الظهران/ السعودية رمضان كريم، رمضان شهر التوبة والغفران، رمضان هذا الشهر الفضيل، رمضان شهر الصوم ومراقبة النفس. ضيف كريم عزيز أخف من نسمة وأرق من شذى الزهر، ودع رمضان ولا زال الناس يتبادلون التهاني والتبريكات بحلوله ولازال كل منا يخطط لكيفية احياء ليالي ذلك الشهر، ما ذا يقرأ وما ذا يراجع.... وماذا.....، تتراكم الذكريات على طول (مسار) الشهر فتختلط علينا الأمور وتتشابه الأيام، ولا ندري في أيها عملنا كذا أو كذا، ندوس على (مكابح) الزمان لكي يتوقف قليلا حتى نستمتع بتلك الأوقات واللحظات الروحية التي مضت سراعا، لكي نرتشف ونروى من رحيق وعصير لياليه التي اخترقت (حاجز) الزمن بسرعة الضوء ومضت من فوق كوننا كأنها ومضات أضاءت سماءنا ولكنها غابت بسرعة وتركتنا في بحر ظلام دامس لف الكون بذراعيه. عسى أن يكون أغلبنا قد عاد من (موسم) حصاد الحسنات بمحصول وفير وحصاد كبير ورصيد زاخر ينفعنا في مقبل الأيام وفي يوم الحساب، وعسى أن يكون كثير من المدخنين قد اقلعوا عن تلك العادة القبيحة ومثلها من العادات الأخري كتناول (السعوط) على سبيل المثال، وأن كثير من البدينين قد فقدوا قدرا معقولا من تلك الشحوم والدهون التي تعرقل عليهم (مشاريع) التمتع بالصحة والعافية والرشاقة، وعسى أن يكون كثير منا قد ختم تلاوة القرآن بشئ من التدبر والتأمل والتفكر والوعي والمزيد من فهم المعاني التي تحث وتحض على انشراح الصدور لكي تستوعب المزيد والمزيد من (شحنات) التقوى والايمان لكي ترتقى بدرجة العبد الى مستويات سامقة شامخة، تمكنه من تجاوز طوارق الدهر وصعاب ووعورة سبل الحياة وتجاوز (مهددات) المسائل الروحية والنواحي الايمانية في بني البشر عندما تبتلى الأنفس والعزائم في شتى مناحى الحياة الدنيا. نسأل الله التوفيق لشباب وشابات أمة الإسلام أن يحصنهم ويقيهم من شر (الأعاصير) العالمية المفسدة للأخلاق والسلوك التي تجتاح بلدانهم ويمنحهم العقل والبصيرة وحسن التصرف والقدرة على تجاوز تلك المرحلة العمرية الحرجة، على أن نصعد من دورنا في منحهم المزيد من الثقة في انفسهم ونقدم لهم الدعم النفسي والروحي والنصح والارشاد والمشورة وألا أن نتركهم وحيدين في (مهب) الريح يتعرضون وحدهم لقسوة وشدة تلك التيارات الجارفة المدمرة، كما علينا ألا ننسى أطفالنا الذين هم شباب الغد من بذل المزيد لهم من الرعاية والوصاية والتدريب والتعليم وترشيد سلوكهم وتصرفاتهم وكذلك ألا ننسى أنفسنا من المحاسبة والمراجعة والتوبة والأوبة الى المحجة البيضاء والهدي الهادي الى سواء السبيل وبالله التوفيق والسداد وكل رمضان وأنتم بخير. alrasheed ali [[email protected]]