ليس هنألك ثمة سبب يدعو السودان لكراهية مصر ولا يوجد ادني مبرر لتتبادل مصر العداوة مع شقها الثاني جنوب الوادي . الرعيل الاول في ارض السمر خاصة من قبيلة المحامين والاطباء درس في مصر وجاءوا بعلم غزير وصار منهم ساسة بالسنة مفوهة واذهان نيرة نفعوا بها البلاد والعباد . وكانت الصحف والمجلات والكتب المصرية شلالا يتحدر علي بلادنا رافعا من مستوي الوعي والاستنارة لدي الخاصة والعامة . علاج السوداني كان بمصر وكذلك سياحته والترفيه عن نفسه . وتوطدت الوشائج بالمصاهرات المتبادلة واختلط الدم بالدم . والميزان التجاري عامر بيننا وبينهم . احتلال حلايب وشلاتين كان مقايضة ملفات ، النظام البائد حاول تصفية مبارك ومبارك ثار لنفسه باحتلال حلايب وشلاتين والمخلوع سكت مثل اي جبان حفاظا علي ذنبه . المخلوع وما اكثر مخاذيه ، لم يستشر احدا وارسل قوات الي اليمن الشقيق بدعوي الدفاع عن الحرمين الشريفين . اذا لم تعد هذه القوات الي وطنها واذا لم يتم الاعتذار للاخوة في اليمن السعيد نكون ياعمرو لا رحنا ولا جينا ولا تذوقنا طعم التغيير . هل نحلم بانتخابات للحكم المحلي تسبق الانتخابات العامة حتي تري هذه الاحزاب كثيرة العدد المنقسمة علي نفسها حجمها الطبيعي وحتي ننعم بكوادر يتنافسون بقوة من اجل اسعاد المواطنين بتقديم ارقي الخدمات لهم وجعل الحكومة تتفرغ لمهامها الكبري بدلا من متابعة صفوف الرغيف والبنزين . المعلمون نالوا استحقاقاتهم وبقي عليهم تجويد الاداء ونتوقع ان ينعدل حال المدارس الحكومية وتختفي المدارس الخاصة التي تحولت الي بوتيكات . وياليت التغيير يعم المستشفيات الخاصة التي تضع الربح امام خدماتها التي صارت اخذة في التدهور . نحلم بان يعود مشروع الجزيرة لسابق عهده وكل المشاريع المنتجة وان نري بلادنا الحبيبة سلة الغذاء العالمي بثوب مبتكر . كل هذه الامنيات تتطلب مواطنا صالحا يعرف واجباته قبل حقوقه . حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . منسوتا امريكا . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.