مليشيا التمرد تعيش حالياً حالة توهان حقيقي    شاهد بالفيديو.. جنود بالجيش يحاصرون شيخ كان يزعم بعمل "حجاب" واقي من الرصاص لأفراد بالدعم السريع ويشترطون عليه إطلاق النار عليه للتأكد والشيخ يرفض ويترجاهم ويعترف بأنه دجال وكاذب    2023_4_18_16_27_30_12    الناشط السعودي حمود وليد يكتب تدوينة مؤثرة: (أنا سعودي في الهوية و الوجدان و كذلك سوداني في المحبة والغرام في داخلي سوداني اتربى على الحنية)    شاهد.. من مقر إقامتها بمصر.. حسناء الفن السوداني تبهر المتابعين بإطلالة ساحرة    توتنهام يهزم مانشستر يونايتد.. ويحرز لقب يوروبا ليغ    السودان..توضيح مهم لوزير التربية والتعليم بشأن امتحانات الدفعة المؤجلة 2024    المخرج السوداني سعيد حامد يستغيث للحصول على الجنسية المصرية: (بيعاملوني كإني أجنبي.. بقالي 43 سنة في مصر وبتضايق لما يقولولي أنت أجنبي.. أنا مصري وأستحي أطلب الجنسية رغم إني أستحقها)    شاهد بالفيديو.. مواطن صيني يسخر من القيادي بالدعم السريع "بقال" ويصفه ب"المُعرد" و"بتاع الكريمات" و"نص كلتش" ويفجر ثورة من الضحك على السوشيال ميديا    "قرار استثنائي" من فيفا    إسرائيل تستعد لضرب إيران مرجحة انهيار المحادثات مع أميركا    مصر .. هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى    رسميا.. افتتاح الميناء البري الخرطوم    ((أبو عاقلة والصيني وحسرة جماهير الهلال))    المريخ يجري مرانه الرئيسي تأهبا للقاء الأمن المدني    خيوط شاحبة لاترتقي الي المستوي المطلوب !!    لينا يعقوب: الجيش هزم وأبعد الدعم السريع عن العاصمة    من شرعية البندقية إلى شرعية سلمى!    النصر يحبط الخليج في ليلة عودة رونالدو    349 الف جوال قمح انتاجية الموسم الشتوي بمشروع حلفا الجديده    أحمد السقا يحسم شائعات الانفصال.. ومها الصغير تردّ    قائمة أعلى أجور لاعبي الدوري الإنجليزي.. شاهد ترتيب محمد صلاح ومرموش    تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"    ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات    المريخ في موريتانيا (والضُل الوٌقَف ما زَاد)    روسيا تسلم وزارة المعادن عدد (2) أطلس للخرط الجيولوجية وتقارير فنية فقدت بسبب الحرب    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    وزارة الري تكشف عن خسائر تاريخية وفقدان مستندات عمرها 100 عام    صلاح يكشف كواليس تجديد عقده ويتحدث عن الكرة الذهبية    المدير العام لقوات الشرطة يتفقد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ويوجه بمشاركتها مع شرطة ولاية الخرطوم في عمليات الانتشار والتامين    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    تراجع حركة الموانئ ببورتسودان    بنك الخرطوم يحسم الشائعات.. "بنكك" باقية وستظل    مبارك الفاضل: أغنياء الذهب يحولون دون إنهاء حرب السودان    ظاهرة قمر الحليب تزين سماء السودان    امريكا تُعلن عن صفقة أسلحة جديدة مع الإمارات    وفاة الفنان محمد فيصل (الجزار)    أسوأ من التدخين.. عادة يومية تهدد حياتك بصمت    الزنجبيل.. الحليف الطبيعي لصحة قلبك    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    مكافحة المخدرات تضبط بنقو داخل مستشفى الدويم    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    ألفاظ مشتركة بين أهل السودان والخليج (1–2)    محمد رمضان يمازح جمهوره بعد زلزال القاهرة: «مفيش زلزال بيحس بزلزال»    ((مبروك النجاح يانور))    صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.. وفاة قاضي محاكمات مبارك ومرسي    تجهيزات الدفاع المدني في السودان تحتاج إلي مراجعة شاملة    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دكتوره مريم .. بقلم: علاء الدين زين العابدين
نشر في سودانيل يوم 28 - 08 - 2014


[email protected]
السياسة السودانية أمرها عجيب ، فهي دائما مليئة بالمتناقضات التي لا تجد لها تفسيرا منطقيا ، و من عجائبها هذه المرة مسألة اعتقال الحبيبة الدكتوره مريم الصادق المهدي ، التي اعتقلت بعد مشاركتها في مراسم توقيع اتفاقية باريس مع الجبهة الثورية ، و لو هضمنا مسألة اعتقالها في البداية باعتبار أن الجبهة الثورية هي العدو الاول للسلطة ، و السلطة تعتبر مجرد الحديث معها رجس من عمل الشيطان واجب اجتنابه ، إلا أن تطورات الاحداث بعد الاعتقال كانت مؤشرا منطقيا لاطلاق سراحها فورا .
