في عام ثلاثه وثلاثون والف وتسعمائة اشرقت الانوار في مدينة امدرمان معشوقه الأديب المبدع علي المك وقد قدم إليها تؤام روحه صلاح احمد ابراهيم ليمرحا معا في ساحة الأدب والشعر مع من سبقهم من أدباء امدرمان من امثال معاوية محمد نور (1907_1941) الذي كان رائدا في كتابة القصص القصيره. وهذه المدينة والتي كانت تعج بالشعراء من امثال عبد الرحمن الريح، والعبادي، وعمر البنا، وعتيق ، وسيد عبد العزيز، وعبيد عبد الرحمن. كما وانها ايضا اطربت جميع المدن بما صدح به بلابل دوحها منهم الجابري،وعائشة الفلاتية بجانب الفنان الذري ابراهيم عوض والذي احدث نقلة نوعية في مسار الاغنية السودانية موسيقية، ولحنا. فبجانب صوته الكرواني الشجي امتاز ايضا باناقتة فكان من ايقونات الموضه وفريد عصره. رئتان في جسد: تناغمت أنفاس كلا من صلاح احمد ابراهيم وعلي المك فتنفسا الأدب معا . فجمع بينهما كتاب البرجوازية الصغيرة-قصص قصيرة (1958 ). وقد انفرد علي المك كقاص ،روائي ، وناقد بمساهمات عديده ومنها: في القرية وهي مجموعة قصص قصيرة،والقمر جالس في فناء داره (1973 )،هل ابصر اعمى المعره (1974 )،ومختارات من الادب السوداني ،مدينة من تراب( 1988)،ومقالات كثيرة متنوعة نشرت في مجلات:الدوحة،روز اليوسف،صباح الخير،الفيصل،والصحف السودانيه، حمى الدريس_قصص قصيرة (1989).وفي مجال الترجمة الي اللغه العربية له عدة اسهامات ومنها : أساطير الهنود الامريكيين،عبور البحر ،ام لكل الناس،أساطير الهنود الحمر،برج بابل ولا تقل هذه الإسهامات عن 22 عمل أدبي ومتنوع شمل المقالات ، القصص القصيرة ، الشعر والترجمة. ومن نفس النبع الصافي العذب نهل صلاح احمد ابراهيم وكتب مقالات نقدية ،ومقالات أدبية وسياسية ، وترجمات ومنها كتاب النقد الادبي، والارض الاثمه تأليف باتريك فإن زنزبيرج. كما وأنه قد تربع على عرش الشعر وله ديوان شعر: غضبة الهبباي (1965)، وغابة الأبنوس (1959). وفي ديوانه 'غابة الأبنوس' تكمن جوهرتة الماسية تتلألأ فترسل اشعاعات بهية فتحلق بالروح من سجن البدن إلى عوالم سرمدية وتضيئ فضاءات لتبدد ظلامات النفس فتنبعث منها البهجة وينطلق الخيال ليعكس في مرآة صورة 'مريه' فيناديها ليعبر لها عن ماتمنتة نفسة ليؤكد عشقة لجمالها الذي لا يضاهية الا جمال 'هيلين' الذي ادى الي حرب طروادة وساق الى ملحمة الالياذه والاوديسا. أودع صلاح احمد ابراهيم في هذه القصيدة الكثير من درر الثقافة ليعبر بالقصيدة الغنائية إلى شواطئ جديدة لم تكن معهودة ولم يرتادها أحد قبل ذلك ملحمة عشق الجمال.. والرومانسية الناعمة تمتعت قصائد صلاح احمد ابراهيم بالرومانسيه العالية والشفيفه. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.