شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالفيديو.. بشريات عودة الحياة لطبيعتها في أم درمان.. افتتاح مسجد جديد بأحد أحياء أم در العريقة والمئات من المواطنين يصلون فيه صلاة الجمعة    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثائق أمريكية عن نميري (54): منصور خالد منذ البداية .. واشنطن: محمد علي
نشر في سودانيل يوم 07 - 10 - 2020


"يستمتع بصحبة النساء، ويستمتعن بصحبته"
ما هو دور منصور خالد في شركة "وادي النيل"؟
من أثري من عدنان خاشقجى: نميري؟ منصور خالد؟ الاثنين؟
إحباط بعد فقدان منصب الأمم المتحدة
لماذا كاد ان يمنع من دخول أمريكا؟
----------------
واشنطن: محمد علي صالح
تستمر هذه الحلقات عن وثائق أمريكية عن السودان. وهي كالاتي:
-- الديمقراطية الأولى (25 حلقة): رئيس الوزراء اسماعيل الازهري (1954-1956)
-- الديمقراطية الأولى (22 حلقة): رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958)
-- النظام العسكري الأول (19 حلقة): الفريق إبراهيم عبود (1958-1964)
-- الديمقراطية الثانية (29 حلقة): رؤساء الوزارات: سر الختم الخليفة، الصادق المهدى، محمد احمد محجوب
-- النظام العسكري الثاني: المشير جعفر نميري (1969-1979، اخر سنة كشفت وثائقها)
-----------------
عناوين الحلقة (52):
-- هدفه الأعلى: الأمين العام للأمم المتحدة
-- لماذا فشل؟
-- من هو محجوب الذي ساهم في فشله؟
عناوين الحلقة (53):
تعليقات سودانيين:
-- فاروق عبد الرحمن، سفير سابق، مقيم في لندن.
-- عبد الله عباس، سفير سابق.
-- بكري عثمان، طبيب مقيم في بريطانيا.
-- عبد الرحمن الأمين، صحفي مقيم في واشنطن
عناوين هذه الحلقة (54): منصور خالد منذ البداية
-- 1971: "يستمتع بصحبة النساء، ويستمتعن بصحبته"
-- 1975: عدنان خاشقجى
-- 1975: نميري يعزله من وزارة الخارجية
-- 1977: نميري يعزله مرة ثانيه
-- 1978: خاشقجى مرة ثانية
-- 1978: احباط بعد فقدان منصب الأمم المتحدة
--------------
النساء:
التاريخ: 4-2-1971:
من: السفير، الأمم المتحدة
الى: وزير الخارجية
الموضوع: منصور خالد
" هذه معلومات إضافية للسيرة الشخصية لمنصور خالد، سفير السودان في الأمم المتحدة:
ينحدر خالد من عائلة محترمة من الأنصار. منذ انقلاب سنة 1969، ساءت علاقة الأنصار مع نميري. لكن، وجد نميري ان خالد "كلين" (نظيف)، وعينه وزيرا للشباب والرياضة.
شخصيا، خالد "بوبيولار" (محبوب) و"ويل تودو" (مرتاح ماليا)، و"اكسيبتابل" (مقبول) من المجتمعات الأوروبية والعربية، و"ريسبيكتيد" (محترم) خاصة وسط الدوائر السياسية والثقافية الفرنسية.
وكأعزب، يستمتع خالد بصحبة النساء، كما يستمتعن هن بصحبته.
مهنيا، خالد "ارتيكيوليت" (فصيح) و"فري انتيليجنت" (ذكي جدا) و"ريماركبلي اونست" (نزيه كثيرا)، ودبلوماسي قدير.
خلال الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قدم صورة حكومة السودان المتطرفة في أسلوب منطقي وهادى، وليس في أسلوب المهاترات ...
يعرف خالد عن الولايات المتحدة كثيرا لأنه درس في مدرسة "وارتون" في جامعة بنسلفانيا. وقضى سنة أستاذا في القانون الدولي في جامعة كولورادو. بالإضافة الى بعض الوقت في الامانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك ..."
