و قطعان الماشية تحتاج دائما و أبدا لقائد منها تتبعه و البشر مثلها لابد لهم من قائد. و القيادة ليست مجرد لقب أو منحة أو تزكية! القيادة مجموعة من مواصفات و صفات تجتمع فتفرض صاحبها على من حوله. و القائد يعلم مواضع نقصه و ضعفه و لطالما جعل من حوله من يكملونه و يسدون تلك المواضع. و أهل الرأي و المشورة و الفكر كانوا أول من يحرص القائد على كسبهم و كقائد يؤمن هو ألا غنى له عنهم. و السودان كان و مازال يضيع منا جميعا لكثرة القادة فيه و مجالس القيادة و ضعف الحاشية و أهل الفكر و الرأي و المشورة من حولهم. عندما إنقلب الإخوان في السودان فحكموا في أول سنينهم كانوا يؤمنون بأهمية أهل الفكر لقيادة الشعب فالدولة كان لديهم نظرة في "الخلافة" و إن إختلفنا معهم فيها لكنها حتما هي ما مكنتهم من الحكم طوال كل تلك السنين مقارنة مع ما حدث للإخوان في "مصر" و سقوطهم السريع من السلطة. ثم جاءت فتنة السلطة و شهوة الحكم ففرقت بينهم فظلموا و فسدوا و أفسدوا و فكانت العاقبة وعد الله للظالم القاتل و أخذه له و مشهوده. لتقود أمة لابد لك من فرض قانون و إلتزام تشريع لحكمك. لكن كيف لأي قانون و شرع ستختاره أن يتجاوز عن أن من في سدة الحكم هو في الحقيقة قاتل! محمد حسن مصطفى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.