اعتبر المتحدث باسم حركة العدل والمساواة السودانية أحمد حسين آدم أن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، بشأن نهاية مشاركة الحكومة السودانية في منبر الدوحة التفاوضي، أنها تمثل طعنة من الخلف توجه للمنبر. وجاء ذلك في أول تعليق رسمي يصدر عن حركة العدل والمساواة السودانية التي تخوض حربا في اقليم دارفور السوداني ضد الحكومة السودانية على تصريحات الرئيس السوداني التي أدلى بها في وقت سابق الأربعاء. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن الأربعاء نهاية مشاركة الحكومة السودانية في منبر الدوحة التفاوضي بشأن دارفور الخميس الثلاثين من شهر كانون أول/ ديسمبر. وقال آدم، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية مساء الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، إن تلك التصريحات "لاتفيد ولاتتفق وإرادة السلام" وتنسف منبر الدوحة. وأضاف "إنها(التصريحات) إعلان حرب صريح من قبل الحكومة السودانية التي أدارت ظهرها تماما للعملية السلمية والجهود المخلصة التي تقوم بها دولة قطر والوساطة العربية والافريقية والدولية لأجل وضع حد للحرب واحلال السلام في إقليم دارفور". وتابع "تأخذ الحركة هذه التصريحات ضمن مجموعة من التصريحات المشابهة والمتطرفة التي أطلقها الرئيس السوداني مؤخرا في مدينة القضارف بشرق السودان وهي قد خلقت جوا من الإرهاب وتضرب العملية التفاوضية الجارية". ومضى قائلا "لقد خرجنا قبل قليل مساء اليوم ..من اجتماع مع الوساطة القطرية لوقف العدائيات بين الحركة والحكومة السودانية". وأوضح المتحدث باسم الحركة أن منبر الدوحة يمثل فرصة طيبة للتوصل لحل سلمي يصب في صالح كل الأطراف. وأردف بالقول "تأتي تصريحات البشير والحكومة تواجه وضعا سيئا على الصعيد العسكري في دارفور، حيث تلقى الجيش الحكومي ضربات قوية والجيش لايرغب في القتال والقبائل في المنطقة لم تعد تساند الحكومة". ودعا المتحدث البشير إلى التعامل مع الأمور بواقعية وبصدق وجدية والتجاوب مع جهود الوساطة. ومضى "سنطلب غدا الخميس من الوساطة في الدوحة رأيا واضحا حول تصريحات البشير لأنها موجهة ضدها (الوساطة) والحكومة لاترغب في الحل السلمي". وقال "السلام هو خيارنا الاستراتيجي ولن نهرول وراء الحكومة ونظام البشير لاستجداء السلام، وهم لايريدون السلام .. سنطلب رأي الوساطة غدا ونريد حلا للقضية.. البشير بتصريحاته.. دق اسفينا أمام جميع الجهود المبذولة في منبر الدوحة لايجاد حل سلمي.. إنه اعلان حرب". وحول الوضع الحالي للمفاوضات مع وفد الحكومة ، قال الناطق "قدمنا بعض التعديلات على مقترح الوساطة الأخير والذي قدم أول امس الاثنين.. وسنكمل غدا البحث مع الوساطة بشأن المقترح المقدم لوقف العدائيات". وقال إن الحكومة تواصل قصف معسكرات النازحين وتواصل قصف آبار المياه. وأضاف "جميع فصائل دارفور العسكرية من حركة العدل وحركات تحرير السودان وغيرها تشارك جميعا في خوض معارك عسكرية ضد الجيش الحكومي في دارفور تحت مسمى تحالف قوى المقاومة والذي أعلن عنه مؤخرا". ومضى "نحن الان في جميع الحركات الدارفورية بصدد استكمال الهياكل التنظيمية التي سيقوم عليها التحالف الدارفوري الواسع بين كل منظمات دارفور". وقال "سنعلن في غضون اسابيع قليلة انجاز مهمة وحدة الفصائل داخل الاراضي المحررة وفي خارج الوطن".