فى مثل هذه الظروف تترى بياناتنا نسبة لتسارع الأحداث فى السودان أضف إلى ذلك تلكم المهام الجسام الملقاة على عاتق جموع الشباب ووطنهم بات فى مفترق طرق تتنازعه الحروب والمؤامرات من كل حدب وصوب ؛وتلك هى ظروف استثنائية دقيقة يمر بها السودان اليوم أو كما يبدو حقيقة لكل متابع ومراقب السودان أضحى الآن على نحو واقع وليس راجح على أعتاب مرحلة مفصلية وإثرها يكون أو لا يكون؛ الأمر الذى إقتضى منا بحسب ما تحتمه علينا المسئولية الوطنية الحقة مدى أهمية إيضاح ماهية الأحزاب السودانية بعيون الجيل الجديد فحسب؛ ومن ثم نعرج لسرد أهم البنود التى يرتكز عليها خط الجيل الجديد كسلاح وطيد مصون من أي صدى ومدى كونه جديروقديرلبلوغ المقاصد والغايات لأجل خير أهلنا وبلدنا. وعليه فإن: أحزابنا السياسية السودانية بأكملها عادت بمثابة منطقة وعرة ولا أحد يجازف المسير فيها . * هذه الأحزاب لم يعد لها وجود إلا فى رصيف الذاكرة ؛ حيث راكمت علينا عبر العصور حروبات وصراعات ومشاكل وفقر وجهل ومرض وجوع . * هذه الأحزاب عفى علي أفكارها الزمن وتقادم عليها الدهر؛ ضيًقت الخناق على قياداتها وأهدرت حقوق ومجهوداتها قواعدها وترهلت بل وتاهت بوصلتها. * لم تعد تدرى الأحزاب أين تكمن دورة حياتها السياسية وعادت خواء بلا ديموقراطية ؛ كما أنها لا تقدر المسئولية الوطنية حق قدرها . * الجيل الجديد فقد ثقته في هذه المنظومات (الأحزاب) وقرر بكل عنفوانه أن ينشئ منظومته الخاصة به والشعب السودانى والمعبرة عن هموم هذه الجماهير و طموحاتها وآمانيها وأشواقها رميا للحرية وتحقيقا للديموقراطية معنى ومضمون ومن ثم التنمية والرفاهية..علماً بأن سلاح الجيل الجديد هو : * العلم والمعرفة والحجة والمنطق السليم وإعمال صوت العقل والحكمة. * الرؤية الواضحة والشفافية . * وإرساء دعائم المشاركة الفعلية فى صنع القرار وعدم تغيب إرادات الشباب خاصة فى القضايا المصيرية للسودان. * التعامل مع عقول الناس وليس مع عواطفهم خداعاً. * النقد البناء وفق موضوعية بمنأى عن أى هوى شخصى. * تقدير حجم المسئولية الوطنية وما تمليه من ضرورات تمسك بالأجندة الوطنية. * السعى الدؤوب لتحقيق تطلعات وطموحات ورغبات وأشواق الجماهير. * إرساء دعائم دولة المؤسسات والقانون وحيدة معايير الإختيار للخدمة المدنية . * التأصيل لرفع الحس الطنى بما يكفل صون سيادة وتراب الوطن والدفاع عنه وأهله. * طرح مبادرات بحلول سلمية شاملة لكل مشكل الوطن . * وضع لبنة لدستور دائم يكفل الحقوق ويرتب الواجبات على أساس المواطنة. * بسط التنمية المتوازنة كى تعم كل أرجاء السودان دونما تمييز. * إرساء دعائم العدالة الإجتماعية بما يمحو كافة ضروب الفوارق الإجتماعية. * إقامة جسور تواصل متينة لعلاقات خارجية متوازنة وأهمية مدى تعزيزها بقوة ناعمة . * عدم السماح لأى جهة أجنبية بالتدخل فى الأمور التى تُعد من صميم الشأن الداخلى لبلادنا ؛ إلى ذلك رفض فرض أي وصاية أجنبية على السودان. * السعى لتسلم الراية سلميا وفق مفهوم تعاقب وتواصل الأجيال كى ينعم الوطن بالأمن والسلم على وجه الديمومة وبما يقطع الطريق على كافة بوادر الصراع والإقتتال على السلطة والمال والجاه. حركة الجيل الجديد المنسق العام