عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عدنا والعود أحمد بالطبع انا لست أول من كتب ولأ أخرهم في هذا السجال القديم الحديث المتجدد ليل مهار والذي ارق مضجعنا كثيرا . وما دفعني للحديث عنه بالأمس كنا نجلس مع اخوة أعزاء جمعتنا بهم الصدفة المحضة من ربوع بلادي الجبيب من غير موعد مسبق نجلس للغدا كنت قد حضرت اليهم للتعرف عليهم بحكم أنني انوي السكن معهم . وتجاذبنا أطراف الحديث عن الغربة والاغتراب ومأسيه وافراحه واخزانه . وماهي العقبات التي تقف أمام الكثير منا في امكانية اتخاذ القرار النهائي بالعودة للوطن وفينا ما مضى على غربة أكثر من نصف قرن ونيف وارتسمت في جبينه علامات الشيوخة وآخرون شبه ذك وأخرون في ريعان الشباب ولا تزال في حيوية الصبى تجاذبنا الحديث وأشتد النقاش ارتفاعت وتعالت الأصوات بين مؤيد ورافض ومحايد وكانت الآراء ثلاثة ممثلة في الأتي :- 1- منا من كان يؤكد أن الزوجة والاولاد هم سبب رئيسي في الاستمرارية على امتداد الغربة لأجل غير مسمى لما طرأ عليهم من متغيرات مستحدثة بعد إغتراب والدهم ما أدى ذلك الى الحياة بصورة فيها الكثير من الاوهام من البوبار والمظاهر الخداعة والنفاق الاجتماعي بالعيش فوق المستوى المطلوب من مسكن بتغير الديكور أو المفرش و الطلاء والسراميك وتعليم بالمدارس والجامعات الخاصة ذات الخمس نجوم ومعيشة واجتماعيات في اي بي تؤدى في النهاية الى أن تكون أنت الضحية باستمرارك ولا يريدون التحدث عن قرارك بالعودة النهائية واختلاق المبررات والاعذار والحكايات المحبطة للذين سبقوك بالعودة النهائية للبلاد وما وصل اليه حالهم من تردي . مما يجعلك تصرف النظر وتستمر برغم المضاياقات والمعاناة التي تعيشها في غربتك وما ألم بك من ملمات وكبر السن والأمراض . والكثير منا كان يقارن بمن لم يحافلهم الحظ بالاغتراب نجدهم في سرور وحبور وسعادة وابناؤهم بالجامعات والمدارس ومشاركون في كل المناسبات مثلهم مثل المغترب في تقديري لأنهم وطنوا أنفسهم وأبناؤهم على ذلك ورضو بقضاء الله وقدرة . اما نحن فنجد الواحد منا كثيرا ما ينتابه شعور اثناء الاجازة بانه سينقطع وتعيش هلع غير مبرر وشفقه في كل شي تسال عنه وتجده أضعاف اضعااف السعر المعلوم لديك مما يسبب لك دوار الراس وتكون مذهول حتى عودتك مثقل بالديون وتبدأ الدورة الثيران بالحرث في مياه العربة العميقة والتي لا قرار لها . 2- ومنا من كان مؤيد بان المسالة لم تكن بتخطيط مسبق واضح عند بداية الاغتراب من ألاصل حيث المواطن السوداني في مكوناته الحياتية يفتقر الى التخطيط الاسترايتجي لواقعنا الذي لا يمكن أن تخطط لمستقبلك بالصورة السليمة لما نعبشه نحن السودانيون من أنماط اجتماعية مركبة ومعقدة يعجز أكبر فلاسفة وخبراء الاقتصادية من فك طلاسمها المتشابكة لما تحمله من مسئوليات جانبية من الاسر الممتدة من الاخوان والاخوات وابناء العمومة من الافراح والاتراح وهي من اكبر المعوقات الرئيسية في اتخاذ العودة النهائية . 3- اما الفئة الثالثة فكانت أكثرنا منطقا في ان المسالة مربوطة ارتباط وثيق بالتضحية من أجل رفع شأن الابناء في المستويات كافة التعلمي والمعيشي والسكني مع الأخذ بالاعتبار بان الاوضاع الاقتصادية للدولة وما نعيشه من تضخم والاوضاع التي هي تحكمنا بالاستمرار أو الاستقرارهي المحك الرئيس لكافة لأتخاذ القرار المصيري بالعودة ألى أرض الوطن والتمتع بما بقي من العمر لأن العمر يعاش مرة واحدة فقط وليس هنالك عمران أحدهم بالغربة وألاخر يبدأ بعد العودة للسودان الحبيب . - نحن نطرح الاسلئة المتنوعة التي لا لازمتنا طيلة غربتنا في الليل واطراف النهار وباشكال متعددة وملونة الى العلماء والخبراء والسياسيون في بلادي متى يكون هنالك ثبات في سياساتنا كبقية الدول التي يعيشون شعوبها بيننا بالغربة زملاؤنا ( مصريون / بنجلاديشون/ نيباليون ) فهم لديهم الشجاعة والقدرة على اتخاذ قرار العودة بسرعة وبدون خوف من مستقبل مظلم وهو في حقيقة الأمر نفق ليس فيه مثقال ذرة من بصيص أمل ( نور) ينتظر المغترب السوداني من ضياغ وفقدان لا نه البوصلة لدية خربة بكل ما فيها من مغزيات أو معلومات أولية وتضارب في المدخلات السياسي منها والأمني منها والتعليمي ناهيك عن الاجتماعي وما تجده من انتقاد من أقرب الاقربين اليك . ويصيرون هم أكبر اعداؤك لما اقترفته من خطأ فادح بالعودة لأرض الوطن. وتكون أنت متعطش للأهل والاحباب والاقارب والزملاء ورفقاء الطفولة واصدقاء الدراسة والهدوء المعنوي لتستريح من من نكبات الغربة ومنغصاتها من كفيل وعمل ودوامات والتزامات لمستندات لا تحصى ولا تعد جواز اقامة رخصة تأشيرات ..الخ . وهنا يعود السؤال الكبير من منا يستطيع ان يتخذ قرار العودة بدون المبرررات بالفئات أنفة الذكر .