خميس كات ميول / جوبا – جنوبى السودان [email protected] سيسطر التاريخ اليوم التاسع من يوليو عام ألفين وإحدى عشر بأحرف من ذهب هذا التاريخ المجيد الذى يعلن من خلاله مولد دولة جديدة على خريطة العالم السياسية تحمل الرقم 54 فى القارة السمراء وال 193 فى المنظمة الدولية " الاممالمتحدة " هذا اليوم لم يأتى بمحض صدفة بل توج بنضالات بدءً من الآباء الآولين حتى آخر من روى دماءه الطاهرة هذه الارض ، كما لم يكن هبة من الرئيس البشير وزمرته مثلما يتصوره الاخرين ويجعلوا البشير المنبوذ والمطلوب دولياَ والهارب من العدالة الدولية بطلاً هلامياً ، البشير لم يقدم الاستقلال للجنوبيين بطبق من ذهب وهو يعرف جيداً شعب الجنوب أكثر من غيره لانه حمل سلاحه وتوجه صوب الجنوب لاحتلاله وازلال اهله وقاتل بضراوة ولكن وجد الشعب الاسد شجاعاً قوياً مثابراً حليماً وغادر محطته لمنابر السياسة ولم يهزم شعبنا بل انتصر شعبنا انتصاراً عظيماً توج بهذا الميلاد المجيد . إنا فخورون بكل مايحملها المعنى والكلمة بهذا الاستقلال الشريف رغم الجراح المرير بغزو القوات المسلحة السئ السمعة الجبانة لإقليم أبيي فى وقت يستعد الشعب والقيادة ليوم الحرية اتت القوات المسلحة بأطراف الليل وتطرد المواطنين الابرياء وهى تعلم ان الجيش الشعبى لم تتلقى قرار خوض الحرب من القيادة السياسية وهى التى تصدر قرارات الحرب لأن هذه القيادة تعلم ان الحرب فى مثل هذه الوقت ليست من مصلحتنا لذلك اختارت هذه التوقيت الجبانة ، كان كاتب هذا السطور شاهد عيان على الهجوم الغادر على مواطنينا العزل عندما تحلق الطيران الحربى فوقهم وتقذفهم ناهيك عن المدفعية الثقيلة ، القارئ الجيد لغزو القوات المسلحة ستجد ان قوات البشير كانت مرتعبة لذلك سلح قواته تسليحاً ثقيلة لمدينة تقطنها 40 الف مواطن على نحو التقريب . كان أمير المسيرية "البشير " كما يفضل مواطنى أبيي بحكم انحيازه للقبيلة المذكورة " نصب فخ لجنوب السودان بإحتلاله الإستفزازى وجره لأتون حرب غير مفيدة للجنوب وشعبه بعد المكاسب السياسية الذى حققته من خلال السلام الذى %