---------------
العزل:
التاريخ: 27-1-1975
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: تعديل وزاري
"أجري نميري أكبر تعديل وزاري منذ أربع سنوات، عندما عدل وزارته بعد ان انتصر على الانقلاب العسكري الشيوعي المضاد سنة 1971. هذه المرة، عزل عشرة وزراء. وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد:
أولا، عزل منصور خالد، ليس فقط من وزارة الخارجية، ولكن، ايضا، من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي السوداني. وانتشرت شائعات عن صلة عزله بموضوعين: الأول: مسئوليته في فساد شركة "وادي النيل". والثاني: معارضته لتدخل نميري في قرض شركة "تراياد"، وصاحبها المليونير السعودي عدنان خاشقجي ...
ثانيا، اختار عبد الله الحسن امينا عاما لرئاسة الجمهورية بدرجة وزير. فجمع امانة الرئاسة مع امانة مجلس الوزراء، وقال نميري ان الهدف هو تحسين الأداء الحكومي، وتسهيل تنفيذ أوامره.
ثالثا، تخلص من وزراء ضعفاء: وزير الحكومة المحلية، وزير التربية، وزير الثقافة والإعلام.
رابعا، قوى سلطاته الامنية عندما عين واحدا من المقربين له، نائب الرئيس الباقر، وزيرا للداخلية.
خامسا، قوى سلطته في الاتحاد الاشتراكي عندما احتفظ بمقرب آخر، أبو القاسم محمد ابراهيم، نائبا للأمين العام للاتحاد الاشتراكي ...
وقال مراقبون ان التعديل الوزاري حرك نميري نحو "اليسار". وذلك لأن اربعة وزراء جدد كانوا قادة في الاتحاد الاشتراكي "الاشتراكي الميول."
يقال ان بدر الدين سليمان، وأحمد عبد الحليم كانا "شيوعيين" قبل محاولة انقلاب سنة 1971. إذا كان ذلك صحيحا، يبدو انهما قطعا اي صلة بالشيوعية. ولهذا، نحن لا نريد ان نحكم عليهما. لكننا نلاحظ ان أغلبية قادة الاتحاد الاشتراكي موظفون معروفون بقدرتهم على الميل مع الرياح.
وايضا، يقلل من اتهامات "اليسارية" تعيين مأمون بحيرى وزيرا للمالية، وهو معروف بخبرته، وميوله العام نحو الغرب.
ونلاحظ اهمية التغيير في وزارة الحكومة المحلية، وصلة ذلك بكثير من الشكاوى من مشاكل المعيشة اليومية. والتي لابد انها وصلت الى نميري بصورة مكثفة خلال جولاته في أنحاء البلاد.
ونلاحظ رفع مستوى وزارتي الشؤون الدينية والشباب والرياضة الى وزارتين كاملتين. يدل هذا على رغبة نميري في نشر الأهداف الاسلامية التقليدية. والاهتمام أكثر بالعناصر الطلابية الغير راضية في الاتحاد الاشتراكي ... "
------------------
منصور خالد:
" ... يبدو ان التخلص من منصور خالد كان له أكثر من سبب:
أولا، تأييده لوزير المالية السابق، منعم منصور.
ثانيا، ميوله نحو المجتمع الغربي أكثر من المجتمع العربي. بل سمعنا ان المصريين، في الماضي، كانوا طلبوا من نميري التخلص منه سريعا.
ثالثا، يريد نميري ان يشترك هو نفسه مشاركة أكثر في وضع السياسة الخارجية.
في كل الأحوال، نلاحظ ان السياسة الخارجية السودانية، مثل غيرها، تتغير من وقت لآخر. ولننتظر تعيين وزير خارجية جديد. ونتوقع ان يكون ذلك قريبا، لان التعديل الوزاري ترك المنصب شاغرا.
في نفس الوقت، لا نعتقد ان خالد سيبقى طويلا في وزارة التربية. وتوجد اشاعه انه يبحث عن وظيفة في منظمة دولية ... "
---------------
"الغرابة":
" ... نلاحظ ان أربعة من الوزراء الذين عزلوا من غرب السودان: احمد بابكر عيسى، وموسى عوض بلال، وابراهيم منعم منصور، ومحمود حسيب. يزيد هذا من انطباع عام بأن نميري حساس أكثر مما يجب من أولاد الغرب. لكن، ربما كان هذا سببا ثانويا لهدف نميري الاساسي، وهو التخلص ممن يراهم غير متعاونين معه، وزيادة سيطرته على الحكومة ... "
----------------
التعديل الوزاري:
التاريخ: 27-1-1975
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: قائمة التعديل الوزاري
1. نائب الرئيس محمد الباقر: وزير الداخلية.
2. عبد الله الحسن: نائبه
3. منصور خالد: وزير التربية.
