تحدى رئيس البلد شعبه وأمام الملأ (طبعا تلقفت اجهزة الاعلام العالمية هذا الكلام وقامت بنشره)بان يخرجوا الي الشارع في ظاهرة تعد الفريدة في نوعها في بلاد السودان منذ تاسيسه ..الناس في السودان لم يتعودوا على مثل هذا التحدي من القمة انه الرهان الغريب عليهم اما الرهان الذي يعرفونه فهو الرهان على صناديق الاقتراع (زمان) والتي كان التنافس فيها شريفا ولم نسمع بخج او كج اياميها..ولكل زمان رجال ولكل اوان حدث.. حقيقة لم نكن نتوقع اليوم الذي نرى فيه ونسمع حاكم البلد وهو يقف ويتحدى شعبه ويعلن بكل جراءة انه سيقتل كل من يخرج في مظاهرة او احتجاج على سياسة حكومته الجائرة.. وهذا الفعل (التظاهر والعصيان والرفض) فكل ذلك حق من حقوقه وتنادي به كل دساتير العالم اللهم الا في دولة تحكم الناس بالزندية كما يحدث في السودان..بعدين لو سألنا أنفسنا لم خرج هؤلاء الناس؟ او بالأحرى لم يتمرد الفرد ويثور اوليس ذلك بسبب سخطه من الوضع العام والغبن وشظف العيش وغلاء المعيشة والضائقة في كل مناحي الحياة؟ ثم ان تلميذ المدرسة الصغير ان حرمته الحلوى ومنعته من اللعلب فسوفي يحتج، ويحاول الخروج بكل السبل لكي يشبع رغباته لأنك حرمته من حقوقه والممنوع مرغوب فما بالك بأمهات جفت اثداءهن بسبب الضنك وفتيات وشباب بض يشكون لطوب الارض من العوذ والفاقة والضرب والاهانة لاسباب تافهة والعجيب ان هناك في السودان من يقول لك لم لا يعمل الناس لكسب لقمة العيش؟عجبي!! وهل تَرَكُوا لهم بابا او وسيلك تعينهم اولم توصد كل الأبواب في وجوه هؤلاء؟ بل تفاقم الوضع لدرجة ان تطارد الشريفة وتهان لمجرد انها تحاول ان تعين اسرتها وعيالها فهذا هو العجب.. اما الرجال فلهم الله منهم شكى ومنهم من بكى وما اقسى بكاء الرجال.. الا يعلم السلطان ان عليه ان يحفظ ارواح الناس لا ان يزهقها وهي( هذه الأرواح) امانة في رقبته سيسأل منها يوم القيامة طالما ارتضى ان يولي نفسه عليهم (لو تم ذلك اصلا برضاهم) ثم والاهم ان قتل النفس عند الله اهون من هدم الكعبة وهي اشرف بيت وضع للناس..فهذا عمر ابن الخطاب يقسم للناس بانه مسؤل حتى من بغلة في العراق ان تعثرت نعم بغلة وليس أمة اوفرد نعم ياساده بغلة فكيف بحاكم يهدد شعبه بالقتل.فيا سيدي ان انت امرت بقتل احدهم او صرحت بذلك حتى ولو للتخويف يعد هذا جنحة يعاقب عليها القانون ولا احد فوق القانون فكلمة تخرج من الحاكم ليست اي كلمة فهي اما امر اوتوجيه او تأنيب اومحاسبة ثم هذا الشعب شعبك فيكف تحارب من إتمنك في ماله وعرضه أولست انت القيم عليه وانت ولي أمره؟ ولم لا توجه سلاحك لعدوك الذي اخترق أجواءنا وفعل ما فعل ووزير دفاعك السابق يخرج على الناس بعذره العجيب (لقد فاجأنا العدو ونحن نيام وسنرد عليه في الوقت المناسب ) وليته تذكر وعده واوفى به وقام بالرد على عدوه وعدونا لا ان تحاولوا توجيه هذه الأسلحة الي صدور شعبكم الاعزل.. ماذا يدور في ادمغة حكامنا اليس في امر حكامنا عجب؟ اوليس حول هؤلاء الحكام من عقلاء يقولون لهم الأعوج والعديل ام غشى عيونهم العمى، ان كانت لهم عيون يَرَون بها، وأصابت عقولهم التخمة من كسب المال من على موائد السلطان؟ ام يا ترى غرتهم بشعوبهم الغرور.. المجد للشعب عثمان يوسف خليل المملكة المتحدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.