*لقد تقدمنا للمجلس الطبي السوداني بشكوى تحمل الرقم (28)بتاريخ 20/مارس 2018ضد مستشفى النو على خلفية حالة الإهمال الطبي الذي وقع على المواطن إسماعيل أحمد النور على إثر حادث موتر ونقل الى مستشفى البقعة لإجراء صورة مقطعية للرأس بعد أن قضى في المستشفى منذ الثامنة صباحاً وحتى الثامنة دون تلقي العلاج اللازم ،وبناءً على ذلك تقدم مدير مستشفى أمدرمان بشكوى الى وزارة الصحة ضد مستشفى النو ، وأكد دخول المريض الى مشفى البقعة دون وجود تقرير طبي مفصل من كادر مؤهل مع خطاب من مدير مستشفى النو وأجرت وزارة الصحة بدورها تحقيقاً لم تخرج نتيجته حتى الآن من مكتب السيد وزير الصحة ، وأخطر ماحصل أن سوء التعامل مع حالة المريض هو ما أدى الى حدوث الكارثة التى تمثلت في قطع النخاع الشوكي لشاب في الثلاثين من عمره وأب لطفل عمره عام واحد ، وفجأة وجد المسكين نفسه واحداً من شريحة المعاقين . *لشئ من هذا تقدمنا للمجلس الطبي بالشكوى التى ذكرناها آنفاً ، ولأن الرجل بسيط ومن غمار الناس فضلاً عن ذلك أنه قد أصبح عاجزاً عجزا كاملاً والان بعد العملية التى أجرتها مستشفى امدرمان مجاناً واهتمت به إهتماماً حفظ له كرامته وإنسانيته وظل الدكتور هيثم عبدالقدوس متابعاً لحالته بصورة تستحق الإحترام والإشادة وإبراز هذه القيمة الرفيعة المنسلة من الزمن الجميل ، ولله درك مستر هيثم وأنت تحمل عن القاصرين مايخبئ قصورهم بحنكة وحكمة وسماحة طبيب سمحٍ في سمته وطبه وسلوكه ،والأسبوع المنصرم هاتفتنا من المجلس الطبي سيدة تطالبنا بضرورة أن نحضر توكيلاً من المريض إسماعيل احمد النور الذى غادر لولاية سنار وفى قرية لا نعرفها ، وذلك لأنني غير ذي صفة مع المريض *والأمر المحزن بحق أننا قد ذهبنا للقضية الصحيحة بالبوابة الخطأ ، وعندما ظننا أننا سنجد الإنصاف لهذا المواطن الذى فقد صحته وعجز عجزاً تاماً عن الحركة وصار من المعاقين توهمنا أن إنصافه سيأتي من المجلس الطبي بشكل مباشر وإيقاع سريع ، فاذا بنا نكتشف أن قضيتنا ليست عند المجلس إنما مع المجلس ، الذى يرى مواطناً تنتهي حياته على يد مؤسسة طبية إسمها مستشفى النو ومديرها العام الدكتور / معز حسن بخيت والذى يعتبر المسئول الأول عن المستشفى والشكوى التى قدمناها نستهدفه بها إبتداءً وسيبقى عجز المواطن إسماعيل في أعناقنا جميعاً، وإن تقاعس المجلس الطبي أو تراجع أو وضع العقابيل أمام الشكوى رهبة من المشكو ضده أو مراعاة له من باب (إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإن سرق الضعيف أقاموا عليه الحد) فاننا سنظل خلف القضية وخلف المجلس الطبي وخلف آليات مكافحة الفساد حتى تعود لإسماعيل احمد النور حقوقه وكرامته وإنسانيته ويعاقب كل من تسبب في تعطيله ، وعلى السيد وزير الصحة البروف مامون حميدة أن يخرج نتيجة التحقيق وموقفه مماحدث ، ويامجلس ياطبي هاقد نما لعلمك فماذا انت فاعل؟!ولكل من يرى لإنسان السودان كرامة تعالوا ننتزع كرامتنا اليوم وليس غداً..وسلام ياااااااوطن.. سلام يا الأم جانيت أبيب سمعان نرفع لها ولشقيقها الأستاذ عبده أبيب أسمي آيات التبريكات لإكليل إبنتهم روزه على الوجيه / كرلس مكين نعيم ، ونسأل الله أن يجعله زواجاً مباركاً فيه وعامراً بخيرات الدنيا والدين والتهنئة موصولة للأساتذة هاني فايز وأشرف راغب وأدام الله أفراحكم .. الجريدة الخميس 19/4/2018
