صبرا ايها الوحدويون فان موعدكم وطنا واحدا القارىء الكريم , ان ماقاله وزير النفط والقيادى بالحركة الشعبيه السيد لوال دينق حول الوحدة والانفصال يجب الا يمر مرور الكرام ,فهو صوت شجاع ينادى بالوحدة فى ظل جلبة اصوات الانفصال ويبرىء ساحة الحركة الشعبية من تصريحات باقان اموم الانفصالية ( فيما ارى باقان ليس انفصاليا ولكنه يعبر عن الضيق وفقدان الامل فى دولة الانقاذيين) لطالما ادهشتنى جراة تصريحات الكثيرين من قادة الحركة وليس باقان اموم وحده _ فى الدعوة للانفصال ,والدهشة مشروعة وطبيعية كون ان الحركة لم تدع للانفصال اصلا بل دعت وتدعو لسودان جديد مما دفعنى للاعتقاد بان هؤلاء القادة الانفصاليين الذين يتنكرون هكذا لمانفستو الحركة ويجانبون موقف زعيمها الراحل العظيم جون قرنق ليسوا سوى منافقين اظهروا خلاف ماابطنوا او( طراطير) وامعات ذهب الزعيم فبانت سوءاتهم وبقدر ما ادهشنى موقف هؤلاء الانفصاليين المعاكس لخط الحركة وادبياتها المعلنة ,ادهشنى كذلك صمت الوحدويين بل جبنهم واستحيائهم من التصريح بايمانهم بالوحدة وكأن المعسكر الانفصالى يرفع فى وجوههم العصى والسياط . لايجهرون بموقفهم الوحدوى ويتكتمون الامر تما كما يفعل صبى يمارس العادة السرية masturbation من هنا تكمن اهمية تصريحات الوزير الشجاع لوال دينق الذى يتسنم قيادة وزارة النفط الفائقة الاهمية . ان مجرد اختياره من قبل الحركة لهذه الوزارة يوضح حجم ثقله القيادى ,لهذا فهو حينما يعبر عن وحدويته هكذا بصريح واوضح العبارات بل ويضيف ان تصريحات الانفصاليين امثال باقان اموم تعبر عن وجهة نظرهم الشخصية فقط , فهذا موقف جدير بالاحترام والاشادة والتقدير. قال الوزير لوال مخاطبا حشدا من الجنوبين فى امريكا : اذا وقع الانفصال وتجددت الحرب فهل ستذهبون للقتال ام ستبقون هنا فى امريكا فى غرفكم المكيفة !؟ يلخص حديث الوزير لوال المنطق الوحدوى المعلوم من ان القوة فى الوحدة ضاربا المثل بامريكا نفسها ويضيف ان مكتسبات الجنوبيين من الوحدة اكثر بكثير من الانفصال حيث انهم يحكمون اقليمهم ويشاركون بالثلث فى حكم المركز . . كان كاتب هذه الاسطر - ومايزال – مؤمنا بان الصوت العالى عند الانفصاليين فى الشمال والجنوب ما هو الا ( زوبعة فى فنجان ) ولن يصح فى النهاية الا الصحيح . . اقول هذا رغم ايمانى بان الحركة الاسلاموية الحاكمة ليست جادة فى صون الوحدة بل ان بعض تياراتها تدعوا للانفصال وتقيم المنابر لذلك ان القوى الوطنية الحادبة على وحدة الوطن ترى ان صون الوحدة لايتاتى الا فى ظل دولة سودانيه ديمقراطية ,علمانية لامركزية يتساوى فيها الناس فى الحقوق والواجبات ولامحل فيها لعصبيات الجنس او اللون او القبيلة او الجهة . . هذه الدولة يرفضها الانقاذيون ( مش نافع على نافع وكرتى وغندور ومندور ومن على شاكاتهم ) هذه هى القضية , هذا هو مربط الفرس . . السودان المنشود لابد ان يقوم على انقاض دولة الانقاذيين الذين (يكنكشون فى زمارة رقبة الوطن) ممسكين بالسلطة التى لم يشبعوا منها طيلة واحد وعشرين سنة . . السودانيون معنيون بسلامة ومصير وطنهم والانقاذيين معنيين ببقاء دولتهم . فلتكن تصريحات الوزير لوال نداء لنفير وطنى شامل ينتصر للشعب والوطن بحماية الوحدة وذهاب دولة الذين لايعنيهم مصير الوطن. د/ محجوب حسن جلى السعودية / الطائف mahgoub gali [[email protected]]