خرج الآلاف في الخرطوم وبورتسودان للتنديد بمجزرة الجيش المصري بحق المعتصمين والمتظاهرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية،متزامنة مع احتجاجات مماثلة في عدد من الدول العربية.وسيرت اللجنة العليا لمناصرة الاشقاء والشرعية في مصر مسيرة غضب بالخرطوم عقب صلاة الجمعة امس، تحمل شعارات منددة بحكم العسكر، وتطالب بمحاكمة مرتكبى المجازر البشرية ، وحملت الشعارات « ياسيسى با جبان الإسلام فى الميدان ، العار العار للانقلابيين ،خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود ، ياسيسى يا عميل لن تحكمنا اسرائيل ، وحدة قوية إسلامية ضد العلمانية، لن ترتاح يا سفاح لن ترتاح يا فرعون، ثوار أحرار يا سفاح، بشار قتل الراكع والسيسى قتل الساجد». وقال الامين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن لدى مخاطبته الحشد «نقول لحكومة السودان اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الآخرى ولكن بحسب الدين اذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين علينا التدخل للاصلاح بينهما»، وحذر من انه اذا لم يحدث هذا «فان الإسلاميين لن يسكتوا رغم انهم جماعة سلمية، ولكنها ايضا مجاهدة منذ العام 1948. كما وجه تحذيرا شديد اللهجة الي الدول الغربية ،وقال ان طريقة تعاملها مع الإسلاميين قد ترتد عليهم داخل بلدانهم . واعرب الحسن عن امله في ان ان يكون ماحدث للإسلاميين في مصر «توبة وأوبة لهم للتسامي فوق الجراحات» ، محذرا من ان الاسوأ قادم للإسلاميين في حال استمرا الخلافات بينهم ،وقال ان الاحداث في مصر أرتنا كيف يكون العداء للإسلام وللحرية والديمقرطية» ، واضاف ان« الديمقراطية والحرية تم انتهاكها وذبحها في مصر لما جاء بالإسلام بايدي المارقين والخونة بعد أن قال الشعب انه يريد الإسلام بنسبة 70 % من الشعب المصري ،مشيراً الى ان العلمانيين من اعوان النظام السابق والعسكريين الفاسدين يريدون ان يعيدوا هذه الدورة كما كانت ويكرروا مافعله عبدالناصر بالإسلاميين،وشدد على ان الوحدة بين الإسلاميين هي ما يخرجنا من حالة الاستضعاف التي عليها المسلمون». ووجه الامين العام تحذيرا شديد اللهجة،قائلاً ان الحركة الأسلامية «حركة سلمية وجهادية واذا اضطرت ستقاتل»، واضاف «على دول الغرب ان تعلم ان السلمية والحلم من شيوخ الحركة الإسلامية ومن شيوخ الاخوان المسلمين لها حدود « ، واضاف: «الحركة الإسلامية تؤمن بالديمقراطية ولكن اذا جاء الإسلام وقضيتهم عليه كما قضيتهم علي الإسلام في الجزائر وفي فلسطين ومصر هذا يعطي مبررا حتي في بلدانكم في الغرب لمجموعات إسلامية وجماعات يمكن ان يروكم الويل ويقلبوا الطاولة عليكم لانكم جعلتم الديمقرطية مجزءة عندكم مقدسة وعندنا مرحلية فقط». وطالب الزبير عقلاء مصر ترضية الاخوان المسلمين جراء الظلم الذي تعرضوا له. من ناحيته، استنكر نائب الامين العام للمؤتمر الشعبى ،ابراهيم السنوسى، ما يجرى فى مصر وقال ان هناك خيانة كبرى حدثت مع الرئيس الشرعى محمد مرسى، لانهم يريدون القضاء على الإسلام ،ورأى ان ما حدث فى مصر من القوى الباغية يمكن ان يحدث فى السودان «وهذا ما تسعى اليه دول العلمانية والصهيونية»، مؤكدا ان الحركة الإسلامية السودانية هى امتداد لحركة حسن البنا ،ودعا الى اهمية الوحدة الإسلامية القوية، داعيا الى الجهاد ضد الطغاة ،وقال « كونوا وحدة قوية إسلامية « ، منددا بما اسماها المواقف المخزية للقادة العرب واصفا موقفهم بالعار ،مؤكداً ان رئيس الوزراء المصرى ووزير الداخلية المصرى والسيسى لن يفلتوا من العقاب . الى ذلك، قال امير المجاهدين « نقول للرئيس عمر البشير والدكتور الترابى وقادة الحركة الإسلامية كفانا انشقاقا وتمزقا وشتاتا ،وحدوا الصفوف لتكون وحدة قوية إسلامية ضد الطغيان «، واضاف «نقول للغرب ان ديمقراطية محرمة على الإسلاميين كفرنا بها « ،منتقدا مواقف الدول والصمت تجاه ما يجرى من مجزرة بشرية. الى ذلك، قررت اللجنة العليا لمناصرة الاشقاء فى مصر اعداد مسيرة غضب كبرى اخرى يوم الجمعة المقبل. وفي السياق ذاته، خرج عدد من المصلين من مسجد كلية الهندسة ببورتسودان في مسيرة غاضبة يرددون هتافات معادية للنظام الحاكم بمصر «يسقط يسقط حكم العسكر » «ياسيسي ياجبان ياعميل الامريكان «جبنا رئيس بالشرعية.. جبتوا طرطور بالدبابات» . وجابت المسيرة منطقة السوق الكبير ببورتسودان . كما شهدت عدد من المدن العربية في ليبيا واليمن والاردن وموريتانيا والمغرب ولبنان وغزة تظاهرات مماثلة، تندد بما وصفوه بالانقلاب العسكري، ورددوا شعارات تشجب استعمال القوة المفرطة ضد المعتصمين.