القاهرة ست البنات حسن نفى السودان نفيا قاطعا وبشدة ما تررد فى وسائل الاعلام المصرية وخاصة الصحف الحكو مية والحزبية والخاصة عن اشتراكه فى مخطط عربى لاجهاض الثورة المصرية وتخريبها استنكر السودان فى تصريحات للناطق الرسمى باسم السفارة فى القاهرة المستشار بابكر حنين ما ردده الصحف المصرية فى هذا الشأن . وقال بابكر حنين ان السودان اول من بارك الثورة المصرية مشيرا الى اول زيارة لزعيم عربى للقاهرة التى تمثلت فى زيارة السيد الرئيس المشير عمر حسن احمد البشير وما تلاها من جولات مكوكية للوفود السودانية الرسمية والشعبية ابتهاجا بالثورة المصرية. واعرب المستشار الاعلامى للسفارة عن دهشته من احتفاء الصحف المصرية بما اسمته مخططا جمعت مادته من مواقع اخبارية غير مؤكدة قياسا باهتمامها بالزيارات الرسمية لحكومة الخرطوم للعاصمة المصرية. وحذر حنين من ان مثل تلك الاخبار تسعى لهدم العلاقة الاستراتيجية بين الخرطوموالقاهرة خاصة وان تلك العلاقات شهدت ايضا ثورة على غرار ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقال المستشار الاعلامى للسفارة السودانية فى مصر ان هذا الخبر ورد فى اكثر من صحيفة مصرية منها الاهرام والاخبار " صحف حكومية " والوفد " حزبية" والشروق" خاصة " والدستور " خاصة" وركز وزير العدل المصرى المستشار عبد العزيز الجندى على الخبر فى تصريح للتلفزيون المصرى الرسمى يوم العاشر من سبتمبر الجارى وقال ان لديه تقارير رسمية بان دولة قريبة من مصر تؤكد ذلك. كما نشرت صحيفة الاهرام اكبر الصحف الحكومية المصرية الخبر فى 12سبتمبر الجارى . وكشفت الصحيفة فى سياق تقريرها عن ان هناك ايضا دولة خليجية صغيرة قدمت 182مليون جنيه دعما لاحد ى الجمعيات. ونسبت لوزير العدل المصرى تصريحا بان لديه تقارير رسمية بقيام دولة مجاورة فى المنطقة تضخ اموالا للجمعيات والمنظمات فى مصر من اجل تنفيذ مخططات لزعزعة الاستقرار واحداث بلبلة فى الشارع المصرى. وقال الجندى ان التقرير الذى يمتلكه يؤكد تورط بعض الدول المجاورة فى تنفيذ هذا المخطط. واوردت صحيفة الوفد الناطقة بلسان حزب الوفد اكبر الاحزاب المصرية الليبرالية واقدمها الخبر وقالت نقلا عن تقرير وزير العدل المصرى انه اتهم بعض الدول العربية الشقيقة -ولم يذكر الجندى خليجية صغيرة – تسعى لتنفيذ مخطط تخريبى فى مصر وتمويل اعمال البلطجة لتفكيك مصر وان بعذ الجمعيات حصلت على 182مليون جنيه لتنفيذ ذلك. وقالت صحيفة الشروق المصرية الخاصة فى تناولها للخبر ان الاجهزة الرقابية لمصر رصدت دخول الاموال التى دخلت للقاهرة عقب الثورة وركزت على ان بعض الدول والمنظمات الخارجية دعمت بعض الجمعيات فى مصر باموال طائلة ومنها جمعيات حقوقية وسمتها بان الجهات المانحة منها هيئة المعونة الامريكية واتضح انها ابرز الجهات التىمولت الجمعيات المصرية وكان الراى العام المصرى قد طالب بضرورة الكشف عن تلك المنظمات والجمعيات المتورطة فى تلقى التمويل لضرب الثورة المصرية وخاصة ان الامريكان كانوا قد صرحوا عقب الثورة بانهم منحوا 40مليون دولارا للجمعيات فى مصر. واقحمت صحيفة الدستور المصرية الخاصة - ودونا عن كل الصحف التى تناولت تقرير وزير العدل المصرى فى هذا الشأن- اسم السودان صراحة وعنونت احد تقارييرها الذى اعدته وجمعته من عدة مصادرة مجهولة وجاء تحت عنوان" الثوار الحقيقيون الذين ليس لهم اطماع اسقطوا النظام ورحلوا- انباء دولية مؤكدة عن تورط السعودية والسودان وقطر فى محاولة اسقاط الثورة- غرفة عمليات داخل سجن طرة تتولى التخطيط واصدار الاوامرلكوادر " الوطنى" لاستخدام الاموال فى تنفيذ الاضطرابات" و قال بابكر حنين ان الامر المستغرب ان الصحف المصرية جميعها لم تقحم اسم السودان الا صحيفة الدستور الخاصة وبدون اى دليل خاصة وان كل التحركات السودانية الرسمية والشعبية تؤكدد مباركة ثورة الخامس والعشرين من يناير وعودة الحياة بشاطها الحيوى للعلاقات بين البلدين ودفع الاستثمار لتعزيز العلاقات بين شعبى وادى النيل. وشدد المستشار الاعلامى للسفارة السودانية فى مصر على انه يستنكر ويدين بشدة ما تناقلته " الدستور " المصرية واقحام اسم السودان فى سياق تقرير جاء عنوانه فضفاضا ومطاطا ودون اى سند يؤكده. وحذر بابكر حنين من ان عدم مسئولية الاعلام فيما يتناوله من قضايا حساسة يضر بالعلاقات بين البلدين.