سلام يا .. وطن الحوار الذى اجراه الاستاذالنابه/اشرف عبدالعزيز والاستاذة سعاد الخضر على هذه الصحيفةبتاريخ25/4/2013مع البروف/محمد عثمان صالح امين عام هيئة علماء السودان ،كان حواراً جسَّد مدى المفارقة بين فهم هذه الهيئة وحاجة العصر ،فالذى يتصدى لقضايا الاسلام يحتاج اليوم لفهمه الفهم الذى يخاطب حاجة العصر ، وهذا بالضرورة يتطلب الإنشغال بلباب الإسلام لاقشوره ، وقامة البروف الفاضل فى حواره هذا كانت ادنى من ان تقدم فهماً متقدماَ للإسلام وادنى من تقديم فهم للحياة المدنية.. ويتجلى الضعف فى الفكر فى اجابته عن سؤال انحياز الهيئة للحكومة فى الافتاء بالتعامل الربوي لبعض العقود؟ اجاب البروف: (هذا ليس صحيحابالتاكيد، وهذا كلام ليس له سند فى ارض الواقع لاننا نجهر بالراي الصحيح فى نصح الحاكم والرعية، والحديث عن الجانب الربوي موقفنا فيه كان واضحا وصريحا بنص الكتاب والسنة واجماع المسلمين وانما يجوز عند الإضطرار،ولذلك لابدان يكون هناك عمل مشترك بين الخبراء وعلماء الشرع ، فالخبراء هم الذين يقدرون جانب المصلحة فى قضية معينة، وهذا الموضوع تكلمنا فيه كثيرا والحديث فيه اصبح مكرورا ومرددا وموقفنا من الربا واضح.)انتهى اولا نقول للبروف اننا مواطنون لارعايا.. اما حكاية العمل المشترك بين الخبراء وهم من يحددون المصلحة ..فلماذا يجتمعون بمن اسميتهم علماء الشرع ؟ هل لديهم مهمة غير ان يحللوا عقدا ربوياً؟ واي عالم هذا الذى يرضى ان يجتمع على إجازة ماهو حرام ( بنص الكتاب والسنة والإجماع) وتقول ان هذا الموضوع تكلمت فيه كثيرا واصبح كلاما مكرورا ..لاتضيق سيدى الشيخ فمهما كررت فانك لم تكن مقنعاً، وبحديثك نفسه موقفكم ليس واضحاً فى مواجهة الربا .. ونعذرك فى عدم مواجهة الحكومة (لأن الرئيس او نائبه يخاطبون اجتماعات الهيئة السنوية) والشئ المؤسف اكثر هو الرد على سؤال اشرف:مثلا وزير المالية اشار فى احدى مرافعاته عن القروض الربوية بانها اذا لم تتم اجازتها فان ذلك سيؤثر على الاقتصاد؟ اجاب: انا لم اسمع بحديث من هذا النوع لوزير المالية ، واستبعد ان يصدر منه مثل هذا الحديث ..البروف يعتبر عدم سماعه حجة !! ونساله متى كان الجهل فضيلة ياشيخنا؟؟ هذا قد حدث وسمعه كل اهل السودان واستغفر عن اجازة هذا القرض امين عام الحركة الاسلامية الشيخ الزبير احمد الحسن..فماذا سيفعل الان امين عام هيئة علماء السودان؟ وحكاية استبعد ان يصدر هذا الحديث من وزير المالية !! حديث عجب ..لاننا نعلم ان النبوة ختمت ووزير المالية ايضاً يعلم ذلك .. ولايمكن ان يكون اشرف وسعاد تاركين اعمالهم لياتوا يسالونك عن قول تقولَّوه على وزير المالية؟.. بعد ان عرفت سيدى الشيخ فماقولك الان؟!خاصة وانت فى احدى اجاباتك تقول انكم مسئولون من تقويم سلوك الناس سواء كان فى المجال السياسي او القانونى او الاقتصادى.. برغم ضخامة هذا الإدعاء الا اننا سنعتبره ادعاءً مشروعا فى إطار انه إدعاء ، فقد حدث انشقاق الاسلاميين وانقلب الشيخ على ابنائه والعكس..فاين كان دور الهيئة السلوكى فى هذا الفعل السياسي؟ وهاهو د. غازى يُقال ود.مصطفى يقول انه لم يقال انما استقال؟ فماهو اثركم فى السلوك السياسي الذى لايتحرى الصدق؟! اما فى المجال القانوني فان دستور 2005الانتقالي استغرقت البسملة زمنا لتتم كتابتها فاين كنتم ؟!فى هذه الجزئية من الحوار وصلنا لنقطة جوهرية هى ان هيئة علماء السودان يحتاج علماؤها إدراك انفسهم ، فان الامر امر دين لايحتاج لكل هذه المؤسسة لأن القاعدة الذهبية فى ديننا( من عمل بما علم اورثه الله علم مالم يعلم) و(اتقوا الله ويعلمكم الله) فديننا دين عمل لاهيئات ..لذا نشير الى ان هيئة علماء السودان: فى ازمة..او واجهة بدون عنوان .. وسلام ياااااوطن سلام يا.. حملوا الشاعر للفردوس يوماً فصرخ : وطنى ...ثم مات!!