عندما حاول ( الخواجات! ) الخروج ببلادهم ومجتمعاتهم من تسلط الايديولوجيات وتجار العقائد والاديان السماوية إتخذوا قاعدة تعاملات تنظم حياتهم في كل شي ولتسمح لهم تلك القاعدة بمساحة من التفكير والابداع وعدم الارتكان الى أفكار الغير واعتبارها من المسلمات وتلك القاعدة تشجع التأمل في الطريق الى المجد واحترام الذات علاوة على تحقيق السر الالهي من تمييز البشر عن سائر مخلوقاته. القاعدة التي اعتمدها ( الاخوة الخواجات!) تقول: ( لا تصدق كل ما تسمع ونصف ما تشاهد) والشاهد أننا في السودان نصدق كل ما يقال ومن أياً كان ونبصم بالعشرة على الذي نشاهده والغريب في الأمر أن الكثير منا بات لا يستخدم عقله الا في حفظ أفكار الآخرين وترديدها على مسامعنا وأعطى لعقله اجازة مفتوحة حتى تضطره مصائب الدنيا لانعاشه مرة أخرى. وهذه الأيام تشهد السودان جملة من المصائب التي تحتاج الى ينعش أبنائه وبناته عقولهم للحفاظ عليه كوطن يجدون فيه حقوقهم وحريتهم ويفصّلِون مقاسات مستقبله كما يشاءون فكل المؤشرات تؤكد أن تحقيق أحلامك وآمالك لن يحققه لك شخص خاصة ولو كان ( مجرب!). اذاً لا تصدق كل ما تسمعه أذنك ولا تصدق نصف ما تشاهده بعينيك لان العالم اليوم يتطور في مجال الخدع البصرية وتخدير الناس بالأحاديث التي تدغدغ المشاعر. هذه الدعوة لإعمال العقل ضرورية في هذا الوقت الذي أصبح الكذب الذي نهى عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم سمة من سمات الكثيرون. أطلق العنان لعقلك وفكر في كل شي وأجمع الاحداث مع بعضها وحللها ستجد النتيجة واضحة وضوح الشمس وستجد طريقك الى مستقبل مأمون. وحاتك يا بلد سحابة شؤم وبتعدي عذراً يا وطن لو الاعتذار بجدي سلامات من الضياع والخوف ولو حكم القدر كل (الفضل!) بفدي .............. wasila mustafa [[email protected]]