سلام يا.. وطن حيدر احمد خيرالله يبدو ان بعض النخب المصرية تصر على ان تنحصر علاقة مصر والسودان فى المفهوم النيلى ، وفى مربع ( رحم الله الملك فاروق ملك مصر والسودان ) ناسين او متناسين ان هذه العلاقة هى علاقة ندية ..وتبادل مصالح وان زادت اواصر العلائق الاجتماعية فهى بسبيل من الارتقاء بهذه المصالح ، والسودان اذا كان عطاؤه الوحيد لمصر المهزومة فى يونيو1967والرئيس جمال عبدالناصر يتجرع مرارتها .. ياتى الى الخرطوم ويحمل عربته الشعب السودانى من المطار الى القصر .. ويحيل شعبنا الهزيمة الى عزيمة ..والإنكسار الى مايشبه الإنتصار .. والدموع المتدحرجة على الخدود المتيبسة .. الى نضارة صنعت التحدى الذى جعل من مؤتمر القمة العربية بالخرطوم من انجح مؤتمرات الجامعة العربية عبر تاريخها فيما عرف بمؤتمر اللاءات الثلاث .. فايهما المقرف يا ايمن نور؟! حديثك المنكر ام موقفنا ؟! وانت تتناسى وشعب مصر يخوض حربه مع اسرائيل الم يكن الجيش السودانى حضوراً ومقاتلا ؟ يومها كان هذا الجيش يحارب بعقيدة قتالية كاملة لشعوره انه يدافع عن شعب شقيق فى بلد شقيق .. فأيهما المقرف حديثك المبتذل ام موقفنا ؟!وعندما دخل الرئيس السادات فى اتفاق كامب ديفيد ..وهو يترك كل العرب سعياً نحو الحل المنفرد ، وتركه العرب معزولاً .. من كان بجانبه غير السودانيون ؟!فأيهما المقرف حديثك المستهجن ام موقفنا ؟!وحتى فى المسار الاقتصادى اليست الصادرات السودانية تزحم السوق المصري عبر تاريخنا وبادنى الاسعار وايسر الشروط ؟! فايهما المقرف ؟! حديثك الاستعلائى ام موقفنا ؟!وخيرا فعلت الرئاسة المصرية وهى لاتنبهكم بالبث المباشر، لتظهر كل ماينطوى عليه ايمن نور .. وحتى نتبين كيف يفكر اخواننا فى مواقفنا .. فماهو قول ايمن نورزعيم حزب غد الثورة ؟فهويرى ( استخدام الحرب النفسية عبر عمليات مخابراتية ، وإطلاق الشائعات عن استعداد مصر لعمل عسكرى ونشر اشاعات عن تملكها اسلحة حديثة . و (ختم) بوصف الموقف السودانى بانه ( مقرف)..وهنا ينبغي ان نقر بان الدور المصرى فى السودان كان دورا كبيرا فى المساهمة التعليمية والثقافية والاقتصادية ، وبالمقابل لم يكن الدور السودانى منكراً لمصر فى اي يوم من الايام .. لهذا النخب المتعاقبة على حكم السودان لم تتوقف كثيرا تجاه اتفاقية مياه النيل 1929وفى كل الخلافات ظل الموقف السودانى داعما لمصر ولو على حساب السودان .. واليوم د. مصطفى عثمان لازال يعطى لمصر اكثر مماتطلب من اراضى الولاية الشمالية وبدون ان يعرف احد تفاصيل هذه الأُعطيات ..والضبابية مقرفة ايضاً.. خيرا فعل ايمن نور بهذا التصريح المقرف ، فهو بمثابة جرس انذار مبكر للنخب السودانية التى ادمنت الاستكانة لطبيعة العلاقات المصرية السودانية التى إفتقرت للتوازن ..ورضيت نخبتنا بهذا الدور الدونى بلا ادنى وازع من عنفوان ..وبلا رغبة فى النهوض الحقيقي للإرتفاع بهذه العلاقة النيلية .. وقد قيَّض الله ان يحكم مصر والسودان ..فى هذا الوقت اخوانًا مشربهم واحد ومتاهتهم واحدة .. وقبضتهم ذات القبضة .. عسى هذه الوحدة ان تمهد للنخبة المستنيرة فى البلدين ان تجعل من هذا الحدث بداية حوار جاد وحقيقي لتأطير العلاقة بين الشعبين على هدى المصالح المشتركة التى تبغي رفاه الشعبين الشقيقين..وعلى مثل ذهنية ايمن نور ان تدرك ان السودان دولة مستقلة لها رؤاها ومصالحها وحساباتها فان اختلفت مع المواقف المصرية فليراها ايمن نور بالوجه الذى يؤنسه ان كانت مقرفة اوغير مقرفة..الاهم كيف نرى نحن عقلية ايمن نور وأضرابه..؟ وسلام ياوطن سلام يا.. اصدر بروف حميدة قرارا باعفاء الاطباء المعاشيون من رسوم ترخيص العيادات الخاصة ، على ان يمارس الطبيب فيها العمل بنفسه وبانتظام ..سالتنى ابنتى مثاني : يعنى شنو يابابا؟ قلت : يعنى عفا نفسه واولاد الدفعة ..قالت طيب شنو يعنى يكون الطبيب بنفسه وبانتظام؟ حكيت راسي واجتهدت وقلت : ممكن يكون مرات فى العيادات ميكانيكي عامل فيها طبيب .. مابلد كبسيبة وزيركم ماخلى مستشفى الا دمره..وصحتكم اخرهمه..