في يوم الأربعاء الموافق 21/9/2011م . قامت قوة مدججة بالسلاح بتفيذ أمر إزالة الزرايب بحي كارفوس بالقضارف . بدون سابق إنذار وبدون وجود قاضي أو وكيل نيابة للإشراف على تنفيذ الإزالة كما هو متبع في مثل هذه الحالات . وتم الأمر بصورة مستفزة ومهينة مما أدى إلى تجمهر المواطنين وإستنكارهم بذلك بصورة سلمية وحضارية . إلا أن الشرطة كعادتها إستخدمت القوة المفرطة مما أدى إلى إستشهاد شابين وإصابة مجموعة كبيرة بالذخيرة الحية وتم إعتقال أعداد كبيرة حتى الذين كانوا في منازلهم مما يدل على مدى همجية الأسلوب الذي أتبع بل النية المبيته لقمع وقتل المواطنين العزل الأبرياء . وما أشبه الليلة بالبارحة حيث تم إستعمال الذخيرة الحية لمواجهة المسيرة السلمية لمواطنين عزل في بورتسودان في 29/1/2005م وهذا يكشف لنا العقلية التي تدير الأمور وخاصة ً في الشرق ، بل يكشف منهجية النظام الفاشي المتعطش للدماء ومدى إيغاله في إنتهاك حقوق الإنسان في شرق السودان هذه الإنتهاكات التي أصبحت تلازم النظام كظله . ونحن في اللجنة العليا لشهداء إنتفاضة التاسع والعشرون من يناير ندين هذه المجزرة التي أرتكبت في حق مواطنين أبرياء عزل ونطالب بتحقيق فوري ومن جهة محايدة كالأمم المتحدة وتقديم الجناة للعدالة ونطالب أيضاً بفتح مكاتب لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في ولايات الشرق الثلاثة . لرصد الإنتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان من قبل هذا النظام الفاشي المتعطش للدماء وههذ هي تدشينة لما سمي بالجمهورية الثانية التي تم تعميدها بدماء المدنيين العُزل هذه الجمهورية التي هي صوت نظام (( الأبرتهايد )) الغابر في جنوب أفريقيا . جمهورية الدموع والدم والقتل كما تعودناها من فاشيين عصابة المؤتمر اللاوطني . الرحمة والمغفرة لأخواننا الشهداء وعاجل الشفاء لجرحنا والحرية للمعتقلين بغير وجه حق وستمضي المسيرة القاصدة للحق الأبلج المجد والخلود للشهداء الخزي والعار لفاشيي عصابة المؤتمراللاوطني اللجنة العليا لشهداء إ نتفاضة التاسع والعشرون من يناير بورتسودان 25/9/2011م