بقلم :- أسامة مهدى عبد الله - كاتب ومحرر بموقع وجريدة سودانيز اون لاين - السودان - الخرطوم - هاتف - 0127281810 - إعلام المنظمة الأفرو عربية للثقافة والتراث بالسودان فى تمام الساعة الثانية عشر من بعد ظهر اليوم الأربعاء الموافق 3/7/2013م إنعقد المنتدى الثقافى الدورى بجريدة الأخبار حول أزمة الدراما التلفزيوينة بالسودان وقد تحدث نخبة من المختصين وأهم ماورد فى هذا المنتدى الذى قدمه رئيس القسم الثقافى بجريدة الأخبار هو حديث الأستاذة / بلقيس عوض التى اعطت إشارة لدور الممثل السودانى وقبول الجمهور السودانى للمثل فى الولايات حيث أوضحت ان تجربة تقديم أدوار مسرحية ومسلسلات تلفزيوينة وفق ثقافة ونهج كل ولاية أثبت مدى نجاح التجربة فى كل من جنوب دارفور وجنوب كردفان وعدد من ولايات السودان الأخرى ثم إشارة إلى أن تلفزيون السودان القومى إتجه إلى شراء المسلسلات الأجنبية حيث أصبح المتلقى السودانى أسير إلى الأجنبى عبر دراما لا تشبه قيم المجتمع السودانى وأشارة إلى عدم إهتمام الدولة بالممثل ومستقبل الدراما بالسودان ومن ثم تحدث الأستاذ / الصلحى الذى اعطى إشارات ناقدة وسالبة وذكر أن الدراما السودانية كدراما بدات ظهور فترة الطيب مصطفى رئيس مجلس إدارة جريدة الإنتباهه عندما كان مديرآ للتلفزيون ولغى كل تجربة مكى سنادة وتحية زروق والفاضل سعيد وغيرهم كما تجاهل بداية الدراما السودانية كدرما تلفزيونية منذ مسلسل الدهباية ومسلسل الدلالية فى السبعينيات تلك السبعاية التى كان بطلها هاشم صديق وأخرون وذكر أن الممثل السودانى أصبح متسول يأخذ أجر من التلفزيون ولا يقدم جديد وهو أسير الماضى وأشار أن البضاعة الجيدة هى التى تربح وضرب مثلآ بتجربة جمال عبد الرحمن فى حكايات سودانية وأشار إلى ان بائع الخضار يعرض بضاعته بصورة جيدة لكسب الزبون وان جمال عبد الرحمن لوإتجه بماله هذا للتجارة لكسب الأموال الطائلة إلا انه لازال متمسك بأن يقدم للدراما السودانية جهده الشخصى كممثل وماله وهو مايفعله الآن بعد ذلك تحدث الأستاذ / عبادى الذى أشار إلى أن الممثل السودانى غير مقيم فى بلاده وأن التوثيق لنهضة الدراما بفترة الطيب مصطفى غير مؤسس وغير منطقى لأن الطيب مصطفى كان يكره الموسيقى لهذا اتاح المجال للدراما فى فترة إدارته للتلفزيون وأوضح أن المتلقى السودانى أصبح أسير الآخر بصيرآ بما يقدمه لنا التلفزيون القومى من دراما مستلبه ولا تشبه القيم السودانية ولا موروثنا الإجتماعى والإنسانى ثم ذكر ان الممثل السودانى قادر على العطاء لو توفرت له كل المعينات اللازمة ومن ثم تحدث الأستاذ /جمال عبد الرحمن الذى ذكر أن الممثل السودانى غير مقيم وان تجربة الشروق أثبتت ان الدراما السودانية بخير وان الدول التى نجحت دراميآ وفق دراسته لرسالة الماجستير ثبت أنها صرفت على الدراما فى اعلى هياكلها وضرب مثل بسوريا وتحفيز حافظ الأسد الكبير للدراميين السوريين حتى وصلوا لما وصلوا إليه الآن من اموال طائلة صرفت بالدولارات على الدراما مايفوق ال100 مليون دولار فما فوق خلال عشرات السنين قبل رحيله من الدنيا كما ذكر ان الدول العربية لا تعترف بالدرما السودانية وهم معرفون أفريقيآ بدليل أن أعمالهم عبر حكايات معروفة فى تشاد ونجيريا وانهم أثناء زيارتهم لتشاد فى السوق تم حملهم على الأعناق وطلب التوجه أفريقيا بالدراما السودانية وفق خطة ودراسة عرضها فى المنتدى وذكر أنهم طلبوا من مسئول بالدولة دعم الدرما فقال لهم هل أدفع لكلام يشيله الهواء بمعنى ان المثقف والدرامى الذى يوعى شعبه يبيع كلام هذا مايحدث اليوم فى السودان فهل أزمة الدرما فى السودان أزمة درامى ؟ ام مثقف؟ أم سياسى ؟ أم دولة ؟