بسم الله الرحمن الرحيم -1- صحيفة الانتباهة التي حُمّلت اكثر مما تحتمل على انها احد الاذرع القوية للمؤتمر الوطني لمحاربة دعاة الانفصال من قادة الحركة الشعبية وفي ذات الوقت تدعو بالحاح الى فض اشتباك تاريخي بين الشمال والجنوب ازهق ارواحاً كثيرة واهدر اموالاً طائلة واورث الجميع الفاقة والمرض والجهل ... ثم ان " الانتباهة الصحيفة التي لا علاقة لها بالمؤتمر الوطني سوى ان المهندس الطيب مصطفى خال الرئيس وفي احسن الاحوال انه منتم الى الحركة الاسلامية التي انفض سامرها " القديم " بعد احداث 1999م ... ونسى قادة الحركة الشعبية ان منبر السلام العادل بزغ نجمه اثر افعال عتاه الانفصاليين من الحركة الشعبية الذين عمقوا الشرخ في بعض الشماليين الذين انتموا لمنبر السلام العادل برغم تطرفه لكنه نتاج طبيعي للغلو المتعمد من بعض قادة الحركة الشعبية ... ولمرات عديدة يتدخل جهاز الامن بسلطاته للانحياز لقرار سياسي برغم ان لهذا القرار مؤسسات يجب ان تفعّل لتنجز عملها على الوجه الاكمل ... لكن يبدو ان القرار السياسي لا يثق في مؤسساته القائمة لانجاز قرار على وجه السرعة خاصة في موضوع حيّوي ومهم كهذا .... مما يدعو بعض المراقبين ان هناك " طبخة " يتم تسويتها على نار هادئة برغم ان الاستعداد لها يحتاج الى قرارات ساخنة !!!! *الطيب مصطفى من جيل الحركة الاسلامية تربى على المفاهيم الوحدوية ويرى ان انفصال الجنوب يجر على السودان العديد من المشكلات .... ويدرك الاطماع والدعوات المشبوهة وراء ذلك .... من الذي جعل الطيب مصطفى " يكفر " بالذي تربى عليه .... لينقلب كل هذا الانقلاب ؟!!! الشاهد ان سلوك بعض قادة الحركة الشعبية هو الذي اوصل البعض الى تلك المواقف المثيرة للجدل !!!! - 2 – جاء في الاخبار التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية في الايام القلية الماضية ومتزامنة مع قرار وقف صحيفة الانتباهة التي تمثل مهر الوحدة التي ترخص من دونها كل الاشياء ... ان بعض الجماهير الجنوبية خرجت في اقاليم عديدة تنادي بالانفصال ... وتدعو حكومة الجنوب ان لا تنتظر لحين اجراء الاستفتاء يعني ان يحسم مسألة انفصال الجنوب داخل البرلمان .... هذه ديمقراطية حكومة جنوب السودان التي تدعوها اتفاقية نيفاشا نصاً وروحاً ان تدعو الى وحدة جاذبة .... في الوقت الذي يمارس فيه الطرف الاول في الاتفاقية اقصى ما يمكن ان يقدم ثمناً للوحدة سواء كان بالدفع الكامل بمشاريع تنموية هائلة ... خاصة ما يقع في مشاريع التواصل ... تتيح حكومة جنوب السودان بمزاجهاو بجيشها المدجج بالسلاح .... واذا لم تريد خروجاً لهذه المسيرات ، لا تستطيع تلك الجماهير مما يعني تواطئاً عليناً لسياسة الانفصال حيث ذكر نائب رئيس البرلمان بحكومة الجنوب ان يوم الاستفتاء الذي قاتلنا من اجله 24 عاماً والافادة تعني الانتماء الى هدف المسيرة وهذا يخالف نص وروح اتفاقية نيفاشا لكن من الذي يأبه لهذه الروح وهذا الذي جعل العديد من ابناء الشمال يرون ان الجنوب حملاً ثقيلاً على كاهلهم سنيناً ... وهنا تكمن خطورة الموقف !!! - 3 – صديقي ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية ينتقد قرار جهاز الامن في اغلاق صحيفة الانتباهة ... لا يفوت " ياسر " فرصة لتسجيل النقاط على غريمه التقليدي الحركة الاسلامية !!! * واهم تماما من يصدق ان " ياسر " قلبه على الانتباهه التي اذاقته سهام حداد ... وكشفت مخططات للحركة الشعبية !!! .... لكن مثلما ذكر بيان " تاريخي " من الحزب الناصري بجامعة القاهرةالخرطوم عام 1978م ابان ائتلاف مرحلي بين الشيوعيين والناصريين سرعان ما سقط حين كتب الناصريون يشتمون الشيوعيون ( ... يمتازون بخسة نادرة وتهافت محزن ) .... لم يجد صديقنا مهرباً من ان يكبل الانتقاد على جهاز امن الدولة واحد من الاذرع القوية لحكومة الانقاذ في ذات الوقت يحتفظ بنقاء " ثوري " في الدفاع عن الديمقراطية وحرية الصحافة رغم ما فعلته الانتباهة الصحيفة الحرة للحركة الشعبية أي تهافت محزن على طريقة حسين خوجلي في اركان النقاش المشهورة ؟!!! البعض ما زال يعتقد ان علي " شيخ علي " ان لا يبدد الاموال على اطراف قد حسمت دورها من الاستفتاء لكن هنالك يقين راسخ في العمل الاسلامي وفكره ان الفسيلة لا بد ان تزرع لتحقق الغرض !!! الانفصاليون يحاصرون الوحدويون ويتداعون لاقتناص الفرصة التاريخية .... جهاز الامن يغلق صحيفة الانتباهة حتى يسد ثغرات الانفصاليين حتى لا يقولوا ان المؤتمر الوطني يتعامل معنا بقلبين ... مع ان باقان اموم وصحبة لهم الف دور وقلب واحد شطر الانفصال !!! وسلفاكير يسافر الى كينيا ليتعالج وتذكر التقارير ان لا بأس به .... والقلوب الان لها لغة لا تفيد في هذا الوقت على حسب كل التقديرات !!!!!