الباب الخامس عشر من القانون الجنائى لسنة 1991 جرائم العرض والاداب والسمعة من الملاحظ ان هذة الجرائم الواردة فى القانون الجنائى لسنة 1991 تحت المواد:-145, 148, 149, 150, 151, 152, 153, 154, 155, 156. والمتعلقة بالعرض والاداب والسمعة, كلها تقع تحت دائرة الجرائم التى يجوز فيها القبض بدون أمر أو أذن من وكيل النيابة المختص أو القاضى, بمعنى أن هذه الجرائم تتولى فيها الشرطة أمر القبض بنفسها. هذه جرائم فى غاية الحساسية من الامر بل يجب توخى الحذر فيها والنظر اليها بعين فاحصة وبصيرة, وهذا هو الخطاء الذى وقع فية المشرع السودانى عندما ترك الحبل على القارب للشرطة لتلقى القبض فى مثل هذه الجرائم بدون أمر أو أذن, وأذا كانت الشرطة أمينه على المجتمع فى عملها فان هذا لا يعطيها الحق فى القبض بدون أمر , فهي ليست مؤهلة له. كل الجرائم الواردة اعلاه, يوجد بينهما قاسم مشترك وهو عقوبة الجلد. ولكى يتم التنفيذ ينبغى مراعاة نصوص قانون الاجراءات الجنائية لسنة 1991والذى ينص على الاتى:- المادة 190أجراءات " ينفذ الحكم فوراً رغم أستئنافة فيما عدا أحكام الاعدام والقصاص والحود والجلد". هنا يوجد أستثناء الهدف منه أستناف الحكم الصادر فلا يجوز تنفيذ العقوبة مباشرة. كذلك يجب مراعاة المادة 197 أجراءات التى تنص على تنفيذ عقوبة الجلد كالاتى:- " يجلد الرجل بصفة عامة قائماً بلا قيود أو شد, وتجلد المرأة قاعدة " " يكون الجلد دفعة واحدة معتدلاً وسطاً لا يشق ولا يكسر مفرقاًعلى غير الوجة والرأس والمواضع المهلكة ويكون السوط متوسط. " اذا تبين للقاضى أثناء تنفيذ عقوبة الجلد ان حالة الجانى الصحية لم تعد تتحمل ما بقى من العقوبة فعلية أيقاف الجلد" كما يجب أن نقول أن المواد اعلاه تخضع فى تقدير العقوبة لسلطة القاضى فالعقوبة هنا جوازية, كما انها تخضع بنفس القدر عند القبض للرجل الشرطة , تحت مبدأ مكافحة الجريمة قبل وقوعها , كما أن رجل الشرطة فى كل هذه الجرائم هو الشاكى والشاهد معاً وان البينة المقدمة منه مقبولة لدى المحكمة بعد أداء اليمين , سواء كان القبض قد تم أثناء ساعات العمل الرسمية أو خارج ساعات العمل الغير رسمية, كا انه يجدر بأن أن نقول فى ختام هذا المقال أن استخلاص البينة او الواقعة القانونية من قبل رجال الشرطة فى غالب الاحيان والاحوال تتم تحت طائلة الاكراة والضرب والتخويف وشتم وسب " تسخين المتهم" ويعتبر رجال الشرطة أن هذه الممارسات هى فن من فنون التحرى مع المجرمين وتمارسها الشرطة يومياً فى الخفاء تجاه المتهم. والله المستعان [email protected] نافع حامد المحامى