إعترف وزير السدود والكهرباء المهندس اسامة عبدالله بأخطاء صاحبت بناء سد مروي نتيجة الإستعجال والحماس بتجاوز التجارب الإنسانية بحثاً عن التوازن الطموح خاصة فى التعامل مع المواطنين .. وحذر معارضي قيام سدي كجبار والشريك من تفويت الفرصة لأنها لا تتكرر .. وأستبعد اسامة وجود ضائقة اقتصادية بالسودان وقال القوة الشرائية مرتفعة فى الشارع وان الأزمة موجودة فى موارد الحكومة فى وقت لا يستطيع الفقراء العيش لأن الحكومة لا تقدم الخدمة التى يجب أن يدفع المواطن مقابلها ولفت إلى تقييم الوضع بصورة صحيحة ..والكشف عن الأرقام الحقيقية للضرائب وتغير سلوك المواطن والنظام الإقتصادي بإدخال التقانة .. وإعترف أسامة للإذاعة السودانية أمس بأخطاء صاحبت قيام سد مروي وقال كنا نظن أن التعامل سيكون سهلاً ولكن واجهتنا صعوبات ..وكذاك التقديرات المالية لم تكن صحيحة وغير عملية بيد أننا تجاوزنا ( الغباء )والمشاكل التاريخية والسياسية والشخصية خاصة تدخلات الأحزاب السياسية غير المبررة التى لا تهدف إلى المصلحة العامة حسب تعبيره واردف يجب ترك ما لا يغني وما لا يسمن والإبتعاد عن المحاصصة السياسية .. وتابع العمل فى السودان يحتاج للمؤسسية ومن يتحدثون عن الديمقراطية والقوانين والإلتزام بها ليس لديهم الإستعداد لفعل ذلك وزاد حاولت قلة إستغلال الموقف سياسياً إلا أن مواطني الرصيرص لم يسمحوا لهم بذلك ولفت اسامة إلى أن مشروع سد الشريك واجه تعنتات .. إنتهى الخبر كما ورد فى ( الجريدة ) .. عدد الأمس .. من الواضح أن ركوب موجة الإعترافات .. من قبل المسؤولين فى الحكومة .. أصبحت موضة .. وظاهرة يجب دراستها بعمق .. فالنظام السياسي فى تقديري أصبح مصاب بحالة تخبط واضحة .. فى سياسته الداخلية والخارجية .. ولكن بالنظر إلى الخلف قليلاً سنجد أن .. فقد النظام لموارد البترول التى كانت تخفي كل أخطاءه .. ويتم معالجتها عبر الصرف من تلك الأموال وإسكات ما يمكن إسكاته .. ولكن مع مرور الزمن بدأت تظهر نتائج السياسات الفاشلة والقرارات الخاطئة .. وأزمة ( والي القضارف الأخيرة لم تبرح مكانها بعد ) .. والإعلان عن فساد المسؤولين جهاراً نهاراً ( كواقعة مسؤول بائع الأراضي الزراعية البالغ تكلفتها 48 مليار ) و ( السياسة الخارجية ) .. كل هذا دليل على ظهور النتائج الكارثية لسياسة الحكومة .. ولنأخذ وزراة السدود والكهرباء مثالاً .. حياً هذه اللحظة .. ولنتفكر قليلاً فى تصريحات الوزير المهندس .. والتى إعترف فيها بأخطاء صاحبت بناء السد .. أولاً إعترف بخطأ الحماس وتلك الهتافات الغير مجدية فى مثل هذه الأمور ( السد الرد ) .. فما ذنب السد بالرد وما علاقة الرد بالسد .. اما فى جانب خطأ التقديرات المالية .. نقول ان تلك الرحلات المليارية التى صاحبت إفتتاح سد مروي والتى نظمها أسامة ذات نفسه كانت كافية لمعالجة أي خطأ نتج عن سوء تقدير مالي .. اما حكاية خطا التعامل مع المواطنين .. وإستخدام العنف لدرجة القتل كما حدث لمواطني كجبار .. فى ظني سياسة ( غبية ) وعليه الإعتراف بها صراحة .. فالوزير مايزال يحذر معارضي قيام سدي كجبار والشريك .. ويعترف باخطأ التعامل فى السابق .. وهذا التناقض فى تقديري .. دليل على تمترس العقلية القديمة ذاتها فى التعامل .. أما باقي التصريح من عدم وجود ضائقة إقتصادية ..وحكاية تدخلات الاحزاب غير المبررة .. وقصة تجاوز ( الغباء ) القارئ لوحده كفيل بالرد عليها .. و يحق لنا ان نسال سيادة الوزير .. لماذا كلما تم بناء سد أو تعلية آخر نري هناك زيادة فى تعرفة الكهرباء .. وأعباء إضافية على المواطن .. ونسمع بإستيراد وزارتكم للكهرباء من أثيوبيا .. لسد النقص .. أين يكمن الخطأ الحقيقي .. غير ذلك الذي إعترفت به ؟ .. ولكم ودي .. الجريدة [[email protected]] /////////////