كما توقع الكثير من اصحاب الشان السوداني بان اتفاقية نيفاشا قد تكون المخرج من الحرب الاهلية بين الشمال السودان وجنوبه التى امتدت الى حوالى نصف قرن من الزمان الا ان من ادمن على الفشل يصعب ان يتغير بسهولة , الاحزاب الشمالية دون استثناء مصدر الازمة السودانية وختمها حزب المؤتمر الوطني بكل غباء سافر ادت في نهاية المطاف الى انفصال الجنوب وماتزال مناطق اخرى في السودان تعاني من نفس الاسباب التى قادت الجنوب الى الانفصال 0 لم تكن شعب جنوب السودان يوما انفصاليا ما لم تكن هناك سباب جعلته يسلك تلك المسلك , فالجنوب ومنذ عام 1947 قد اختار ما اعتبره مصلحة البلاد وهي الوحدة مع الشمال املا في ان يودي ذلك الى النهوض بسودان لتكون في المرتبة التى تليق بها بين الدول الافريقيا والعالم الا ان قصر الرؤية للاحزاب الشمالية منذ الاستقلال كانت السبب المباشر من ظهور الصراع الدموي بين ابناء الوطن الواحد حيث مارسوا نوع من العنصرية والتمييذ حسب الدين والعرق والقبيلة فلجؤا الى استخدام الوسائل التى يرفضه الشيطان الرجيم نفسه , فالعروبة والاسلام هما امراض السودان وما دونهما ليس الا المضاف اليهما وفي نفس الوقت هما ضحاية المتجارة من قبل مصاصي دماء الشمال السياسي ولا سيما استخدامهما كوسيلة لتحقيق المكاسب الزاتية, فمنذ اندلاع الحرب بين الشمال والجنوب سعت الاحزاب الشمالية لنيل من شعب جنوب السودان باستخدام العروبة والاسلام وكانهما في الخطر وكما كانوا يقولون بان الجنوبيون يحاربون العروبة والاسلام ويسدون الباب امام الاسلام برغم ان الجنوب لم تكن يوما حتى نافذة للاسلام كما زعم هولاء حيث نجد الاسلام قد وصل الى الغرب والشرق والوسط افريقيا ولم يكن ذلك خلال بوابة جنوب السودان والامر برمته لم تكن الا حجة فاضحة لتحكم والسيطرة على الجنوب وما فيها من الثروات الارض السطحية والباطنية منها كما نراه اليوم وقد استطعت الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان من ان تجد الاستجابة من بعض الدول العربية والاسلامية زات الاجندات التوسعية حيث قدمت تلك الدول دعما غير محدود للحكومة العربية الاسلامية الحاكمة في الشمال على حساب شعب جنوب السودان الغير عربي اسلامي , تلك كانت قمة من الغباء عاليا الجودة وبالامتياز من تلك الحكومات وقد بزلت الحكومة مع وراها من حكومات الظل الى ابادة شعب جنوب السودان كما دعا اليه المعتوه المدعو ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديقراطي المصري من اصحاب رؤية الشيطانية والقائميين على الوهم القومية العربية اليس ذلك بالفعل غباء ليس لها مثيل لماذا لم يتم محاكمة ذاك المخبول اذا كانت الحكومة المصرية تعرف معنى حقوق الانسان وحق الانسان في الوجود, تلك كانت مجرد نموزج من الكثير من الدول العربية التى تساهم في زيادة مشكلة السودان وغدا نتواصل