فقد حملت الانباء بعد الاعتقال أن السلطة تسعي من خلال السيد امبيكي للتوسط لها للاجتماع مع الجبهة الثورية ، بل أن سفر االبروغ غندور للخارج كان سعيا وراء ذلك ، ان صحت الانباء ، ثم كان لقاء السيد محمد عثمان الميرغني ، شريك السلطة في الحكم مع الجبهة الثورية و اعلان ذلك رسميا ، و ترحيب الحكومة مرارا بمشاركة الجبهة في الحوار و تقديم الضمانات لهم ، كل هذه التطورات و الاحداث تجعل من اعتقال الدكتورة حتي الان امرا محيرا ، نفهم أن تحجز لساعات او ايام قليلة لاستكمال بعض التحريات و جمع معلومات تهم الامن القومي ، اما استمرار حبسها فهو الامر العجيب و الغريب ، و لو ان السلطة تعلم – و هي قطعا تعلم – بأن اعتقال الدكتورة لا يعني بالنسبة لها شخصيا شيئا سوي اضافة سطرا جميلا في وثيقة نضالها التي ستعتز بها يوما و هي تسير في طريق السياسة الطويل ، فسجن النساء و كوبر هما البوابتان التي يعبر من خلالهما كافة السياسيين لتقدم الصفوف و تقلد المسئوليات السياسية ، و لا احسب أن هنالك سياسيا معروفا خلا سجله من شرف الاعتقال بسجن كوبر و سجن النساء ، و كما تغني شاعر الشعب ( و دونا لي شالا و عزتنا ما شالا ، انت البلد خيرها و مستقبل اجيالها ) ، و في عرف اهل السياسة ، كلما طال الاعتقال او الحكم بالسجن و لو كان مؤبدا ، كلما كان ذلك وشاحا في صدر السياسي و يحسب قيمة مضافة لسجله النضالي ، و قد علمتنا التجارب أن كلما كان الحكم بالسجن طويلا كلما كان الحصاد مثمرا ، و كل مدد الاحكام تتشابه من العام للمؤبد لانها تتغير و تتعدل وفقا لما يطرأ علي المسرح السياسي من تطورات ايجابية ، و ما اكثرها خصوصا في السودان ، و ما زلنا نذكر لقاء السيدالصادق بالنميري في بورتسودان بعد فترة قصيرة من حركة الشهيد محمد نور سعد فخرج الجميع في يوم واحد ،و الحكم الوحيد الذي يعتبر خارج هذه القاعدة الذهبية هو حكم الاعدام ، لهذا نعتقد دائما بأن تلغي احكام الاعدام في المسائل السياسية ، و انطلاقا من هذا الفهم لاحكام الاعتقال و السجن ، نراهن بأن النظام باعتقاله لدكتوره مريم يمهد لها الطريق لتتبوأ اعلي منصب في حزب الامة ، و هي تستحق ذلك بلا جدال ، و أبشري يا مريومة كما يسميها اهلنا في الخليج .
علاء الدين زين العابدين
مستشار قانوني
شركة سابك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.