أعلنت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، أن مصر ستفتتح فرع جامعة القاهرة بالخرطوم خلال انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة، وذلك خلال المؤتمر الذى انعقد اليوم بحضور الدكتور جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولى السودانى. يأتى ذلك الاجتماع فى إطار الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا، حيث صرحت أبو النجا بأن تم استعراض موقف المشروعات الإستراتيجية بين البلدين خلال اللقاء، من بينها المشروع التكامل الزراعى الذى سيتم خلاله زراعة الأراضى السودانية بأقماح وذرة صفراء ومحاصيل زيتية، من أجل سد حاجة السوق المصرى للأقماح، وأيضا السوق السودانى، حيث ستقوم مصر بشراء المحاصيل التى تنتج فى إطار المشروع، وأوضحت أن الهدف يتعلق بوجود احتياجات مصرية وإمكانيات سودانية. وأضافت، أن هناك مشروعين آخرين تتم متابعتهما من قبل اللجنة العليا، الأول يتعلق باستيراد الإنتاج الحيوانى من السودان، والآخر يتعلق بإنتاج الطاقة الحيوية ويتضمن تعاون بين وزارتى الطاقة فى مصر والسودان، عبر شركة "مصرودان" لإنتاج الطاقة الحيوية والإيثانول. قالت أبو النجا أن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء استقبل أمس الوزير السودانى لبحث آخر التطورات فى عملية الإعداد للجنة العليا التى سيترأسها من الجانب المصرى رئيس الوزراء، ومن الجانب السودانى نائب رئيس الجمهورية. وأضافت، أن اللجنة القادمة ستعقد فى مدينة جوبا خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل على أن يتم التشاور بين الجانبين لتحديد الموعد. وأشارت أبو النجا إلى أن اللجنة العليا السودانية المصرية استطاعت أن تدفع القطاع الخاص فى البلدين إلى الأمام. كما أعلن الدقير خلال المؤتمر الصحفى أنه سيتم وضع حجر الأساس لفرع جامعة الإسكندريةبجوبا، خلال إنعقاد اللجنة العليا المقبلة. وأشار الدقير إلى أن اللجنة العليا تمثل نقلة نوعية فى تطور العلاقات الثنائية، حيث يهدف التعاون المشترك خلالها إلى الاستخدام الأمثل للموارد المشتركة بين الشعبين. وفيما يتعلق بالإستفتاء المقبل حول إنفصال جنوب السودان عن شماله قال إن الحكومة المصرية لطالما دعمت وحدة السودان الطوعية، مضيفا أن الحكومة المركزية بالسودان تتفق مع ذلك ولكن مهما كانت نتائج الإستفتاء فإن السلام والإستقرار أهم من الوحدة