بسم الله الرحمن الرحيم بيان مشترك من التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني و جبهة القوى الثورية الديمقراطية حول مسار العملية السلمية بشأن دارفور في إطار المشاورات المتواصلة حول الأوضاع السياسية فى السودان وخاصة فى دارفور، تداول ممثلى جبهة القوى الثورية الديمقراطية والتحالف الفيدرالى الديمقراطى السودانى حول فرص نجاح العملية السلمية فى دارفور فى ظل الظروف السياسية الراهنة وفى إطار منبر الدوحة، حيث خلص الحوار الى الأتى: - لم يكن التوفيق حليفاً مجهودات الوسيط المشترك ودولة قطر حتى فى توحيد الموقف التفاوضى والوفد المفاوض للحركات التى إجتمعت فى الدوحة لأكثر من ستة أسابيع، بل أفرزت التجربة واقعاً جديداً تمثل فى مفاصلة بين أكثر من طرفين كانت نتيجتها توقيع أكثر من إتفاق إطارى مع الحكومة السودانية، مما كرس حالة الإنقسام السلبى وأضعف فرص إحداث إجماع كافة الفصائل حول موقف موحد يقود الى حل نهائى مستدام. - نلاحظ سعى الوساطة المحموم للوصول لإتفاق إطارى بأى ثمن، بحيث تضمن وقف أطلاق النار سعياً لتوفير المناخ لإجراء الإنتخابات فى موعدها المحدد فى إبريل القادم، دون مراعاة لما يترتب على ذلك من آثار سلبية، وأفرغ العملية الإنتخابية من محتواها بإعتبارها الوسيلة الوحيدة للتداول السلمى لسلطة، وأن إجرائها فى غياب مشاركة الحركات والقوى السياسية، وعدم إتاحة الفرصة لمشاركة اللاجئين والنازحين فيها فى مناطقهم الدائمة، يجعل القصد من هذه الإنتخابات فقط فرض واقع جديد، يقود بالنتيجة لأوضاع أسوأ مما هى عليه. - أن حل قضية السودان فى دارفور لايمكن أن يكون بمعزل عن حلول القضايا الجوهرية الاخرى، والتى يعتبر أبرزها التنفيذ الكامل لكافة الإتفاقيات وخاصة إتفاقية السلام الشامل، وما يترتب عليها من إستحقاقات سياسية وقانونية، وأن الإستمرار فى نهج التجزئة حتى للقضية الواحدة يصب فى نفس النهج الذى أتبع فى معالجة قضايا السودان الأخرى مما قاد للأوضاع المأساوية التى تعانى منها بلادنا الأن. وعليه يرى الطرفان أن المخرج من هذا النفق الذى زجت فيه قضية السودان فى دارفور يتطلب المراجعة من كافة الأطراف، والإستعداد لسماع الأخر واضعين مصلحة الوطن فوق المصالح الفردية والفئوية، ومن جانبنا نؤكد على الأتى: - ضرورة مشاركة كافة الفصائل المسلحة والمجتمع الاهلي ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية في العملية السلمية ضماناً للوصول الى حل يساهم فيه الجميع ويحافظ عليه الجميع بما يضمن ديمومته، ويجنبنا تكرار تجربة أبوجا. - أنه على الرغم من البداية غير الموفقة بتوقيع اتفاقين إطاريين نرى ضرورة عدم الدخول في اي مفاوضات مع أي من المسارين حالياً واعطاء الاولوية مجدداً لتوحيد المنبر التفاوضي والموقف التفاوضي والوفد المفاوض الموحد على ان يشمل ذلك بجانب المسارين الفصائل التي لم تشارك في مشاورات الدوحة، ومجموعة خارطة الطريق. - نناشد الوسيط المشترك ودولة قطر ودول الجوار الاقليمي والقوى السياسية والمجتمع الدولي لاعطاء الاولوية للعملية السلمية دونما غيرها، مما يتطلب اتخاذ موقف حازم تجاه تأجيل الانتخابات حتى الوصول الى حل نهائي لقضية دارفور بما يمكن الحركات والقوى السياسية في دارفور من المشاركة فيها، وبما يتيح الفرصة لمشاركة اهل دارفور، ويحفظ لهم حق المشاركة الفعلية في تحديد مستقبل بلادهم، ويعتبر الطرفان إن ذلك شرطاً ضرورياً للمشركة في العملية السلمية بجدية. - ويؤكد الطرفان إشادتهما بالتقارب الذي تم بين حركة العدل والمساواة السودانية ومجموعة فصائل خارطة الطريق، ويعتبران ذلك خطوة هامة في الاتجاه الصحيح ويجب ان تعقبها خطوات أخرى عملية نحو الفصائل الاخرى بغرض توحيد فصائل المقاومة أو التنسيق المحكم فيما بينها بما يضمن تحقيق المنبر التفاوضي الموحد المؤهل لتحقيق مطالب أهل دارفور المشروعة. يعتبر الطرفان هذا البيان دعوة لمواصلة الحوار مع كافة المسارات والحركات ويجددان إلتزامهما بالعمل الجاد على وحدة فصائل المقاومة في دارفور وقوى الهامش السوداني عامة. جبهة القوى الثورية الديمقراطية التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني الناطق الرسمي /عبدالباقي آدم قوات الاتحاد الفدرالي 002917183914 أمانة الشئون القانونية/ يسن محمد فضل 002917183908 21/03/2010