السودان تمر بمنعطف خطير من تاريخه بسبب سوء الإدارة ( misadministration) التي أدي الي افساد المجتمع واختزال السلطة في اليد الدكتاتور وأربابه الذين جعلوا الوطن حكراً لهم ولذويهم ، هنا لا نريد ان نشك في الوطنية احد ولكن افعالهم اثبتت ان هؤلاء مشكوك في انتماءهم الي هذا الوطن كانهم قدموا من الكوكب اخر كي يحكموا الشعب سوداني الذي سجل التاريخ من اوسع أبوابه في تلقين الدروس لكل من تسول له نفسة في تدنيس السودان او إلحاق أذي لابنائه او بناته وقد تفنن الشعب النضال من اجل الكرامة والإنسانية في السودان لا يحتاج احد من الأحرار ان يدرس في الخلاوي او المدارس عن قيم الوطنية او الكفاح كل الشعب متشبع النضال بالوراثة عن الاب عن الجد منذ نعومة الأظافر ويعتبر من اهم الوصايا الشهداء الذين سطروا اسماءهم بالأحرف من النور ومهروا بدماءهم في سبيل الوطن الي احفادهم في تجاه كل ظالم ومتجبر علي الوطن سيكون مصيريه محتوم أما ان يقطع راسة كما حدث لغردون الذي طلب منه ان يغادر القصر ورفض المغادرة ظن ان جيشه الجرار لا يعصون له أمراً او نهياً حتي حاصرته الإشاوش في قصره وإزاقوه اشد الويل كما يفعل في حق الأبرياء العزل وكانت درس لكل من يقطن في ذات القصر ان كان عسكرياً او مدنياً إذا ناد الشعب ارحل ارحل لم يدوم طويلا في حالة حزم الشعب الدروعه وعزف الموسيقي الوطنية وتغنوا بالوطن و توشحوا بالعلم السودان كما يحدث الان في شوارع المدن السودانية هو بمثابة إنذار مبكر لساكن القصر يجب ان يبحث له مأمن كي ينقذ نفسه من غضب الثوار الذين فقدوا حقوقهم و فلذات أكبادهم و قتل احوانهم واغتصب بناتهم ويتم أطفالهم وأرمل نساءهم من قبل المليشيات النظام الذين ينفذون الاوامر من صاحب القصر الذي يامر بحرق الأخضر واليابيس اي يريدها ارض جرداء حتما سيقتصون منهم بلا تردد . ثلاثة عقود كاملات لم يكن فترة قصيرة من العمر اي الإنسان وكل الإنسان لديه فترة الزمنية تكاد تكون افتراضية ينبغي ان يعتزل من بعض رغباته الذاتية إذا أراد ان يتصالح مع ذاتة حتي مع قرائنه وقد حان الوقت ان. يتنحى الرئيس من المنصبة طوعاً من دون اي شرط او قيد حتي يحقن الدماء السودانيين يكفينا الذين قتلوا بعد جلاء الاستعمار الأجنبي حتي الاستقلال دولةجنوب السودان دعك عن الجرايم التي ارتكبت في دارفور وكردفان وباقية الأقاليم البلاد جنوب سودان وحدها كلفت اكثر من خمسة مليون شهيد من هنا وهناك ولا احد يدري ما سبب وكل نادم علي افعاله وبعد ستة عقود من الإدارة الوطنية ما زال السودان يتزيل في القوائم دول العالم في كل تصنيفات حتي في النفاق الديني التي ارتادها علماء السلطان بسب هؤلاء المرتزقة وقد جهر بلكفر كثير من أهل السودان و هم يفتون في كل شئ سوى كلمة حق أمام سلطان جائر هي اعظم أنواع الجهاد ، تركوها وانفضوا الي ما يطيب لهم وجهه سيدهم مما يبرر لجلاد ان بقتل ابناء السودان باسم الدين وبفتاوى كاذبة ينبغي علي الأسرة الرئيس ان يقدم له نصية تنجيهم من خرق السفينة التي قاب قوسين او ادني قبل فوات اوان ان يسلم الوطن للشعب وهو لم يرث هذا الوطن من جده إنما جئ بها من المكان مجهول لكي يحكم كما يشاء بلا رقيب ولا حسيب حتي انعدم الخبز في المخابز وانتهت البنزين في طلومبات حدث و لا حرج عن شح النقود في المصارف وفقدان ثقة بين الحاكم والمحكوم و قد حنث البشير عن اليمين المغلظ التي أداءها بعد تلاوة بيان الإنقاذ الأول التي قراءه في الليلة 30 يونيو 1989 المشؤوم كل فرص بقاءك أصبحت المستحيلة والشعب عرف كل حيلكم التي تتبخونه في انا الليل وفي أطراف النهار هذه مرة لم تمر مرور الكرام شعب المعلم الثورات الذي اجبر المشير نميري والجنرال ابراهيم عبود بتنحي لم ينتطر علي الحكم البشير اكثر من ثلاثة عقود وتأكد ان حلول الأمنية لم يعد له اي دور في ظل هذا الغليان ولم يكن له اي مبرر بقتل الأبرياء والذين يصفقون لك هم الأول من يتخلى عنك عندما يحين الوقت الرحيل وتجد نفسك محاصرا من كل صوب وحدب وقتها لا احد يغفر لك الذنب الا الله . ولا احد يستجيب لك النداء وسيكون مصيرك المصير عقيد معمر القذافي ونظرائه الذين حوكموا بالعدالة الانتقالية (transitional Justice ) وبالإرادة الثورية والعنف لا يولد الا مزيد من العنف هؤلاء المتظاهرين السلميين هتفوا السلمية السلمية ضد الحرامية واجهتهم وابل من إطلاق النار في صدورهم من دون اي الاستحياء وإذا استمر العنف اكثر من ذالك تاكدوا سيضطر هؤلاء المتظاهرين السلميين من اقتحام المراكز الجيش والشرطة لدفاع عن أنفسهم وعندئذ سينقلب كل شئ رأساً علي عقب وتصل القلوب آلحناجرة ولم يقف احد في صفك الا هاربون من العدالة . إذا لم تجد لك ملجا امن اذهب الي المحكمة الجنايات الدولية في لاهاي ربما يطيب لك المقام من باب اخف ضررين كما تعلم ان المحكمة الجنائية الدولية لم ينص علي عقوبة الإعدام والذي خلت من نصوص الميثاق روما الدبلوماسي برغم ان الجرايم المرتكبة في السودان من ابشع أنواع الجرايم والتي تصل الي حد إبادة الجماعية و تطهير العرقي وجرايم ضد الإنسانية وتزاد الجرايم يوما بعد يوم مع اتساع الدوائر الرافضة لحكمكم المطلق . وقد انتهك قواتكم كل القوانيين و الأعراف والتقاليد و الأديان التي تحرم قتل الإنسان الا بالحق هاهم يستخدمون الأسلحة النارية ضد المتظاهرين السلميين عبر القناصين من متعطشين لقتل الأبرياء وحرمانهم من حقهم الدستوري ( constitutional rights ) . لا احد يصدقكم بعد اليوم اتهاماتكم الواهية و تلفقاتكم التي يكذب أقوالكم قبل ان يرد في الأذان الناس هكذا كتبتم نهايتكم بايديكم ؟؟؟ سيكون اخر صفحة من سجل حكم العسكر في السودان عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.