قلل زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدى، من النتائج التي يمكن أن تحرزها القوى السياسية الموقعة على وثيقة الفجر الجديد في كمبالا مع الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال المهدي الذي كان يتحدث في ندوة عن دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديموقراطي بدار الحزب بأمدرمان، إنه لا مجال لتوحيد الصف الداخلي والخارجي إلا من خلال التركيز على العمل السياسي وليس عبر الوسائل العسكرية. وأشار إلى أن تلك المبادئ تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي بين حزبه والجبهة الثورية لتبني العمل السياسي كأساس للعمل المعارض وإحداث التغيير بالبلاد. وأرجع المهدي إغلاق السلطات لعدد من مراكز الدراسات إلى قلق الحكومة من الدور الذي بدأت تلعبه تلك المراكز في التوعية والتبصير للقطاعات المستنيرة. ونفى أن يكون السبب هو أن تلك المراكز تتلقى تمويلاً أجنبياً، كما أشارت السلطات. ورأى أن السبب الرئيس يكمن في أن أنشطة تلك المراكز أصبحت منابر للعمل المعارض الساعي لتعزيز وحدة الهدف للوصول لتغيير النظام، مشيراً إلى أن ذلك شكل مصدر قلق للسلطات.