4. سر الختم الخليفة: نائبه.
5. بدر الدين سليمان: وزير الصناعة والمعادن.
6. موسى عوض بلال: نائبه
7. محمد التوم التيجاني: وزير دولة للتعليم العام.
8. محمد خير عثمان: نائبه
9. اوثوان داك: وزير دولة للحكم المحلي الشعبي.
10. صمويل لوباي: نائبه.
11. زين العابدين محمد عبد القادر: وزير الشباب والرياضة.
12. كرار احمد كرار: وزير الحكم الشعبي المحلي.
13. جعفر محمد علي بخيت: نائبه.
14. احمد عبد الحليم: وزير الثقافة والإعلام.
15. عمر الحاج موسى: نائبه.
16. عون الشريف قاسم: وزير الاوقاف والشئون الاسلامية.
17. مصطفى عثمان حسن: وزير الأشغال.
18. مأمون بحيري: وزير المالية
19. نائبه: إبراهيم منعم منصور ... "
-------------------
عدنان خاشقجي:
التاريخ: 28-1-1975
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: عزل وزير المالية
"مؤخرا، تحدثت مع منصور خالد، وزير الخارجية السابق، ومنعم منصور، وزير المالية السابق. وقال الاثنان ان سببا رئيسيا لفصل نميري لهما كان قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي.
قبل ايام من التعديل الوزاري الذي عزل خالد، قال لي خالد ان نفوذ المليونير السعودي عدنان خاشقجي يزيد كثيرا. وأشار الى نشاطات شركته "تراياد".
كان خاشقجي هو الذي رتب قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي. وكانت عمولته مليون دولار.
لكن، عارض نميري معارضة قوية شروط اعادة تمويل القرض. بينما ايدها منصور خالد ومنعم منصور. وقال لنا منعم منصور انه فوجئ بشدة معارضة نميري. وان ذلك كان من أسباب فصله، وفصل منصور خالد.
حسب معلوماتنا، اتصل خاشقجي أمس تلفونيا مع فرع شركة "تراياد" هنا في الخرطوم. وطلب قائمة بالمشاريع التي تريد حكومة السودان تنفيذها بالقرض. وحسب معلوماتنا، يتوقع ان يصل خاشقجي الى الخرطوم اليوم. وكان اجل زيارته من الاسبوع الماضي لأنه اصيب بأنفلونزا خفيفة.
رأينا:
أولا، تؤكد هذه المعلومات معلومات ارسلناها لكم سابقا بأن نميري اثري شخصيا من قرض المائتي مليون دولار.
ثانيا، اعتقد نميري ان مفاوضات اعادة تمويل القرض، التي قادها منصور خالد ومنعم منصور، ليست الا مؤامرة للسيطرة على طريقة تنفيذ القرض.
ثالثا، زاملت هذه التطورات حملة نقد عنيفة في مجلس الشعب ضد منصور خالد، واتهامات له حول شركة "وادي النيل".
نحن نعتقد ان هذه من الاسباب الرئيسية التي جعلت نميري يطرد اثنين من اكثر وزرائه اهمية واستقلالية ..."
------------------
خاشقجى مرة ثانية:
التاريخ: 19-4-1976
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: علاج منصور خالد
"يوم 17-4، منحنا د. منصور خالد، وزير التربية، تأشيرة دخول دبلوماسية كان طلبها سريعا. قال انه ذاهب "في زيارة عمل."
لا نعرف تفاصيل برنامجه، لكننا لاحظنا ان عدنان خاشقجى، رجل الاعمال السعودي (أشرنا اليه في خطابات سابقة)، وهو يسافر الآن بجواز سفر سوداني، أيضا تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة ...
لا نعرف الغرض الحقيقي لزيارة خالد، للعمل، او للعلاج، او الاثنين معا. لكننا استغربنا لأنكم قلتم انكم ترتبون له الإقامة في مستشفى "وولتر ريد" (العسكري الطبي في واشنطن) يدون ان تبلغونا مسبقا...
هذه نقطة.
النقطة الثانية هى ان خالد كان مسئولا في الحكومة السودانية عندما أطلقت الحكومة سراح الفلسطينيين الذين قتلوا دبلوماسيين أمريكيين.
