ارتفعت عملة جنوب السودان أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء مسجلة أول مكاسب منذ يناير بعد أن توصلت الحكومة الى اتفاق مع بنك قطري لتمويل الواردات. وكان جنيه جنوب السودان قد هبط امام الدولار منذ ان اوقفت الحكومة انتاج النفط في يناير وسط خلاف مع السودان حول رسوم مرور صادرات الخام. ويشكل النفط 98 بالمئة من ايرادات الدولة ويكاد يكون المصدر الوحيد للنقد الاجنبي لجنوب السودان أحد أقل البلدان تنمية في العالم والذي يحتاج الى استيراد كل شيء تقريبا من الغذاء الى السلع الاستهلاكية. وجرى تداول عملة جنوب السودان بسعر بلغ 5 جنيهات أو أكثر مقابل الدولار حتى هذا الاسبوع مع إقبال شركات الاستيراد على شراء العملة الامريكية مقارنة مع 3.55 جنيهات في يناير. لكن متعاملين في السوق السوداء قالوا ان السعر تراوح أول من أمس الخميس في نطاق من 4.3 إلى 4.4 جنيهات بعد ان حصل البنك المركزي على دعم من بنك قطر الوطني. وقال وزير التجارة جارانج ديينج اكونج إن البنك القطري وافق على تمويل واردات بقيمة 100 مليون دولار بالعملة الصعبة. وبنك قطر الوطني هو احد عدد قليل من البنوك الاجنبية العاملة في جنوب السودان. ويركز بشكل اساسي على ترتيب صفقات لتمويل الواردات. وأوضح اكونج أن الكثير من التجار الذين اعتادوا الذهاب وشراء الدولارات من السوق السوداء تحولوا الآن الى استخدام خط الائتمان الذي اقامته الحكومة بين المصرف المركزي لجنوب السودان وبنك قطر الوطني. وتعطي الآمال باستئناف انتاج النفط دعما ايضا لجنيه جنوب السودان. وقال اكونج: اولئك الذين اكتنزوا الدولارات في السوق السوداء يشعرون بأن سعر صرف الدولار ربما يهبط عندما يبدأ انتاج وصادرات النفط.