لا أدري إن كانت الحملة ضد "الرائد" في تلك الصحيفة المعتوهة مدفوعة الأجر كما جرت العادة حتى في مقالات رئيس تحريرها أو أن تلك الحملة هي روائح يحذينا بها نافخ الكير فيها فكل صحيفة صفراء بما فيها تنضح.. بالأمس خرج علينا توتيل وصحيفته الصفراء بافتراءات وقدح وذم في صحيفة "الرائد" لا تنبئ إلا عن نفس مريضة مسكونة بالفشل مهوسة بالنفاق.. وآيات النفاق ثلاث إذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا أؤتمن خان.. وتوتيل هو الاسم الحركي لرئيس تحريرها في جهاز أمن نظام مايو. عندما يحدثنا الأميون بلغة المتعلمين والباحثين عن الصحافة الحكومية تسمع عجبا حيث يختلط الباطل بالحق وتتلون الكلمات بلون الثعابين السامة.. الصحافة الحكومية يا صاحب الفضائح صحافة واضحة التمويل وليست كتلك الصحف العاهرة جسدها على الفراش وعينها على الطارق.. كل مقالة وكل جرة قلم لها مقابل حتى لو كانت تدوس على أعراض العباد وتكشف عوراتهم.. ولا يعني ذلك أن "الرائد" صحيفة حكومية كما يزعم الرجل التوتيل. أكثر من (500) عدد أصدرتها "الرائد" منذ بزوغ فجرها.. صحيفة ليست ككل الصحف خاصة الصفراء وخضراء الدمن منها.. ولدت "الرائد" وهي تحمل كل مقومات النجاح.. أول وأهم مقومات النجاح الطموح الوثّاب والإرادة القوية التي حوّلت الأماني إلى واقع معاش.. "الرائد" ليست مجرد صحيفة، إنها مؤسسة شاملة، تأسست على حزمة من القواعد الأخلاقية والمهنية التي تجد لها سبيلا في الصحف الصفراء. سنظلم "الرائد" كثيرا إن عقدنا مجرد مقارنة مع الصحيفة (التوتلية) التي تعتمد الدعاية الرخيصة وسيلة للانتشار، لأن "الرائد" ببساطة تدعو لمنهج واضح لا لبس فيه تعتمد عبره أسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.. فهي تقف على قاعدة الإعلام الرسالي.. والإعلام يقوم على علم يعلم فهو متعلم لكن عند أولئك يقوم على جهل يجهل فهو جهلول.. "الرائد" لا تقوم على مجرد نقل الخبر أو الصورة الواقعة، بل لها خطاب موجه للعقل يقوم على أساس الحقيقة والفضيلة، وليس على الافتراء والسقوط الاخلاقي.. دعوتنا في "الرائد" أيها الجهلول ترفض الكذب والتشويه وتسعى إلى الحقيقة منطقها هو المناقشة التي تؤدي إلى الاقتناع حيث تقرع الحُجة بالحجة بحرية كاملة.. لذا كان شعار "الرائد".. لايكذب أهله. قناعتنا في هذه المؤسسة العملاقة أنه ما من عمل يقوم به الإعلامي في المجتمع المسلم إلا ويدخل في إطار العبادة لله، فعليه وفقا لذلك السعي لتكوين الرأي العام الفاضل الذي يصلح الأُمة ولا يُفسد، ويرسّخ الفضائل وينفي الخبائث والرذائل.. ومسؤولية تقتضي أن يكون آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر.. فقد ربط الإسلام خيرية الأمة واستمراريتها بحسبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا نستطيع اهدار مزيدا من الوقت يا توتيل.. فقطار "الرائد" قد تحرك.. الذين يحلمون بانهيار الصحيفة ليعلموا أن مطابعها الحديثة ستدور ماكيناتها خلال أشهر.. وهناك الكثير من المفاجآت.. بالطبع لا نستطيع منع الحاقدين والفاشلين من طرح الأمور على نحو موغل في التطفيف وسوء الكيل بل نتركهم لوهج العذاب النفسي الذي يشتعل في دواخلهم وخاب كل حقّاد عنيد.. وإن عدتم عدنا. Yasir Mahgoub [[email protected]]