(تعليق: في عام 1973، هجم فدائيون فلسطينيون على حفل في السفارة السعودية في الخرطوم. وقتلوا السفير الأمريكي، كلو نويل، والقائم بالأعمال، كيرتس مور. اعتقلوا، وحوكموا، لكن، بعد عام واحد، سلموا الى الحكومة المصرية).
في ذلك الوقت، بالنسبة لخالد:
أولا، كان يقدر على التأثير على قرار الحكومة.
ثانيا، لم يبلغنا بالقرار، وكأنه يتأمر ضدنا.
ثالثا، عرقل طلبي لمقابلة نميري حول الموضوع ...
الآن، لأننا نعاقب حكومة السودان بسبب ما فعلت، لا افهم مساعدة مسئول رسمي اشترك في قرار حكومة السودان ..."
---------------
عزل منصور خالد مرة اخرى:
التاريخ: 12-9-1977
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: نميري يجرى تعديلا وزاريا
" في تعديل وزاري أخر، عزل نميري 4 وزراء، و5 وزراء دولة:
1. عزل منصور خالد، وزير الخارجية. وعين مكانه الرشيد الطاهر بكر، نائب رئيس الجمهورية، الذي سيحتفظ بالمنصبين.
2. أعفي الرشيد الطاهر بكر من رئاسة الوزارة. وسيكون هو، نميري، رئيسا للوزراء.
3. عزل الشريف الخاتم، وزير المالية. وقال انه، نميري، سيدير وزارة المالية.
4. عزل مصطفى عثمان حسن، وزير الأشغال. وعين مكانه معاوية أبو بكر، الذي كان وزيرا للدولة.
5. عزل صغيرون الزين صغيرون، وزير الري. وعين مكانه يحي عبد المجيد، الذي كان وزيرا للري قبل عمله مع الأمم المتحدة..
لم يعلن بدائل لوزراء الدولة الذين عزلهم، وهم: امين أبو سنينة، حسن عابدين، محمد طاهر حمد، محمود بشير جاما ...
—————
أسباب التعديل الوزاري:
في خطاب كتبه السفير بتاريخ 13-9:
"... كان التعديل الوزاري مفاجأة كبيرة للمراقبين السياسيين، وصار سبب كثير من التفسيرات والتحليلات:
يبدو ان أكثر الأسباب قناعة هو ان نميري، مع بداية المصالحات، يريد وزارة تعكس الأجواء الجديدة، ويشترك فيها بعض العائدين. وبعد ذلك، يريد التركيز على التطوير والتنمية، فيما يشبه "حكومة قومية" ...
حسب معلومات مصدرنا، عرض نميري ذلك على الصادق المهدي والشريف الهندي، لإقناعهم بالعودة، والاشتراك في حكومة قومية:
المهدي رئيسا للوزراء.
الهندي وزيرا للمالية ...
فسر مصدرنا أسباب خطة نميري كالاتي:
كان المهدى رئيسا للوزراء (في الديمقراطية الثانية، بعد ثورة أكتوبر عام 1964).
كان الهندي وزير مالية (في وزارة الصادق المهدى، وفي وزارة محمد احمد محجوب).
وربط هذا المصدر بين خطة نميري، وسفر رجل الاعمال فتح الرحمن البشير الى لندن، لأقناع المهدى بالعودة سريعا الى السودان. وان "رئاسة الوزارة تنتظرك."
لكن، حسب معلوماتنا، توجد تفسيرات اقتصادية بحتة:
عندما كان نميري في القاهرة، أعلنت الحكومة، بعد مفاوضات مع صندوق النقد العالمي (أي ام اف) الموافقة على تخفيض مصروفات الحكومة، وجدولة الديون الخارجية.
"الحكومة" هنا هي رئيس الوزراء الرشيد الطاهر بكر، ووزير المالية الشريف الخاتم.
يوجد هنا سؤالان:
الأول: كيف تجرأ الرجلان على اعلان هام مثل هذا في غياب نميري؟
الثاني: هل، حقيقة، لم يكن نميري يعرف؟
هنا بيت القصيد:
في كل الحالات، علمنا ان نميري عاد من القاهرة غاضبا على هذا الإعلان. وحمل المسئولية كلا من رئيس الوزراء، ووزير المالية. وقرر ان يعزلهما من منصبيهما.
لكن، توجد نقطة أخرى، وهي ان وزراء اشتكوا لنميري، عندما عاد من القاهرة، بان الإجراءات الاقتصادية التقشفية التي أصدرها الرجلان خفضت كثيرا ميزانيات وزارتاهم.
