د.ابراهيم الصديق علي يكتب: إلى البرهان : من القولد إلى البطانة..    قرار جديد لكامل إدريس بتعيين 5 وزراء    نادي القلعة يهنئ الفجر بالصعود للممتاز    رئيس القطاع الرياضي بالهلال يستقيل من منصبه    هلال مايكتل ذبابه؟؟    معركة البناء    لقاء مهم بين حزب الأمة القومي وحركة العدل والمساواة السودانية يؤكد وحدة الصف الوطني ودعم الانتقال المدني والسلام الاجتماعي    "إرادة لا تنكسر" طالبة سودانية تضع حملها.. وتدخل امتحان الثانوية مباشرة    3 طرق لإخفاء تحركاتك وخصوصياتك عن "غوغل"    وسط شح في السيولة.. "الدولار" يلامس حاجز ال 3000 آلاف جنيه    دوري النخبة السوداني.. المريخ يتعثر ويتصدر    أم درمان.. سيولة أمنية وحوادث عنف بواسطة عصابات    السودان يؤكد إلتزامه باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية    شاهد بالفيديو.. زواج رجل الأعمال السوداني والأب الروحي لبعض المطربات "عزيز كوشي" والدولية تشتت أموال طائلة من النقطة بالعملة المصرية فرحة بزواجه    ولاية الخرطوم ومجموعة دال تبحثان تفعيل المشاريع المشتركة وإعادة إعمارها    شاهد بالفيديو.. زواج رجل الأعمال السوداني والأب الروحي لبعض المطربات "عزيز كوشي" والدولية تشتت أموال طائلة من النقطة بالعملة المصرية فرحة بزواجه    دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن    شاهد بالفيديو.. طالبة سودانية جلست لإمتحانات الشهادة بالقاهرة تفجر موجة من الضحك على مواقع التواصل: (اشتغلنا كعب في الإمتحانات والأساتذة قالوا لينا ما بتنجحوا وإلا نمشي ندعي)    شاهد بالفيديو.. جماهير المريخ تحتفل بعودة نقاط "التبلدي" بمقطع من أغنية للفنانة إيمان الشريف وينغزلون فيها: (كل جميل مريخابي)    تيبو كورتوا: لقد سحقونا    بسبب أسعار البيض.. إدارة ترمب تقاضي كاليفورنيا    بين القضارف .. والقاهرة .. الصورة لا تكذب !!    جامعة في السودان توقف مرتبات 4 عاملين لتعاونهم مع الميليشيا    عاجل.. المريخ يكسب شكواه ضد مريخ الأبيض ويعود لصدارة دوري النخبة    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    قد يكون هنالك طوفان ..راصد جوي يُحذر من ظاهرة "شهيق الأرض": تغيرات كوكبية قد تهدد المياه والمناخ    وفد حكومي برئاسة والي ولاية نهر النيل يزور بعثة المريخ بعطبرة    السلطات في السودان تحبط محاولة مثيرة    السودان..ترتيبات بشأن مخطّط سباق الخيل لتمليك المواطنين شقق سكنية    الأرض تسجل رقماً قياسياً جديداً كأقصر يوم في التاريخ!    محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة    هبة المهندس مذيعة من زمن الندى صبر على الابتلاء وعزة في المحن    مليشيا أسرة دقلو تنهب وتدمر 17 ألف نوعاً من السلالات الوراثية للنباتات بهيئة البحوث الزراعية    المباحث الجنائية بولاية الخرطوم تضبط متهمين إثنين يقودان دراجة نارية وبحوزتهما أسلحة نارية    حريق سنترال رمسيس بالقاهرة.. 4 قتلى واستمرار عمليات التبريد    حريق بالقاهرة يعطّل الاتصالات ويصيب 22 شخصًا    طاقة شيطانية".. شائعات مرعبة تطارد دمى "لابوبو"    نانسي عجاج: لستُ من ينزوي في الملماتِ.. وللشعب دَينٌ عليّ    مجموعة لصوص!!    هيئة المياه بالخرطوم تطالب المواطنين بالإسراع في سداد المتأخرات    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    مصر تغلق الطريق الدائري الإقليمي بعد حوادث مميتة    قطَار الخَامسَة مَسَاءً يَأتِي عند التّاسِعَة!!    تركي آل الشيخ يُوجّه رسالة للزعيم عادل إمام بعد حفل زفاف حفيده    مصر .. فتاة مجهولة ببلوزة حمراء وشاب من الجالية السودانية: تفاصيل جديدة عن ضحايا حادث الجيزة المروع    اداره المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تضبط شبكة إجرامية تنشط في جرائم النهب والسرقة بامبدة    مأساة في أمدرمان.. تفاصيل فاجعة مؤلمة    السودان.. الشرطة تلقي القبض على"عريس"    صفقوا للدكتور المعز عمر بالأمس وينصبون له اليوم مشانق الشتم لقبوله منصب وزاري    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفيخاي أدرعي والإندراع الإنقاذي .. بقلم: شهاب طه
نشر في سودانيل يوم 22 - 07 - 2018

الخداع السياسي بشقيه الأخلاقي والغير أخلاقي .. ولله في خلقه شئون .. وفي أسمائهم أيضاً .. أفيخاي أدرعي هو الناطق الرسمي بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي .. بل هو حلقة الوصل الحميمة ما بين إسرائيل والمُنبطِحين العرب .. وإسمه يطابق مهامه .. أفيخاي إسم جاء من كلمة تفخيخ، وهو يفخخ كل محاولات السلام ما بين الفلسطينيين والإسرائليين ثم يكون أَدرعيُّ حيث يدرع كل الفشل ليس في المقاومة الفلسطينية فحسب، بل في الشعب الفلسطيني الأعزل .. وكذلك هؤلاء الموالين للإنقاذ من مُغَيّبين وأرزقية وهتيفة ومطبلاتية .. فهم لا يكتفون بدرع إحباطاتهم وفشل سلطتهم في شماعة المعارضة السياسية الرسمية فحسب، بل يدرعونها ويندرعون معها في كل من شكى أو تظلم أو إحتج أو إنتقد أو فضح أو نَصَحَ، تماماً كما إندراع أدرعي في الفلسطينيين المغلوبين على أمرهم .. فالإندراع واحد والدرعة واحدة .. من الآن فصاعداً، لو جادلك أحدهم قل له: "أسكت ساي يا أفيخاي .. ماتندرع وقوم إنقرع".
