بسم الله الرحمن الرحيم كل مراقب يستطيع ان يرى ان الساحة الاتحادية الختمية تموج بالخلافات والصراعات التى امتدت تاثيراتها الى الاسرة الميرغنية نفسها التى لا يعرف عنها اية خلافات طوال تاريخها، فماالذى جد وما هى اسباب هذا الخلاف؟ اول اسباب الخلاف يمكن ارجاعها الى غياب الراحل المقيم السيد احمد الميرغنى عليه شابيب الرحمة والرضوان فمع وجود السيد احمد الميرغنى لم يكن احد من داخل الاسرة ناهيك عن ان يكون من خارجها يطمع فى وراثة ايا من المواقع التى يشغلها الان السيد محمد عثمان الميرغنى فى الطريقة الختمية او الحزب الاتحادى او حتى فى عمادة الاسرة الميرغنية فقد كان السيد احمد هوالمرشح الوحيد لايا من هذه المواقع عن جدارة واستحقاق. وبعد غياب السيد احمد المفاجىء فقد ظن بعض المتطلعين من حاملى لقب الميرغنى مع تشجيع من الطامعين والشانئين ان المجال قد انفتح امامهم لوراثة السيد محمد عثمان الميرغنى فى واحدة على الاقل من المواقع التى يشغلها اما فى قيادة الحزب او فى شياخة الطريقة الختمية او تقاسما لعمادة الاسرة الميرغنية. وما يحدث فى الشرق الان من مناكفات يقوم بها تاج السر الميرغنى نجل السيد محمد سرالختم الميرغنى ما هو الا امتداد لطموحات ابيه فى الانفراد بزعامة الشرق خالصة لذلك الفرع من الاسرة الميرغنية. والبعض يحاول استغلال السيد محمد الحسن الميرغنى الابن الثانى للسيد محمد عثمان الميرغنى لتحقيق نفس الطموحات فبخبث شديد يحاول بعض المقربون من السيد محمد الحسن او المتقربين منه دفعه فى طريق الخلاف مع والده اما طمعا منهم فى تحقيق مجد شخصى او تصفية لخلافاتهم مع السيد محمد عثمان الميرغنى او حرقا لشخصية السيد محمد الحسن نفسه وابعاده عن ابيه حتى يستطيعوا محاصرة السيد محمد عثمان. خاصة وانهم يعلمون جيدا ان خبرة السيد الحسن وصغر سنه وابتعاده الطويل عن البلاد لن تمكنه من كسب مثل هذه المعركة فهو ليس له رصيد عند الجماهير الاتحادية غير لقبه تلك الجماهير التى تكاد تقدس قياداتها التأريخية كما ان اخاه السيد عبدالله يتقدم عليه فى الطريقة الختمية التى باشر قيادتها بالنيابة عن ابيه منذ سنوات حتى قبل ان يعود السيد محمد عثمان الى الوطن. كما ان المواقف السياسية الحادة التى تبناها السيد محمد الحسن بالاضافة الى تجاهله واستهانته بالقيادات التاريخية فى الحزب وارائه المعلنة عن بعض القيادات الاتحادية التى مهما قيل عن مواقفها الاخيرة الا ان لا احد ينكر تاريخها فى الحزب. ومثل هذا الصراع سوف يتعدى الحزب والطريقة الى الاسرة نفسها فمن قال ان بقية الاخوة سوف ينصاعون الى قيادة السيد محمد الحسن بهذه السهولة فهل سوف يقبل السيد جعفر الصادق بالتنازل من موقعه للسيد محمد الحسن الذى قابل ذلك بالرفض عندما عرض عليه المنصب من قبل وهل سوف يترك له السيد عبدالله المحجوب قيادة الطريقة وماذا عن ذلك الابن المقيم فى الولاياتالمتحدة الذى يبدو عازفا عن كل شىء. وماذا عن بقية الاسرة الميرغنية والتى لم نتعود ان نسمع لها صوتا فى وجود السيد محمد عثمان احتراما له وتقديرا لدوره واعترافا بزعامته وحسن قيادته للاسرة؟ لقد بدأت الخلافات بين الابن وابيه تطل برأسها وكما ذكرنا من قبل فان هناك من يغذيها وعما قليل فسوف يظهر جبل الجليد كاملا بعد ان اطل رأسه من بين المياه خاصة اذا غاب السيد محمد عثمان عن المسرح لاى سبب من الاسباب. واذا حدث ذلك فسوف يتفجر الصراع داخل الاسرة وهناك كثيرون كما ذكرنا لهم مصلحة فى تأجيجه وهم لن يضيعوا الفرصة وسوف يمتد الشرر الى معاقل الاسرة الميرغنية فى كسلا وسنكات وشمبات وسوف يجد الشامتون والشانئون مادة خصبة لشماراتهم. ولعل فى تجارب بعض الطرق الصوفية التى عانت من من الصراعات الاسرية داخلها طمعا من البعض فى تولى قيادة الطريقة بعد غياب الشيوخ الكبار تلك الصراعات التى عصفت ا بتلك الاسر فقسمتها الى عدة مراكز تحول بعضها الى مجرد صيوانات مزينة فى ساحة الاحتفال بالمولد النبوى. ان الذين يلعبون على وتر الخلافات بين السيد محمد الحسن الميرغنى وابيه انما يلعبون بالنار ومن المؤسف ان المراقب الحصيف لن يجد عناء فى اكتشاف ان السيد الحسن يسبح مع هذا التيار بل ويشجعه من طرف خفى فقد اصبح له مندوبين فى الولايات المختلفة يتحدثون باسمه ويبشرون بقدومه القريب ليتولى قيادة الحزب والطريقة ولكن النار اذا اشتعلت فسوف تحرق اول من تحرق مشعليها. واذا ما تحققت بعض الافتراضات التى تعرضنا لها فى حالة غياب السيد محمد عثمان الميرغنى فربما يمر الامر بقليل من العناء داخل الطريقة الختمية حيث التقاليد الراسخة والعريقة فى التوريث والخلافة و هو بالتأكيد لن يمر بنفس السهولة وسط شباب الطريقبة الذين اكتسبوا تقاليد ثورية من خلال نضالاتهم فى الجامعات و اختلاطهم بغيرهم من القوى السياسية والتحالفات التى فرضت عليهم الاقتراب اكثر من الرؤى العلمانية. اما فى الحزب فسوف يكون الا مر مختلفا فالسيد الحسن ليس له مؤيدون اقوياء داخل كابينة القيادة بل فى الحقيقة فان له اعداء خلقهم بنفسه بتجاوزه للقيادات التقليدية والشعبية العريقة واعتماده على بعض الشباب الذين ليس لهم اية تجارب وطموحاتهم اكبر من اعمارهم وعطاءهم فى الحزب لا يذكر وبتصريحاته ضدهم فاصبح التيار المناوىء له هو الاقوى كما ان مسألة التوريث التلقائى هذه سوف تجد مقاومة شديدة خاصة وسط الشباب الذين يعتمد على تأييدهم السيد الحسن.وسوف يتفجر من جديد وربما بصورة اشد الصراع بين الاتحاديين والختمية وسوف يجد الاتحاديون لا نفسهم ملاجىء كثيرة هذه المرة سواء بالانضمام لما هو موجود من فصائل اتحادية او بانشقاق جديد وربما يجدون انفسهم مضطرون الى العودة الى ثنائية الوطنى الاتحادى وحزب الشعب الديمقراطى وحينها فعلى الحزب السلام وعلى الطريقة المسرة وعلى الاسرة الميرغنية ان تدفع الثمن. ومن المؤسف ان بعض الصحفيين المغمورين يصبون الزيت على النار فيستنطقون بعض القيادات الاتحادية الباحثة عن الشهرة او تلك التى فاتها قطار الاستوزار فيصممون الاسئلة ويصوغون الاجابات فى بلاغة لم نعرفها عن تلك القيادات المزعومة ودونكم الحوار الذى افردت له صحيفة المجهر صفحة كاملة فى عدد الخميس 20 من سبتمبر وزينته بصورة ضخمة للمحامى هشام الزين الذى حكم على المؤتمر انه سوف يفرز مولودا مشوها متناسيا ان نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر هو السيد محمد الحسن نفسه. حذاراك سيدى محمد الحسن الميرغنى ثم حذاراك من الانسياق فى هذا الطريق وتسليم امرك لمثل هولاء فهم لا يريدون لك خيرا ولا يريدون لا بيك خيرا ولا يريدون للطريقة الختمية خيرا ولا يريدون لحزب الحركة الوطنية خيرا. اللهم اللا قد بلغت اللهم فاشهد،،، MURAGIB HADIB [[email protected]]