وبسبب تكلفة رعاية التماسيح العالية، وصعوبة السيطرة عليها بشكل كامل وآمن، وتعذُّر ضبط سلوكها العدواني تجاه حيوانات العرين، فقد تم استبدال لحومها، بموجب مرسوم عريني مهرته اللبؤة، بلحوم سُلالة (الورل)، الأقل كلفةً منها والمساوية لها من حيث كمية الدهن، والسُّعرات الحراريّة، في جميع الوجبات التي تقدم في محافل العرين العامة والخاصّة، فيما عدا الحالات التي كان يطلب فيها الضيوف، من الغابات العالمية، لحم التماسيح على وجه الخصوص، طبقاً رئيسياً على موائد العرين! لم يكن أحدٌ ليحسب حساباً للأسماك، رغم وجودها اليومي في اسواق الغابة جميعها، ولا أن يعوّل على أدنى دورٍ لها في مسيرة التغيير بالغابة، لأنها لا تستطيع التنفس فوق الماء حيثُ تدور المعارك، ولا تملك الوعي الكافي بما يدور خارج مياه النهر. وستظلُ رغم أهميتها كثروةٍ قومية، زاداً وفيراً للتماسيح، لا غير. وستلتهمها، يوميَّاً، تلك التماسيح التي ستتحول هي، ذات نفسها، في آخر المطاف، إلى لقم سائغة في أفواه فصائل العرين من الكلاب الكالبة وضباعه الضابعة، مروراً باللبؤات بنات الخال العريني، إنتهاءٍ باللبؤة المستأسدة ست الأسم، والتي شاع، في الآوانة الأخيرة، بأنها باتت تأكل ولا تشبع، أبداً! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.