فهؤلاء المندرعون الإنقاذيون لا يعترفون بالمعارضة الشعبية مطلقاً ويدمجونها مع المعارضة السياسية الرسمية، بشقيها المدني والعسكري، كنوع من الخبث والخداع اللّا أخلاقي .. فالخداع السياسي مباح إن كان أخلاقي ومثال ذلك عند ساسة الغرب وعندما يضطر السياسي الضليع لخداع شعبه البسيط، الغير ملم بأساليب السياسة وتكتيكاتها، من أجل الوصول لمحطات فيها مكاسب لأمته .. أما الخداع السياسيي الغير أخلاقي فهو الذي يمارسه الإنقاذيون المتأسلمون من أجل البقاء في السلطة وحماية ما كُسِب بالتمكين والسلب والنهب .. فهؤلاء الذين يعجزون عن مواجة التحديات الحقيقية التي تنظرهم، كحاكمين للبلد تجدهم، دائماً يبحثون عن الإنتصار في نكران أخطائهم وٌالبحث عن أعداء لهم ليخففوا من عقدة الذنب .. كل من يفضحهم أو يذكرهم بخطأ من أخطائهم هو عدو مبين .. فهم دائماً نافرون عن الحكمة والحكيم الذي يعي أن الإعتراف بالخطأ يمنع الخطأ من التطور ليصبح فشل ذريع .. ولكن هيهات هيهات للراكبين قِطار العنجهية والصلف المهين .. هيهات هيهات لا جن ولا سحرة بقادرين على أن يقتفوا أثره .. هذا قطيع من اللصوص تلمحه، وهذه سلطة في وجهها كشرة .. شكى الناس مُرّ الشكية من الفساد فظلوا يعتقدون أن التعجيز بطلب الدليل في كل تهمة هو إنتصار كفيل بإخفاء الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا المغلوب على أمره حتى جاءتهم الطامة التي تشفى غليل المتظلمين ثم راحوا يتباكون على صراعاتهم المفضوحة ويكيلون الويل للشامتين.
فعند هؤلاء المندرعون الإنقاذيون يكون المواطن البسيط الشاكي بمثابة معارضة سياسية وصاحب إنتماء سياسي غصباً عنه .. فيا أيها المواطن العادي البسيط المظلوم، لو كنت تعيش في سوادنك في جحيم الإنقاذ أو مهاجر يُضحى من أجل أن يوفر ما يسد رمق أسرته وبل أقاربه وجيرانه، فأنت غير مسموح لك أن توجه أي تظلم أو نقد لسلطة الإنقاذ ومريديها من مُغَيّبين وأرزقية وهتيفة ومطبلاتية مُطلقاً، وخاصة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، فقد أثبت الإنقاذيون ملكيتها للمعارضة السودانية الرسمية في البورصة العالمية للتكنولوجيا الإسفيرية القابعة في نيويورك وإن فعلت فستجد نفسك عِبرة لغيرك من السابقين واللاحقين، ولكل متطاول يقدم نقداً موضوعياً أو يعارض وضعية بعينها .. يصورونك زعيماً سياسياً ويلصقون بك من الأسماء والصفات والشبهات والإتهامات ما تعيفه المعاجم .. يسمونك المناضل وكأن النضال مذمة وجريمة ويسمونك الداعي للرذيلة والفجور والخائن والعميل المأجور .. عجيب أمرهم وهوسهم وهم الساعون لإنهيار سوداننا وتلاشيه من خارطة العيش الكريم الآمن التي تعيش فيها غالبية البشرية المحظوظة، عدا القلة المنكوبة التي تضربها حكوماتها الجائرة .. يحرقون الوطن حرقاً ثم يدرعون جريمتهم فيك يا مواطن متظلم قبل المعارضة السياسية الرسمية التي يحابونها ويستجدونها بالمناصب والمكاسب فيأبي الشرفاء فيهم من أجلك .. فمن أين أتي هؤلاء؟ وإلى أين وطن آخر هم ذاهبون؟ والله تالله لو نظر هؤلاء المهووسون المغيبون في المرآة لعرفوا من هم الأعداء الحقيقيّين للإنقاذ نفسها وللشعب والوطن والدين.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.