ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع .. أي تبلد في الاحساس وانعدام في المشاعر أكثر من كونكم تبثون الأغاني وبرامج العيد الترفيهية فيما المواطنين من أقصى البلاد لاقصاها في كارثة يعانون منها ما يعانون طيلة أيام العيد جراء الامطار والسيول في مشاهد من هولها جعلت المرء منا لا قادر أن يأكل او يشرب او ان تكون ليه نفس لاخذ الموبايل ليعيد على زول! اما تبلد الإحساس وانعدام المشاعر الذي تميز به ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفهم من الغعلام المرئي والمسموع المنغمسين في الغناء والطرب والانشراح والانبساطة فيما المواطنين في مصيبة! جعلني أقف بوجه شاشاتهم باستهجان متساءلة: الناس ديل ما عندهم دم لا إحساس لا شعور؟!! فأي تبلد في الاحساس وانعدام في المشاعر يا ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع أكثر من كونكم تبثون الاغاني وبرامج العيد الترفيهية.. فيما الانترنت يضج بصورة اولئك الشباب الذين جعلوا من البانيو قاربا!! وضعوا فيه حبوبتهم ليمسكوا بحوافه ليقودوه من ثم أي البانيو في مياه السيول التي وصلت ارتفاعها لاعناقهم أنقاذا لحبوبتهم وباقي عائلتهم من الغرق في مياه السيول المتلاطمة كما أمواج البحر في أرجاء حلتهم! فأي تبلد في الإحساس وانعدام في المشاعر يا ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع اكثر من كونكم تبثون الاغاني وبرامج العيد الترفيهية.. وأفق الانترنت مسدود بصورة ذلك السوداني الغاطس حتى عنقه في مياه الامطار والسيول فيما هو يقود قريبته التي غمرتها مياه الامطار والسيول حتى لم يظهر منها غير وجهها لبر الامان! فأي تبلد في الإحساس وانعدام في المشاعر يا ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع أكثر من كونكم تبثون الاغاني وبرامج العيد الترفيهية.. اثناء حمل اولئك المواطنين لاطفالهم وعجائزهم على أكتافهم خائضين بهم في مياه المطار والسيول التي باتت مساكنهم وسطها كما المراكب في النهر! فأي تبلد في الإحساس وانعدام في المشاعر يا ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع أكثر من كونكم تبثون الاغاني وبرامج العيد الترفيهية.. مع حكاية ذلك المواطن من بعد نجاته هو ووالده من الغرق في مياه السيول كيف أنه وفي خضم سباحته بجانب والده كيف كانت الجثث تأتي مارة بجانبهم! فأي تبلد في الإحساس وانعدام في المشاعر يا ناس التلفزيون القومي السوداني .. ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع أكثر من كونكم تبثون الأغاني وبرامج العيد الترفيهية.. وهؤلاء المواطنين خرجوا بما عليهم من ملابس ليبيتوا في العراء فشقاء العمر المتمثل في بيوتهم قد ذهب أمام أعينهم مع مياه السيول!! و .. و .. و.. و.. و .. أي تبلد في الإحساس وانعدام في المشاعر يا ناس التلفزيون القومي السوداني ومن لف لفكم من الإعلام المرئي والمسموع .. أي تبلد وانعدام هو! آه يا الهي لكم هؤلاء الناس متبلدو الاحساس منعدمو المشاعر!! [email protected]