التي تلونت شوارعها بلون الدم وسادت ربوعها الفوضي وتعطيل المصالح بطريقة ستهدد ليس امنها القومي بل امن المنطقة كلها ولاحديث عن ازمة السودان السياسية المزمنة التي جعلت حياة ذلك الشعب مع وقف التنفيذ لما يقارب ربع قرن من الزمان ولاحديث ايضا عن تجربة تونس المتعسرة والغموض الذي يحيط باوضاع ليبيا وقضية فلسطين التي لم ترواح مكانها بسبب مزايدات العالمين وحتي ايران التي فشلت في اشعال حرب عالمية في مرحلة مابعد احداث سبتمبر المعروفة والهجوم علي ابراج التجارة الدولية بين خصومها المفترضين في امريكا والغرب واجماع الامة الاسلامية والمسلمين السنة حتي يخلوا العالم لتصوراتهم العقائدية الغريبة التي يعتقدون انها ستتحقق علي انقاض امريكا والغرب واجماع المسلمين السنة بطريقة ستصنع منهم حاكما مطلقا علي العالم كما يعتقدون ولكنها عادت اليوم اي نفس ايران لتزايد مع المزايدين وتستخدم نفس هولاء المسلمين السنة في حربها ضد الاخرين فهل هذا واقع ينقصه ماجري الاسبوع الماضي في مدينة بوسطون و الحادث الارهابي الذي لايحمل بصمات الاعمال الارهابية التقليدية بل تختلط فيه الاوراق بصورة واضحة في ظل احتمال وجود دوافع شخصية واضرابات نفسية يعاني منها مدبر الهجوم الذي قتل العالمين وقتل نفسه وضحي بشقيقه الذي يتفترض ان يكون هو احن الناس عليه وراعيه المفترض ولكن من يسمع ومن يري والاسلام والمسلمين هم المتهم الاول والاخير في كل الاحوال حتي اشعار اخر ولا احد يلام علي ذلك غير هولاء المنتسبين الي الاسلام , واذا كان الناس قد وقفوا بالامس وحتي اليوم ضد الادارة الرعناء لمرحلة مابعد احداث سبتمبر 11 والهجوم علي ابراج التجارة الدولية وماترتب عليها من جرائم وممارسات وانتهاكات اضرت اول ما اضرت بامريكا والامريكيين ولكن الوضع اليوم مختلف كثيرا علي الرغم من الفارق الكبير بين طبيعة وحجم الاحداث ولكن الادارة الامريكية الراهنة ادارت العملية بحنكة واقتدار ومهنية واحترافية خالية من الانفعالية التحريضية مما اثار بعض المجموعات العنصرية والعصابيين الامريكيين علي الرئيس الامريكي, ومع كل ذلك الامر خطير جدا ويصعب التقليل من اثارة المحتملة علي الوجود الاسلامي والعربي في امريكا الشمالية وعلي مجمل القضايا ذات الصلة بالامن والسلم الدوليين خاصة في ظل تطور جديد في كندا علي اثر القبض علي عدد من الاشخاص متهمين بالتخطيط لتفجير قطار سياحي يعمل بين كنداوالولاياتالمتحدةالامريكية وسننتظر مع المنتظرين ما ستنتهي عليه الامور ولسان الحال يردد اللهم لانسالك رد القضاء ولكن اللطف فيه.