لهذا، نقدر على ان نقول ان نميري عزل الرجلين لأكثر من سبب:
الأول، ليحمل الرجلين مسئولية الإجراءات التقشفية التي كان لابد منها. (تعمد نميري الا يعلنها هو شخصيا. وتعمد ان تعلن الإجراءات التقشفية في غيابه).
الثاني، يرفض نميري الإجراءات التقشفية (لأنه يعرف ان الناس يرفضونها)...
في كل الحالات، ليست صدفة ان نميري عزل الرجلين مرة واحدة. وذلك لأن الرجلين تربطهما علاقة عائلية قوية: زوجتاهما أختان. في الحقيقة، كان هناك دور لهذه العلاقة عندما دخل الرجلان حكومة نميري..."
——————————–
أسباب عزل منصور خالد:
في خطاب كتبه السفير الأميركي بتاريخ 13-9:
" ... عزل نميري الوزراء (أعلاه) لأسباب سياسية، لها صلة بالمصالحة الوطنية وعودة الصادق المهدى. أو لأسباب اقتصادية، لها صلة بشروط صندوق النقد العالمي.
لكن، عزل نميري منصور خالد لأسباب أخرى.
هذه ثاني مرة يعزل فيها نميري منصور خالد من وزارة الخارجية. في المرة الأولى، كان السبب هو سفر خالد الكثير خارج السودان.
هذه المرة، كرر خالد نفس "بروبنسيتى" (نزعة طبيعية، مثل رغبته في الموت، بعد ان اعيدت اليه الحياة).
لكن، توجد أسباب أخرى، حسب معلومات مصادرنا:
الأول، يظل المصريون غير مرتاحين له. (كان ذلك من أسباب عزله في المرة الأولى). واشتكوه لنميري أكثر من مرة. ويعتقدون ان خالد يدفع نميري لتحسين العلاقات مع الرئيس القذافي.
الثاني، يبدو ان خالد اغضب نميري قبل يوم من عزله. وذلك عندما كان يترأس لجنة وزارية في منظمة الوحدة الافريقية (الآن، الاتحاد الافريقي). وقررت اللجنة اعتماد 50 مليون دولار لعقد مؤتمر القمة التالي في الخرطوم.
الثالث، يحس نميري ان الرشيد الطاهر بكر، الذي اختاره وزيرا للخارجية مكان خالد، يقدر على التعامل مع السعوديين أكثر من خالد. وذلك بسبب ميوله الإسلامية. وكان من قادة الاخوان المسلمين قبل انضمامه الى نظام نميري ..."
----------------
أصابه الإحباط:
التاريخ 11-7-1978
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: تعديل وزاري
"قال لنا فتح الرحمن البشير، رجل الأعمال السوداني، والمقرب من الرئيس نميري، ان نميري يخطط لتعديل وزاري يتوقع ان يدخل فيه الوزارة كل من الصادق المهدى، زعيم حزب الامة الذي تصالح مؤخرا مع نميري، ود. حسن الترابي، زعيم الإسلاميين، الذي تقرب مؤخرا الى نميري ...
حسب مصادرنا الخاصة، لن يشمل التعديل الوزاري د. منصور خالد، وزير الخارجية السابق، الذي يبدو انه يريد الابتعاد على الحكم. فعلا، علمنا ان نميري وافق على طلبه بالاستقالة من الاتحاد الاشتراكي، ومن رئاسة مجلس إدارة صحيفة "الصحافة."
خالد قال انه فعل ذلك لأسباب صحية. لكننا نعتقد أنه أصيب بإحباط بعد ان فشل في الحصول على منصب كبير في الأمم المتحدة، حسب مراسلات سابقة معكم ... "
(تعليق: توجد تفاصيل ذلك في الحلقتين الماضيتين:
في الحلقة 52، قالت وثائق أمريكية ان دبلوماسيين سودانيين حلفاء لخالد بالغوا في تكتيكات ترشيحه، وركزوا على الراتب الذي سيتقاضاه.
في الحلقة 53، كتب بعض هؤلاء بأن الرشيد الطاهر بكر، نائب نميري ووزير الخارجية، تأمر ضد خالد، وسحب، في آخر لحظة، تأييد حكومة السودان له).
=========
الحلقة 55: تعديل وزاري، والترابي يدخل
=========
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
MohammadAliSalih.com
Mohammad Ali Salih/Facebook
MellowMuslim @ Twitter


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.