" إن قصة فلويد تجسد حياة السود في أمريكا " من كلمة للناشط الحقوقي المعروف آلِ شاربتون في تأبين الراحل . " يا له من رجلٍ مجنون ! لقد جاء كلّ هؤلاء لرؤية شقيقي ، إنه لأمرٌ مدهش ، إنه لامس الكثير من القلوب " فيلونيز فلويد ، شقيق القتيل ✍️بالأمس أبّن الأمريكيون و خاصة مجتمع الآفرو أمريكان بمدينة مينيابوليس ، القتيل الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد الذي راح ضحية شرطي عنصري من ذوي البشرة البيضاء ليشعل الغضب المقدس و الذي إجتاح كل الولايات و المدن و كشف القناع الأمريكي المزيّف للشعارات الجوفاء التي كثيراً ما رفعها " العم سام " في وجوه الآخرين و هو يلقي عليهم دروساً في الديمقراطية و حقوق الأنسان و و يشنّف آذان العالمين بالمواعظ عن القيم الأخلاقية و المساواة بين البشر رافعاً تمثال الحرية ( الصم البكم ) في وجه الآخرين بينما يصرخ أسفله مواطن امريكي بأعلي صوته ( لا استطيع التنفس ) !! الصرخة المدوية التي سمعها كل البشر في القارات الست إلّا أنها لم تدخل أذن العم سام لأن في "ضميره " أزمة حالت بين الصوت و الأذن. ☀️ إن الأسلوب الوحشي العنصري الذي كلّف " جورج فلويد " حياته ما هو إلا فصلٌ من فصول الأزمة التي يعيشها مجتمع الآفرو أمريكان في بلد يُنظَر له بأنه " زعيمة " و راعية للقيم الإنسانية النبيلة و سيدة لواءها في الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان ليكتشف العالم إن هذه الشعارات هي أكبر كذبة تمت تسويقها بمهارة إعتماداً علي آلة إعلامية جبارة ! بينما الحقيقة التي رآها العالم أن كل هذه الشعارات كانت أقنعة مزيفة سقطت خلال ( ثمان دقائق ) تحت ركبة " الكاوبوي) الذي أصبح عارياً أمام العالم بأنه عنصري بمزاج سوداوي مريض و عقل بدائيٍ تغتال الحقيقة صباحاً و تذبح التاريخ مساءً !! ✍️ بعد اكثر من نصف قرن من سنّ قوانين الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة و التي ناضل من أجلها الرعيل الأول من المستنيرين في مجتمع الآفرو أمريكان من أمثال ؟ روزا بارك ، مالكوم إكس و مارتن لوثر كنج ) صاحب المارش و الخطاب التاريخي " لدي حلم " و علي الرغم من وصول الإنسان إلي إلي القمر و المريخ لكن كل هذا التطور العلمي الهائل لم يواكبه تطور في القيّم الإنسانية و ظل " بعض" الرجال البيض يعيشون بعقلية الأنسان الجاهلي في العصر الحجري !! و ظلت المنظومة العدلية مائلة في الولاياتالمتحدة تفرّق بين مواطنيها علي أساس اللون و لم يرَ الرجل الأسود ذلك " الحلم " المرتجي في خطاب الأسطورة مارتن لوثر كنج ، بل يشاهد بشكل يومي إستمرار " الكابوس " و القمع التاريخي و يدرك بأن تكون أمريكي أسود فهذا يعني إعدامك لأي سببٍ تافه !!! ✍️ لا أستطيع التنفس "سوف تبقي صرخة للحرية تصك" مسامع الزمن و تدوي عالياً في أفق التاريخ و سوف تبقي كابوساً و عاراً تطارد ( اليانكي ) الذي ما رفع صوته ألا بقول المحال ! و ما طال صمته إلا أمام الحق ! و ما رأي منكراً جلياً إلا و إكتفي معه بالهمس و مط الشفاه ! لكن الحق سوف يظل بيّناً مهما حاول العم سام إخفاءه لأن " المسك يأبي إلا أن يفوح " كما ان هذا الحادث الأثيم سيبقي تاريخاً مصوراً لن يُمحي من ذاكرة العالم !! أي عارٍ و أيّ إنحطاط !! أيّ ذلٍ و أيّ إنحدار !! و مقتل جورج فلويد سوف يكون له ما بعده و سوف تتبعه زلازل أمريكية عنيفة بدءاً بإسقاط العنصري المغرور ( ترمب ) في الإنتخابات القادمة ثم تسقط تمثال الحرية المزيف و ترفع علي أنقاضها راية الحق الأبلج و تعاد إصلاح المنظومة العدلية و تكافؤ الفرص بين الجميع و الأهم أنه مصدر إلهام للأجيال القادمة بأن أبقوا علي جذوة النضال المقدس مستمراً حتي تتحقق حلم مارتن لوثر كنج " من سطح كل جبلٍ ، دع الحرية ترن " from any mountain side let the freedom ring و حتي نردد جميعاً عبارة الأسطورة مانديلا الرائعة " أبداً ، أبداً ، أبداً لن تشهد هذه الأرض الجميلة مرة أخري إضطهاد البعض للآخرين " عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ///////////////// //////////////////